المحرر موضوع: القضايا الشائكة لمجتمع مسيحي العراق في المهجر مابين ( الرحمة و الحق و التبرير !! )  (زيارة 2072 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كرستينا ڤارتان

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 46
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
القضايا الشائكة لمجتمع مسيحي العراق
في المهجر مابين ( الرحمة و الحق و التبرير !! )

كرستينا ڤارتان

حاصلة على شهادة التعليم الكاثوليكي المتقدم
سمنير القلب الاقدس - أبرشية ديترويت
ولاية ميشغان الأميركية
 
(سفر المزامير 85: 10) الرَّحْمَةُ وَالْحَقُّ الْتَقَيَا. الْبِرُّ وَالسَّلاَمُ تَلاَثَمَا.
سيداتي و سادتي الكرام : أحببتُ أن أبتدأ مقالي بكلام الرب ( الذي هو كسيفٍ ماضٍ ذو حدين ) . حيث رأيتها الآية الكتابية الانسب في ماأحب ان اطرحه على القرّاء الأعزاء  .
 لا يُخفى على حضراتكم سيداتي و سادتي الأكارم ، ما مرت به مهجرنا في الأشهر السابقة من أحداث متلاحقة و متسارعة ، متشعبة متنوعة ، بعضها عرفنا بها و بعضها الاخر ( لا حس و لا نفس )  خوفاً من كلام الناس ( شنو راح يقولون علينا ) ؟؟!! ( مراح أنقول شي ... كل خير أبوي ) !!! .

سيداتي و سادتي الكرام : ربما كنت كل مرة أحاول في مقالاتي السابقة أتوخى الكتابة بإسلوب منمق لأني لا أريد الخوض في طروحات لا تشبه شخصي و تعتبر ( كلام ثقيل ) ، لكن هذه المرة أسمحوا لي أن أكون صريحة بعض الشيء  بالطرح لهذا أعتذر من حضراتكم مسبقاً إن ورد في المقال بعض الكلمات ذات محتوى  و ذلك لأن المواضيع كبيرة و إن لم نلاحظ كمؤمنين في الكنيسة و كمسيحيين بل كإنسان (ردة فعلنا و تفاعلنا ) مع الأحداث ، فنحن و مع كامل احترامي و تقديري للجميع ، أمام كارثة حقيقة ( في السلوكيات و التصرفات ) . 

- شاؤل شاؤل ... صعب عليك أن ترفس مناخس .
( إن تفسير هذه الآية من سفر اعمال الرسل و هي كلام الرب يسوع المسيح له المجد ، حول معرفة القديس بولس لحقيقة رسالته ( انه الألف و الياء البداية و النهاية ) ، لكنه لا يزال يضطهد المسيحيين و يلاحقهم و ينكل بهم ) . و بالتالي ما يحدث في مجتمعنا المهجري يزداد سوءاً يوماً بعد يوم بل يستمر البعض ب ( رفس المناخس ) و لا يريدوا أن يدركوا أن ما يفعلونه يؤثر سلباً على صورة مجتمعنا المهجري و المسيحي بصورة خاصة . و على كنيستنا ( كنيسة العراق ككل في الداخل و الخارج ) فنحن نعيش في زمن السوشل ميديا و كل شيء ينقل بسرعة البرق بين القارات . يعني بين قوسين و كلامي عن البعض ( قتخزونا ) . و الموضوع ليس له علاقة بطائفة معينة بل انه ينسحب علينا ككل ، ( كلنا أخطأنا و أعوزنا مجد الله ) . 

ما الذي حدث ؟ :
سيداتي و سادتي الكرام : كنا قد سمعنا و عرفنا الكثير من المشاكل التي حلت في مهجرنا منها ( الشماس المتحرش ) ، ( اختلاس أموال ) ، خروج كاهن من الاكليروس ) ، ( أموال مساعدات للمنظمات الانسانية و المؤسسات تنثر هنا و هناك بلا حسيب و لا رقيب ) . ( الله وكيلكم اذا تعرفون وين تروح) !!! ( تجارة ممنوعات ) !.  و غيرها من المواضيع التي باتت و بكثرة موجودة في مجتمعاتنا ، هذا لا يعني ان بلداننا خالية منها لكن الظروف مختلفة .
لن أدخل في تفاصيل الأحداث السابقة ، فالبعض منها القضاء قال كلمته ، لكني سأركز على ما قرأته من تعليقات في السوشل ميديا و ما وجدته من ردت فعل بعض الناس في بعض الكنائس ، إن الصورة صادمة يا أخوتي و أخواتي و لا تمت لمسيحيتنا و لا لإنسانيتنا بصلة . لكن أكيد رغم كل شيء هنالك مجموعة كبيرة ليست براضية عن أي تصرف غير مسؤول و هنالك أمور خط أحمر بالنسبة لها .

سيداتي و سادتي الكرام : إن كم التبريرات ( للأخطاء و الخطايا ) التي وجدتها من بعض الناس كانت كبيراً جداً لدرجة لا تصدق و (تسد عين الشمس)  و كم ( الطمطمة و غض البصر أكبر ) . و أتمنى من الذي يبررون و يجدون الأعذار أن يراجعوا الوصايا من جديد . حيث جاء محتوى بعض التعليقات كالتالي : 
- قابل هو إش سوا ؟؟!!! لا أبداً ما مسوي شي !!! . ( بس تحارش بولد هاي مو أنا قا أقول هذا القضاء ) . 
- ليش هما اش عملوا ؟؟!! بصراحة عملو الما ينعمل !! . ( بس أختلسو فلوس )
- هي تصرفاتها مثل الأطفال مع الرجال عادي  !!! طفلة نعم  !!! و الله ما كنت اعرف انه تم رفع سقف عمر الطفولة الى فوق 25 سنة !!!! ( فعلاً الأطفال يقبلون من منطقة الرقبة ) علني و شوف عين ... مع اعتذاري الشديد للقراء .
و ( بعدين يجون يقولون منين يجي التحرش !!!! )
( إن لم تكن هذه أعمال الشرير فماذا نسميها إذن ؟؟؟!!!
ملاحظة : للأشخاص و الاكليروس االلي حيطلع يدافعون ( عن هذه و هذيك ) و يقول ما يصير هذا الكلام يا ريت  تكرمونا بسكوتكم لان سكوتك أنت و أمثالك من الذين ( لعبوا بعقولهم ) جعل لهل الأشخاص مكانة بالكنيسة و من ثمة كبرت المواضيع و أصبحت الفضائح بجلاجل . و ( راح يجي يوم و أحكي تفاصيل أكثر .)

حق التعبير عن الرأي مكفول للجميع ، و بالذات إن كنا نعمل في حقل التعليم المسيحي و مسؤلين عن أطفال و شباب من حقنا بل من واجبنا و أيضاً كأشخاص تربينا في الكنيسة أن نشخص و نتابع ما يحدث فيها من مستجدات و من حق أي انسان ان يرصد و يحلل حالات اجتماعية يجد ان الكنيسة طرف فيها ، و لست بموقع الديان حشا ( فالرب فاحص الكلى و القلوب ) لكنه الرب يسوع المسيح المجد لأسمه قال " ليكن كلامكم نعم نعم و لا لا و ما زاد عن ذاك فهو من الشرير " . أسمعتم ؟! من الشرير أي الشيطان ، الشرير  ( يا جماعة المؤمنين المعتقدين بإيمان المسيح ، ما مصليّ  مسبحة الوردية  صبح  و عشية  ) !!! الشرير الذي نطلب من الرب في كل صلاة أبانا أن ينجينا منه ، نحن لسنا الا معاونين له عندما نقبل و نبرر ما يحدث  . بل خائنين للأمانة التي أوكلها لنا السيد المسيح له المجد . ( لازم كشخص في الكنيسة تكون عيونك 10عشرة لأننا مسؤلين عن هذه النفوس و الاكليروس قبل العلمانين و باقي المؤمنين . ) 

التعاطي الإعلامي :
سيداتي و سادتي الكرام : ربما علينا أن نعترف اننا كمسيحي العراق لا نملك منابر إعلامية حقيقية تسمح بطرح الرأي و الرأي الأخر ( الأ ما ندر مثل موقع عينكاوة و يجوز ان هناك موقع او موقعين لكن لا يسعفني إسمها ) أما المواقع الاخرى فهي اخبارية خاصة ( كموقع البطريركية الكلدانية الموقر الذي يوافق مشكوراً بالنشر لي بعض المقالات التي تتوافق و سياقاته الخاصة و بالذات المواضع التي تخص المواضيع اللاهوتية و العمل الرسولي في كنيسة العراق ) . لكن ، مقال كهذا فأنا أكيدة إنه لا ينشر لأنه وجه نظر . و أنا أحترم سياستهم الإعلامية .
    لكن هناك صفحات على السوشل ميديا أثبتت للأسف الشديد انها بوق نافخ فارغ فقط لا ينشرون الحقيقة بل يحاولون تشويهها و التستر على مرتكبي ( الأفعال المشينة ) ، ظناً منهم ان بطريقتهم هذه يدافعون ( عن كنيستهم و طائفتهم و قوميتهم ) و على أساس الناس حشا السامعين ( ما يفتهمون و ما يقرون و ما يعرفون إنكليزي ) ، بل وصل بهم الحد نشر اخبار كاذبة و تكذب ( بيان المطرانية الرسمي بهذا الخصوص . مما دفع البعض للتطاول على راعي الأبرشية و هم من خارجها أصلاً . لكن قمنا بإجابتهم بالحقائق
فكانت النتائج ان يراسلوني و يقولوا لي كلامك للهدم و ليس للبنيان . يعني أنا اشوف الكذب عن راعي الابرشية و بيان المطرانية و أوقف أصفقلك !!!  . عموماً احتفظ بحق الرد على المغالطات الكثيرة للصفحة في مرات سابقة و لدي أدلتي . 
تبريرات فارغة :
سيداتي و سادتي الكرام : ان السبب الأول و الأخير من التبرير الرهيب لأي حدث و أي شخصية  هو الجملة الشهيرة : ( بعدين شراح يقولون علينا ) !!! ( لا تحجون بعدين يقولون هو من قريتنا و سوا هشكل ) !!! مع كامل أحترامي لكل المناطق و القرى المدن ، من يقولوا هذا الكلام هم و مع الأسف ( بئس المسيحيين المنافقين ) .
 هل تخافون على إسم القرية أو المدينة أكثر من خوفكم على حياة إنسان تُنتهك ؟ !
أو أموال فقراء تُسلب ؟ ! أو طفولة تُغتصَّب ؟؟! الجميع تقريباً لديهم أطفال في التعليم المسيحي هل تتخيل الموقف ؟؟!!
  و حتى عدم الاحترام لسر الكهنوت الذي للأسف رأيتُ علمانيين يخافون عليه و يوقرونه أكثر من ( بعض الإكليروس أنفسهم ) !!! .
الذي يبرر كل الأفعال ( الشنيعة ) تحت عذر ( الرحمة ) الكاذبة الأ يعرف ان الحق هو الرب .
 هولاء الأشخاص هم من  أوصلوا  حالنا الى ما وصل اليه ، و من هولاء يخرح  الشخص الذي يبرر ( حدث من الأحداث و الأفعال الخاطئة ) و هو نفسه من يبرر جميع الممارسات الغير حميدة في أي مجتمع و لنا هنا عدة أمثلة :
١/ سرقة أموال المساعدات الانسانية و اختلاس أموال الكنيسة و توزيعها بغير حق على هذا و ذاك و تلك !!! (و الله وكيلكم ما شفنا وجوههم بالمظاهرات) .
٢/ حالات و محاولات الابتزاز الجنسي الذي تتعرض له بعض الفتيات شريفات من أجل إيجاد فرصة عمل  و أكرر و أشدد على الأطراف مسيحيين .
 ٣/ التجارة بالممنوعات تحت مسمى انها ( قانونية ) . و هناك من هم متورطين في قضايا تخصها .
٤/ ضياع فلوس اللاجئين هنا و هناك و في صالات القمار بالكازينو .
٥/ تصرفات غير مسؤلة و علاقات مشبوهة تحدث و يكون ثمنها ( فرص عمل - اعمال فنية ) ( و القصص كبيرة و كثيرة ) .   
٦/ تصرفات و علاقات غير طيبة يكون بعض الاكليروس طرف فيها . و (على عينك يا تاجر) ( حتى المثل يقلك إن بُليتم فأستتروا ) . 
٧/ شُهرة فارغة أبطالها يستخدمون السوشل ميديا ( ليس الجميع  ) للمتاجرة ( بالترنيم للرب ) ، و هذا يؤدي الى ظهور المسيحيين بصورة غير لائقة بإسمهم  و لا لطيفة و ارجو ان تراجعوا التعليقات على هذه الڤديوات لتعلموا ماذا يُكتب و يقال . ( مخازي ) . و أكيد أنا أقصد حالات معينة و ليس شباب مرنمين واعدين و المثل يقول ( ان المكتوب يُبين من عنوانه ) . 
٨/ من يبرر هكذا اعمال غير لائقة إجتماعياً هو ذاته يبرر لبعض الفتيات قيامهن ( بلواگة و لواتة ) باستعطاف رجال في الجالية ( بالذات كبار بالعمر ) و طلب الدعم المادي منهم في اعمال فنية لكي تشتهر ( و تطش براس هذا و ذاك ) و اعرف احدى القصص و أن هنالك من قد فعلت ذلك و كذبت عليهم و قالت ( في مناطق الآيست قال لهم ان أباها ميت فساعدوها و ادعموها اما في (منطقة الويست ) فأظطرت الى قول الحقيقة ان أباها قد تركهم و هو حي يرزق . سبحان رب العزة ( يُحيي العظام و هي رميم ) !!!!( مو كان ميت ) !!!  بس بصراحة عرفت كيف ( بالخداع  تأخذ اللي تريدا ) فلماذا فالتصفيق و إعطاء قيمة لهكذا شخصيات و التبرير لهن هذه السلوكيات المخادعة . معقولة لهل الدرجة عرفت ( باللواتة تخليكم بصفه ) !!!!؟؟؟   لكن السؤال هذه الأموال التي تُغدق عليها الا يوجد منفذ اخر للصرف أولى بها ؟؟!!! ( على فكرة أنا بابا ميت أقدر اجي و تعملولي عمل فني لو إنتو ويا ناس و ناس ؟؟؟!!! )
 
٩/ الذي يبرر اللأفعال المشينة هو نفسه الذي يبرر العنصرية ( الحقيرة ) التي تجتاح كنائسنا بحجة أنريد  نحافظ على جماعتنا . ( أدري تحافظ على جماعتك و تقتل الباقي و تأذيهم و تجبرهم على شيء ما يريدوا لو تهددهم برزقهم حتى يحكون لغتك مثلاً ( لأن سبق و ناس صارت معاهم هكذا مواقف ) - هذا معناها انت (انسان مريض ) .
١٠/ الذي يبرر الأفعال الشنيعة ( حالات التحرش الجنسي ) هو نفسه الذي لا يطيق رؤية فتاة لا تلبس على هواه و ترتدي ما تريد هي و يحشر انفه النتن في حياة بنات العالم لا بل يأمر الكاهن أن يطردها ، لكن ليس لديه مشكلة بتاتاً بالتحرش بطفل داخل أماكن  تابعة للكنيسة .
١١/  الذي يبرر الظلم و الاذى و المكيدة عند رؤيته لإنسان ضعيف يتعرض لظلم و لا يجد من يسنده فأنت تبرر ( حقارة و خسة و نذالة  ) ظالميه .

١٢/ الذي يبرر الأفعال الخاطئة هو نفسه  من يصفق للأسف  لمن لم يحترم سر الكهنوت الغالي الذي للأسف مرة اخرى (  ضاعت هيبته في عيون بعض القلة ممن  ناله ) اي الكهنة . و قلبي ها هنا يعتصر ألماً  لأني ( لم أرى في عين ذلك الكاهن  نظره ندم و لا حمرة خجل و لا دمعة الم . ) .
اليك يا من كنت كاهناً على إسم المسيح لستُ متضايقة انك تركت الكهنوت فهذه حياتك و حريتك الشخصية و هذا أفضل من ان لا تكون امين له ( و تعرفون ما اقصد ) لكن اتركه و أذرف قليلاً من الدموع حتى لو كان بكاءاً مصطنعاً لكيما تبقى ذكراك حلوة في عيوننا ، لكن ما حصل كان ( ليس أكثر من One man Show على الطريقة الهوليوددية !!! /

١٣/ الذي يبرر ما سبق كله هو ذاته من يبرر لبعض الاكليروس للأسف الشديد جدااااااا فضائحهم التي باتت على مرأى و مسمع من الجميع و البعض منهم مسك الوصايا العشرة و خالفها جميعاااااا حتى القتل ! ( قتل في نفوسنا صورة الكاهن الأمين لرسالته و بات تاجراً أُلعباناً ، ثعلباً مكاراً ( يلعب بالبيضة و الحجر على رأي المثل المصري  ) و غيرها و غيرها من الصفات المؤلمة .
قلبي و قلمي لا يقويان على الكتابة أكثر ( لأن البعض للأسف سقط من النظر ) !!

الخاتمة :
سيداتي و سادتي القرّاء الأكارم :
قد تتفق أو لا تتفق معي في طروحاتي و هذه حريتك الشخصية ، لكن لا تصادر حريتي في التعبير عن رأيي ،
خذ وقتك في التفكير في ما كتبت ، قد لا أكون في بعض ما قلت على حق من وجهة نظرتك  ، لكن هنالك مثل يقول
( حتى الساعة الواقفة تكون على حق مرتين ) ، فربما أمتلك 2/24 او 24/24 أو على الأقل نمتلك كلينا
 12/24 أي نتشارك في نصفي الحقيقية .
علنا نصل معاً الى جزء مما قاله الرب للقديس الرائع فرنسيس الأسيزي
( يا فرنسيس أصلح بيتي ) ، من يدري علنا نتعاون بقوة الرب و نظره و تحت ستر العذراء مريم على إصلاح بعض الأمور في كنيسته الممجدة التي لم و لن تقوى عليها أبواب الجحيم .

الكاتبة كرستينا ڤارتان
10/7/2019
عيد سيدة الوردية المقدسة