عروبوي يخترع:"الدولة العربية الآشورية" !!!
==================
جائزة نوبل للإختراع:تشير سجلات لجنة جائزة نوبل بأنه منذ تأسيسها في عام 1902، نال اليهود ومن أصول يهودية على 148 جائزة في مختلف المجالات، أي بما يقارب 20% رغم أن عدد اليهود لا يزيد على 0.2% من سكان العالم. بينما العرب أو من أصول عربية الذين يشكلون 4% من سكان العالم فقد نالوا على 8 جوائز فقط. هذا الإختلال الفاضح بين اليهود والعرب لا يقلل من نسبته الكبيرة في الجوائز إلا قيام لجنة جائزة نوبل بتأسيس جائزة للإختراع ومنحها للإستاذ الدكتور محمد بهجت قبيسي كسابقة تاريخية في تاريخ جوائز نوبل، لا بل كمزور ومزيف في تاريخ البشرية. فمن هو هذا الإستاذ:
محمد بهجت قبيسي: الدكتور محمد بهجب القبيسي، في بعض الإحيان يرد كـ (الكبيسي)، هو من مواليد دمشق عام 1940 أستاذ في جامعة دمشق، حاصل على دكتوراه في تاريخ اللغة وهو عضو اتحاد المؤرخين العرب بالقاهرة والمنسق العام لاتحاد الاثاريين العرب في سورية ورئيس مجلس ادارة مؤسسة شمال للدراسات اللغوية والتاريخية وعضو مجلس امناء مؤسسة القدس الدولية ومن مؤلفاته سلسلة التاريخ العربي وكتب القواميس الارامي والاجاريتي والكنعاني وعلم الدلالة ولغة مقارنة بين الآرامية ولهجة معلولا ونقش البرازيل الكنعاني ومؤلفات اخرى كثيرة. ولعل أكثر الكتب أثارة، الذي هو موضوعنا، هو كتاب "الأكراد والنبي – دراسة في تاريخ الأكراد وجغرافيتهم، الذي صدر بعدة طبعات وفي فترات مختلفة.
كتاب الأكراد والنبي – دراسة في تاريخ الأكراد وجغرافيتهم:في هذا الكتاب يبحث الإستاذ الكبير في التزوير والهلوسة، يبحث في أصول وتاريخ شعوب منطقة الشرق الأوسط بحيث لا يترك لا شاردة ولا واردة إلا وأن يجعل كل شعوب هذه المنطقة من دون أصل أو لغة أو تاريخ أو وطن سواء عن طريق جعلهم بدون تاريخ أو بدمجهم في الأمة العربية. بشكل عام يصب فيه جام عروبويته على الأكراد ويجعلهم بدون وطن أو تاريخ وحتى بدون أصل معروف، وهو الكتاب الذي أثار "غضب" وحفيظة بعض الأكراد فهاجموه بشدة وأعتبروا المؤلف من أشد العروبوين في تزيف التاريخ وأعتبروا الكذب والخداع والتدليس أساس هذا الكتاب. وكان في مقدمتهم الكاتب والمؤرخ والإستاذ والبروفيسور الكوردي محمد محمود المندلاوي.... ويالاها من سخرية الأقدار، متطرف كوردي ومزيف للتاريخ الذي بلع كل "الطوائف المسيحية من الكلدان والأرمن والأثوريين وجعلهم من أصل الكورد" في كتابه "تاريخ وحضارة الكورد" والذي تعرضنا له في مقالتها تحت عنوان " كاتب وصحفي وباحث ومؤرخ وبروفيسور كوردي لا يجيد حتى " كذب مصفط " !!! الذي نشر في موقع عنكاوه، أنظر الرابط أدناه:
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=920253.0هكذا تتصارع وتتقاتل الذئاب الجائعة من أجل لقمة من هنا وهناك حتى يملئون بطونهم، أو بعبارة أوضح، هكذا يتناطح المتعصبون "الحفاة" من أية حضارة إنسانية بناءة من أجل سرقة حضارات الشعوب الحضارية، خاصة الحضارة العريقة والمعروفة كالحضارة الآشورية الغنية التي أعطت للإنسانية كثير الكثير والتي أصبحت موضع أطماع هؤلاء "الحفاة".
نموضح فاضح في التزيف والتحريف:من إختراعات العروبوي محمد بهجت قبيسي هو إختراع عيد للعرب. فيقول: "سنحتفل بتاريخ 10 تشرين أول بالذكرى السنوية ألـ (4353) سنة على عيد العرب، فما دام هناك عيد للأكراد تاريخ 2630 سنة، وما دام هناك عيد للآشوريين (العرب!!!) تاريخ 3816 سنة فيجب أن يكون للعرب عيد أيضاً..." ... نكته عروبوية مضحكة ومبكية في عين الوقت أن يجعل للعرب عيد أقدم من عيد الآشوريين. أفهل أحد في هذا العالم سمع بهذا العيد أو أحتفل العرب به ،لا بل ونتسائل: أفهل المخترع محمد بهجت قبيسي نفسه يحتفل سنوياً بهذا العيد؟ أم هو ذكره لمجرد إضحاك الناس عليه. أما بالنسبة لموطن العرب فيحددها من منابع دجلة والفرات شمالاً، وحتى جبال زغروس شرق العراق شرقا، وبحر العرب جنوبا... فهو يرى بأن "كردستان" (العراقية والتركية والسورية) هي عربية منذ فجر التاريخ !!! وبالتالي فهو نهم إلى درجة بلع الكثير من الشعوب التاريخية الحضارية في معدة العرب، مثل الأكديين والأموريين والآشوريين والأراميين والكلدانين والفينقيين وصولا إلى الأمازيغ في الغرب من القارة الأفريقية. وفق كل هذا وذاك يجب أن أشير إلى إختراعه المثير للإشمئزاز في تسميته لبعض المدن والشعوب والحضارات، ومنها أسم أربيل. فهو يقول أن أسم أربيل هو عربي أكادي مركب من (أرب + ئيل = أربيل) ثم يبدا بأرجاع مكونات هذه التسمية إلى أصول عربية. ونحن نعرف وربما كل الناس في الشرق الأوسط بما فيهم تلاميذ المدارس الإبتدائية يعرفون بأن أسم أربيل هو آشوري قديم متكون من (أربا + ئيل) أي الإٌلهة الآربعة لأنها كانت في العهد الآشوري القديم مركزاً لعبادة أربعة آلهة.
إختراع "الدولة العربية الآشورية":من دون البحث والتجوال في الكتاب المذكور عن خزعبلات وهلوسات المخترع العروبوي وهي كثيرة جداً، فإن الذي يهمنا من هذا الكتاب هو إختراعه المدهش للـ "الدولة العربية الآشورية" القائم على قمة التزوير والتحريف والكذب ومن دون أي وازع أدبي أو إخلاقي حيث يشير إلى بعض المصادر التاريخية المهمة ثم يحرفها بالشكل الذي يجعل الأمبراطورية الآشورية العظيمة مجرد دولة عربية. في كتابه السالف الذكر يعرض خريطة هذه "الدولة العربية الآشورية" ويعتمد على مرجعين في هذا التزوير والتخريف، الأول، هو أشهر أطلس موجز لتاريخ العالم وهو:
The Times Concise Atlas of World History وعلى صفحة 20 حيث يشير هذا الأطلس إلى خريطة نمو الإمبراطورية الآشورية نحو الجنوب والشرق وحتى إلى مصر وفي عهد عدة ملوك آشوريون مشهورون، ومن دون أية إشارة أو حتى تلميح بسيط إلى العرب ولا يوجد أي شيء يدعم كذبة في "الدولة العربية الآشورية" وفي أدنا خريطة هذه الأطلس كما هي بدون تحريفات أو إضافات.
===========================================
أما المرجع الثاني الذي يعتمده وأشار إليه فهو: أطلس التاريخ العربي الإسلامي، من تأليف عروبوي آخر أسمه شوقي أبو خليل وعلى الصفحة 17 حيث يعرض خريطة الدولة الآشورية ولكن على الرغم من هلوسته في القول بأن "الآشوريين قبائل عربية هاجرت إلى شمال بلاد الرافدين..." إلا أنه يذكر في المربع الأعلى للخريطة "الدولة الآشورية – 1392 – 612 ق.م. من دون ذكر "عروبة الدولة الآشورية" كما مبين في الخريطة في أدناه من الأطلس المذكور (ص 17).
=================================================
غير أنه وبدون وازع أدبي وعلمي يأتي العروبوي المخترع قبيسي ليزيح هذا المربع ويضع مربعه التزويري القائل بـ "الدولة العربية الآشورية"، وأكثر من هذا فيصف الملك الآشوري العظيم بـ "العربي الآشوري"!!!! فهو جرئ جدا في تزويره للحقائق عندما يعرض المرجعين أعلاه ويحرفهما بما يتماشى مع أهوائه العروبوية. هناك تساؤل بسيط جداً، فلو كان الآشوريون قبائل عربية وكانت أمبراطوريتهم عربية أليس كان بالأحرى إعتزاز العرب بهذه الحضارة العظيمة واإلإشارة إليها في قوانينهم ودساتيرهم وفي مناهج تدريسهم. أو أليس كان للعرب فخراً وإعتزازاً بملوك هذه الدولة العظيمة وأن يتسموا هم وأولادهم بأسماء هؤلاء الملوك العظام كما فعل ويفعل الآشوريون اليوم. أفهل للمخترع العروبوي أولاد أو بنات لهم أسماء مثل آشور ونينوس وسنحاريب وشميران؟؟؟ وعمري لا وألف لا. أنظر الخريطة في أدناه وفيها شروحاته التزيفية.
=========================================================
قيل أن حبل الكذب قصير ولكن كلا وألف كلا فأن حبل الكذب عند الفيلسوف العروبوي محمد بهت قبيسي هو طويل جدا ولا يمكن ملاحقته وإلا سنضيع ساعات أن لم تكن أيام من عمرنا حتى نصل إلى نهاية هذا الحبل.... لقد سبق وكتبنا عن الفيلسوف الكوردي الذي لا يعرف "الجذب المصفط" يظهر بأن هناك أيضاً فيلسوف عروبوي لا يعرف "التزوير المصفط".... الله يكون في عون الآشوريين من سراق حضارتهم.