المحرر موضوع: شذرات مخفية من تاريخ المسيحية في العراق  (زيارة 2307 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
وصلنا عبر الفيسبوك هذا المقال وبهذا العنوان:

كاتب مسلم يكتب: شذرات مخفيّة من تاريخ المسيحيّة في العراق

بغداد، الإثنين 25 شباط 2013 -

  هل تعرفون يا مَن تقتلون المسيحيين اليوم باسم الدين والرسول والله، أن هؤلاء المسيحيين كانوا في يومٍ ما من أيام الدولة العباسية في المقام الأول ونالوا أعلى المناصب في تلك الدولة وعلّموا ساداتهم الذين كانوا إلى ذلك الحين في حالة الجهل فلسفة اليونان وعلم الفلك والطبيعيات والطب ونقلوا إلى العربية تأليفات أرسطوطاليس وأقليدس وبطليموس وأبقراط وجالينوس وديوسقوريدوس، وبواسطة الكلدان سكان العراق الأصليين تعلم العرب الأرقام الهندية وآلة الأسطرلاب وغير ذلك، فأي فضلٍ هذا !!! وهل يكافأ اولاد هؤلاء على الفضل والجميل الذي صنعه أجدادهم معكم؟ هل تكافئنوهم بالذبح والقتل والسبي !!! أليس جزاء الإحسان إلا الإحسان؟ أبهذا تثبتون أصالتكم؟ أليس القول "مَنْ عَلَّمَني حَرفاً صِرتُ لَهُ عَبداً"؟ أهكذا تكافئون معلميكم؟

أيها الإرهابيون هل تعرفون بأن أجدادكم القدماء كانوا يتكلمون الكلدانية وكانوا يكتبون بالكلدانية أيضاً؟ قاموس بر بهلول 734

يا أهل بابل: إن مدينتكم كانت في يومٍ ما عاصمة لأقوى أمبراطورية بالعالم ألا وهي الأمبراطورية الكلدانية ... ففيها عشتار وبرج بابل الشهير...

يا أهل الجنوب العراقي هل خطر ببالكم في يومٍ ما بأن كلمة – بلابوش – و – حريشي ومسگوف ويشجر التنور و عَزَه وطرگاعة وسرسري وأسليمة الطَمِّتَك و ما طول( وهي تعني بسبب) - كلها كلمات آرامية الأصل وليست عربية؟

يا اهل بغداد : هل تعرفون بأن حي الكرخ كان يحمل أسم قرية محصّنة كما يشير إلى ذلك أسمها الآرامي – كرخا – وسكانها كانوا من الآراميين في غالبيتهم وإن " كرخا " الآرامية كانت تشير إلى مدينة محاطة بالأسوار المنيعة وفعل كَرَخَ يعني أحاط أو سوَّر أو لف وهناك منعطف للنهر يدعى كرخايا . ألبير أبونا – بغداد عاصمة العباسيين – بين النهرين العدد 121-122/2003 ص 52

يا أهل جنوب العراق هل تعرفون بأن اللغة الكلدانية كانت هي اللغة الدارجة ولغة عامة أهل العراق لحد القرن الخامس عشر الميلادي حينما أستولت عليها اللغة العربية وأنهتها من جميع المدن الكبيرة والصغيرة عدا عدد قليل من المدن؟ والآن تقومون بتهجير هؤلاء الذين علّموا أجدادكم فن القراءة والكتابة ...

يا أهل العراق هل تعرفون مَن هو أستاذ العالم الفارابي؟ إنه العلامة المسيحي يوحنان بن حيلان !!!

هل تعلمون بأن للمسيحيين عدداً من الشعراء والأدباء والعلماء فعلى سبيل المثال هل تعرفون أسماً مثل يوحنا الموصلي وجيورجيوس وردا وخميس القرداحي الأربيلي، وهل تعلمون بأنه كان لهم دواوين شعرية شهيرة كُتبت بالكلدانية جمعوا فيها البلاغة والفصاحة !!! ( سليمان الصائغ – تاريخ الموصل – ج1 ص 222 ) .

هل تعلمون بأن السلطان عبد العزيز في إحدى خطاباته قال: ليس في الوجود سياستان واحدة مسلمة والأخرى مسيحية، فالعدل واحد وإن نظامنا القديم يضنينا إنه أفسد طباع ساستنا وحط من نفوسهم فأفسدوا طباع الدولة وجطوا من مقامها.

فإلى متى أيها الإرهابيون ترعوون؟ وإلى متى تصمّون آذانكم عن خطابات قادتكم ونداءاتهم؟

هل سمعتم بالنكبات التي مرّت على الكلدان (بكافة مسمياتهم – السريان والصابئة والآثوريين) سكان العراق الأصليين؟ وهل تعلمون بأن الكلدان قد تعرضوا في كردستان والموصل وبغداد والبصرة أثناء الحرب العالمية الأولى إلى أعمال القتل والبطش والأغتصاب وقد أستبيحت أموالهم وأعراضهم من قبل إخوتهم في الوطن؟ فقتل منهم المئات وأُلقيت جثثهم في نهر دجلة.

- روفائيل بابو أسحاق /تاريخ نصارى العراق / ص 141

يا أهل سامراء هل تعرفون بأنه كانت في أراضيكم وقبل أن تأتون إليها وبأي صفة أتيتم بأنها كانت عامرة بديارات الرهبان (جمع دير) حيث يذكر اليعقوبي في كتابه (التاريخ والبلدان) أسماء بعض تلك الديورة منها دير السوسي ودير مرمار ودير عبدون .

يا سكنة باب المعظم في بغداد : هل سمعتم بـ (باب الشماسية) إنه أحد أسماء باب المعظم وهونسبة للشماس، وهي درجة دينية عند المسيحيين تعني مساعد الكاهن أو القسيس. وفي منطقة الصليخ كانت قد أُنشئت أهم الكنائس والتي تسمى ب (بيعة درب دينار) التي بقيت قائمة حتى العام 1333.

تقول فاطمة صابر : إن أهم إنجاز حضاري قامت به المسيحية العراقية هي إنها فتحت مدرسة في كل كنيسة وفي كل قرية ومدينة , فصار تعليم القراءة والكتابة والعلوم جزءاً من النشاط الديني والإيماني , وكانت هذه الخطوة بداية خروج العراقيين من قمقمهم الظلامي نحو أفق النور والتحرر.

يا أهل كركوك – كرخ سلوخ – هل تعرفون شيئاً عن الكنيسة الحمراء – قرمزي كليسا – ولماذا ترابها أحمر ؟ إنه نتيجة سقوط الآلاف من الضحايا فقد تحول تراب تلك البقعة من الأرض إلى أحمر اللون نتيجة أصطباغه بدماء الشهداء ولازال كذلك إلى يومنا هذا !!! مع العلم أن تراب المنطقة القريبة منه هوغير لون .

يا مَن تحرقون الكنائس وتفجرونها وأنتم لا تعلمون بأنكم تحرقون تاريخاً وتراثاً من الصعب إعادته , لقد تمت المحافظة عليه لمدة طويلة من السنين واليوم يُحرق بأيدي أبنائه !!! لسوف تبكون عليه العمر كله , وتجعلون من أنفسكم أضحوكة للعالم كله... أتعرفون بأن تراث هذه الكنائس هو عصارة عقل وعلم المعمار العراقي !!! هي جزء مهم من تاريخ وتراث العراق !!!

يا مَن تتبرّكون بالشيخ معروف الكرخي أسمعوا هذه الحكاية :!!!

يقول الكاتب رشيد الخيون:

أتدرون أين دفن الشيخ معروف الكرخي في القرن الثاني للهجرة ؟ دفن في مقبرة دير تحولت بالتدريج إلى أن عرفت بأسمه وأخذ الناس يتباركون بها ويستسقون !!!

والدير الأعلى في ألقوش كان ينزل فيه الخليفة المأمون عند سفره إلى الشام.

يا أهل الأنبار : هل سمعتم يوماً ب دير مار يونان في مرابعكم وأراضيكم ؟إنه دير يعود للقرن الرابع الميلادي وهو الدير الذي شهد نكبة البرامكة وفيه قُتل الخليفة هارون الرشيد .

يا أهل عانة : هل سمعتم بدير مار جرجيس في أراضيكم وفي قريتكم ...

يا أهل البصرة هل عرفتم يوماً ما أحد معاني أسم مدينتكم ؟ إن البصرة أسمها آرامي وكانت سابقاً تدعى (بصرياثا) وتعني منطقة الصرايف (با – صريافا) أي الأكواخ .

هل تعرفون بأن مدينتكم في العهد الآرامي وفي ظل الإحتلال الإيراني كانت قد تحولت إلى عاصمة المسيحية العراقية، وكان فيها كنيسة تسمى كنيسة بابل وهي مقر المرجع الديني الأعلى للمسيحية في العراق (الجاثليق). وقد ظلّت المدائن مقراً لكنيسة المشرق طيلة الحكم الفارسي، كما تعرض أتباع هذه الكنيسة إلى الكثير من المذابح والإضطهادات من قبل ملوك فارس، كما أنه قبل عدة سنوات تم اكتشاف آثار كنيسة طيسفون هناك..   انتهى
اسفنا لعدم معرفتنا بأسم كاتب المقال المنقول/ فيسبوك


غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ عبد قلو : في البدأشكراً لهذا الكاتب المسلم الجريء ( على الأقل أفضل بكثير من اغلب الكتاب المسيحين لهذا الوقت ) وثانياً التاريخ لا يرحم . فأكثر الشعوب تعرضت الى تلك الهزات والظلم والتعسيف ولكن وللاسف عند الشعوب المتخلفة والمتعصبة والطائفية الدينية استمرت هذه الحالة الحقيرة الى يومنا هذا . الانسانية لم تسير ولا تسير بالعدالة بل بالحقارة ويدفع الكثيرون ثمن تلك الحقارة . تحية طيبة

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ عبدالاحد قلو المحترم
تحية
تُشكر على نشر ونقل المقال هذا الى المنبر الحر ليتسنى من لم يطلع عليه قراءته ،وفعلا انه مهم في محتوياته ومواقف كاتبه،مما يدل هناك الكثير الكثير من المسلمين الواعين لمعنى الانسانية يختلفون تماما مع من يضطهد المسيحيين الاصلاء في بلدانهم وعلى ارضهم باسم الدين .
تقبل تحياتي
اخوكم
د. رابي

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز نيسان سمو المحترم
شكرا لمداخلتك التي غلب عليها الطابع التشاؤمي..
ولكن وكما تقول خرجت من كاتب من اهل البلاد ذي الغالبية التي لاتحترم ولا تقر بحق وعدالة الاقليات العددية وليس الاثنية.. والتي كان الكلدان الذين يمثلون اصل البلاد حافظوا على ادامته لقرون طويلة. تاليتها ليقع بيد رعاع بدو غلبت عليهم الجاهلية وشريعة الغاب التي لاتتوافق وحقوق ابسط انسان يعيش على وجه البسيطة في يومنا هذا..
طلع حتى تعليقي تشاؤمي مثل تعليقك..ههههها.
تحيتي للجميع

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي الدكتور عبدالله رابي الموقر
شكرا على مداخلتك القيمة حول الموضوع. فقد اعجبني محتوى المقال الصريح الذي يتضمن دور المسيحيين والكلدان بالذات منهم في دفع عجلة التطور والتقدم في بلدنا العراق. وهي حقيقة معروفة لدى الغالبية المكونة لشعبنا من المسلمين وخاصة المثقفين الواعين منهم..والذين تأسفوا لمغادرة اي مسيحي من البلاد. وحتى فيهم من قال لي وهو صديق بأن وجودكم بيننا كان مثل الورود بين الاشواك. فأن قطفت الورود فستبقى الاشواك حادة تغرسنا..وذلك ماحدث..!
 كنت اتمنى معرفة الكاتب حيث وردني المقال في الفيسبوك وكما نشرته اعلاه خاليا من اسمه.
اعتقد بأن لك بحثا قادما في دور المسيحيين في العراق والذي ستغنينا بمعلومات اوسع عن ماذكر  من مضمون في المقال اعلاه.
شكرا لمرورك الكريم..تحيتي للجميع

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تنويه رجاءا
لقد علمنا من صاحب العلاقة بأن كاتب المقالة هو الدكتور نزار ملاخا والذي سبق وان نشرها في مواقع الكترونية عديدة. وهي مسروقة من رئيس احدى الصحف المدعو مهدي علاء الذي قام بنشرها بأسمه.. وعليه اقتضى التنويه.
وقد كتب د. نزار في الفيسبوك مايلي:
اقتباس
     شذرات مخفية من تاريخ المسيحية في العراق ، تسعة حلقات كتبتها قبل ستة أو سبعة أعوام سرقها لص محترم هو رئيس تحرير إحدى الصحف أسمه مهدي علاء وحذف أسمي ونشرها بإسمه ، يرجى مشاركة هذا المنشور لكي يتوقف عن سرقة جهود الآخرين، يكفي أن تكتبوا في محرك البحق كوكل ط شذرات مخفية" وستظهر لكم الحقيقة حيث كنت قد نشرتها في أغلب المواقع  [