المحرر موضوع: لا للعنف، نعم للاستماع إلى مطالب الجماهير.. اتحاد الأدباء يدعو لحقن الدم العراقي  (زيارة 908 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عمر السراي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 198
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

لا للعنف، نعم للاستماع إلى مطالب الجماهير..
اتحاد الأدباء يدعو لحقن الدم العراقي

إن ديمقراطية المشروع السياسي في العراق هي مسؤولية الجميع، والدفاع عنها يتطلّب تفاعلاً واسعاً بين جميع القوى الوطنية، وعلى جميع المستويات الحكومية والمدنية، وهو مايعني الحاجة الدائمة للحوار، وتفاعل الإرادات لتكريس هذه الديمقراطية في الوعي الجمعي، وفي سياق تأطير هوية الدولة العراقية الجديدة، وفي سياق تأمين حياة كريمة تزخر بالرفاهية والحقوق والعدالة لمواطنيها.
إن ما شهدته ساحة التحرير وبعض مدن العراق اليوم، من ردٍّ قاسٍ ضد المتظاهرين، يعكس واقعاً غير مأمون العواقب، وتوجهاً من الصعب الرهان على تداعياته، فهو يحمل في خطابه نوعاً من المجاهرة والمغالاة بالعنف، واللجوء إليه بديلاً عن العمل بالسياقات الديمقراطية في التعبير عن الحق بالتظاهر، والحق بالعمل وإبداء الرأي، مادام الدستور العراقي هو الضامن الشرعي والأخلاقي لهذه الحقوق.
إن اراقة الدماء ومن كل الجهات المدنية أو الأمنية صورة شوهاء للحياة، وعلى الحكومة أن تكون بمستوى مسؤولية حماية المتظاهرين العزّل، وعدم اللجوء الى القمع المفرط، فضلاً عن ضرورة التعاطي الإيجابي مع مطالب الجمهور بمهنية جامعة لا طاردة.
وهنا، يدعو الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق إلى تغليب العقل، واعتماد الأطر الوطنية، والدعوة للحوار الفاعل مع ممثلي المتظاهرين للاستماع إلى مطالبهم، وعدم التجاوز على حقهم الدستوري، كما ندعو إلى ايجاد فضاء وطني تنمو فيه قيم الحرية والحق والعدل والسلام الأهلي، بعيداً عن صناعة العنف والمجاهرة بالقوة، لأن ماجرى يضع الكثير من العقد في مسار بناء الديمقراطية العراقية، ويدفع إلى المزيد من العنف الاجتماعي، الذي نحذّر منه.
الرحمة للشهداء، والعزاء لذويهم، والخزي لكلِّ من يسعى لدمار الوطن،
والسلام السلام، لغتنا التي لن نحيد عنها أبداً، ونبشّر بها في كل المحافل والأزمان.

الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق
الثلاثاء - ١ تشرين الأول ٢٠١٩