المحرر موضوع: محمد توفيق علاوي كلمات من أجل العراق الجريح والشعب المظلوم - المقالة رقم 4‬  (زيارة 516 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل غسان السامرائي.

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 4
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
محمد توفيق علاوي
كلمات (في عدة منشورات)
من أجل العراق الجريح والشعب المظلوم *
 
4
هذه إطلالة شخصية خاطفة على:
(أ‌)             أفكار "محمد توفيق علاوي" ومشاعره تجاه "الدولة المدنية للعراق"
(ب‌)        هل "الإسلاميون" المعارضون له أكثر إخلاصًا للإسلام منه؟
=
 
(أ)
أفكار "محمد توفيق علاوي" ومشاعره تجاه "الدولة المدنية للعراق"
من البديهيات أن "صفة" الدولة تلقي بظلالها على "المطلوب" من المسؤولين فيها. وكلما كانت درجة المسؤولية أعلى توجّب الالتزام بهذه الصفة بدرجة أشد.
فعندما نقول "الجمهورية العربية السورية" فإن صفة "العربية" تتطلب من المسؤولين أن يكونوا مراقبين لالتزاماتهم تجاه العرب والقضايا العربية..
بينما عندما نقول "الإمارات العربية المتحدة" فإنه بالإضافة إلى صفة "العربية"، هناك صفة "المتحدة" التي تعني التزام مسؤوليها بـ "اتحاد" الإمارات السبع التي تشكل الدولة بحيث يلاحقون أي حالة يمكن أن تقود إلى تمزيق الاتحاد.
وهكذا صفة "الإسلامية" في "الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، وصفة "الاشتراكية" في "اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية".
=
وعليه:
عندما يتولى "محمد علاوي" رئاسة حكومة "جمهورية العراق" فإن المطلوب منه هو الالتزام بأمرين –
الأول / النظام الجمهوري في العراق
الثانية / الصفة العراقية الموحدة للشعب.
وهنا أستطيع أن أشهد شهادة لله تعالى:
أن الأخ الحبيب "محمد توفيق علاوي" لا ينظر نظرة معينة إلى عراقي من فئة معينة وأخرى مختلفة إلى عراقي من فئة مختلفة أخرى... وذلك لجميع العراقيين دون استثناء.
وأضيف:
أن هذا ليس وليد السنوات الماضية حيث دخل في العملية السياسية بعد 2003، ولكنه ما عرفته فيه منذ أن عرفته قبل 33 عاماً.
فلم أجده يوماً يفرّق في النظرة ولا التعاطف ولا الشعور بالمسؤولية ولا الاهتمام بين أي إنسان وغيره – على اختلاف العنصر والقومية والدين والمذهب.
وعندما كان يجد في بعض موظفيه في وزارة الاتصالات (عندما استوزر فيها سنة 2006 ثم سنة 2010) ارتداء لثوب آخر ظناً من هذا الموظف أو ذاك أن الوزير "محمد علاوي" يفرّق بين موظفيه الكبار على أساس الانتماءات المختلفة، فإنه كان – كما أخبرني – "يتأذى كثيراً"، أولاً لأنه ليس هكذا، وثانياً لأنه يتألم لحال البلاد أن تكون العناوين الثانوية بعد العنوان الوطني الرئيس "العراق" متحركة بهذا الشكل المؤسف، وثالثاً لأن هذا الموظف يظن أنه يحتاج إلى التصرف بهذا الشكل.
=
هذه "النظرة" عنده + هذه "المشاعر" التي تتفاعل مع الأحوال الخطأ، تعني أنه "لن يفترق عن متطلبات الحكم المدني الذي يساوي بين المواطنين مساواة تامة مطلقة".
فمن حمل الجنسية العراقية يساوي أي شخص آخر يحمل الجنسية العراقية.
المعيار هو درجة الإخلاص لهذا الوطن.
 
***
 
(ب‌)        هل "الإسلاميون" المعارضون له أكثر إخلاصًا للإسلام منه؟
كما يقول الإخوة المصريون عندما يريدون منك الخلاصة أولاً "هات من الآخِر"،
أقول، وبضرس قاطع:
لا يوجد أحد من الإسلاميين المعارضين للأخ "محمد علاوي" أشد أخلاصاً منه للإسلام – عقيدة وشريعة وأخلاقيات – وهذا يشملهم جميعاً على اختلاف طريقة بيان معارضتهم له – بالصراحة، بنصف الصراحة، بربعها، بالكلام، بابن عم الكلام!
فقد عرفته عن قرب، بالحديث، والبحث، والعمل المشترك،
كما عرفناهم من أحاديثهم وأفعالهم، بعضها منذ ما قبل 2003، وبعضها بعد أن كشفها الله تعالى بعد 2003 وسقوطهم في الاختبار.
=
وإذا أراد أن يزايد عليه أحد في داخل المذهب الذي ينتمي إليه، فدعوهم يذهبوا ويسألوا المرجعية العليا في النجف ويسألوا من يعرفه من العلماء، كما أي مرجعيات أو هيئات أو علماء يعرفونه، وسيكون جوابهم كما أقوله هنا.
=
وبما أن الكثير من هؤلاء الإسلاميين كانوا ولا زالوا يرجعون في الفتوى إلى مرجعية السيد محمد حسين فضل الله (رحمه الله تعالى)، فلعلي غير مجازف بالقول إذا قلت أنه لو كان السيد (رحمه الله تعالى) حيّاً وسألتموه لأجابكم بنفس جوابي (وليس كل ما يعرف يقال).
وفي هذا ما يكفي.
 
(يتبع: هل أن "محمد توفيق علاوي" ضعيف متردد أم قوي حازم شجاع؟)
 
•      منشورات، من عدة حلقات، تعطي فكرة جيدة عن الأخ الحبيب والصديق الأثير "محمد علاوي" في جوانبه الإنسانية والوطنية والإسلامية والإدارية.