المحرر موضوع: رحــمةً بقـداسة الـﭘاﭘا فـرانسيس قـبل زيارته العـراق  (زيارة 1873 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الشماس الأنجيلي قيس سيبي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 233
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

رحــمةً بقـداسة الـﭘاﭘا فـرانسيس قـبل زيارته العـراق  

جاء في الإنجـيل المقـدس للأحـد الماضي متى (٤-٧) ما يلي  :   
قَالَ لَهُ يَسُوعُ : « مَكْـتُـوبٌ أَيْضاً : لاَ تُجَـرِّب الرَّبَّ إِلهَـكَ ». 

أيقـظـتـني رنة الهاتف في الخامسة والنصف من صباح أحـد الأيام ، وإذا بالأب الفاضل رون (( كاهـن كاثوليكي أميركي يخـدم في كـنيسة ــ سان جـود ــ الـقـريـبة من مسكـني الحالي والتي أتـردد إليها )) ، وهـو فـرحاً لـيُـبشـرني : أُعـلِـنَ من الڤاتيكان أن قـداسة الـﭘاﭘا فـرانسيس سيزور العـراق بـين ٥ ـ ٨  من آذار القادم ... وقال الأب الموقـر : أنا أتمنى أن أزور كـنائس العـراق التي كـثيراً ما كـلمْـتـني عـن خـصوصياتها وعَـراقـتها ، وهـذه ستكـون أفـضل فـرصة لي للـتعـرّف عـلى بلاد ما بـين النهـرين ، وأكـدَ قائلاً : ( طبعاً أنتَ ستكـون معي في هـذه الرحلة كـصديق ودليل ) .

فـللوهلة الأولى فـرحـتُ بالخـبر ، وكـنت متحمساً لمصاحـبة الأب الفاضل بمقـدار شوقي لزيارة الوطن وبلـدتي الغالية ألـقـوش التي لا تفارق أحلامي رغم إبتعادي عـنها لأكـثر من ٢٩ سنة . فـقـلتُ له مازحاً : إنّ حـقـيـبتي جاهـزة .   

وفي الأحـد التالي لتلك المكالمة ذهـبتُ إلى الكـنيسة و لم يستطع الأب رون أن يُخـبئ مشاعـره وتحمسه خلال كـرازته ، فـطلب الصلاة من أجـل قـداسة الـﭘاﭘا لإتمام خـطة زيارته العـراق مضيفاً : أَنـنا ( هـو والشماس قـيس ) سنكـون هـناك إذا توفـرت بعـض الشروط . 

ولا شـك أني إلـتـقـيت به بعـد الـقـداس ، وتـدارسنا تلك الشروط وكان أهـمها مسألة الحجـر الصحي ، وإمكانية الحـصول عـلى لقاح ضد كـورونا اللعـين ، ولم نـتـطرق إلى المسألة الأمنية ، وذلك لأن من البديهي أن يكـون مُسيطَراً عـليها كما يحـصل عـنـد زيارة الـﭘاﭘا إلى البلـدان الأخـرى فـتكـون كـل الظروف مدروسة ومَضمونة سواءاً في أميركا أم في كـوبا أم في الـدول الإفـريـقـية الـفـقـيـرة . 

ولكـن من متابعاتـنا للأخـبار القادمة من عـراقـنا العـزيز نسمع أن مطار أربـيل كان هـدفا سهلاً للـقـصف العشوائي أمام أعـين الحكـومة ( المركـزية والإقـليمية ) ، كما جاء في الـتـقـرير التالي  : 

https://arabic.rt.com/middle_east/1203031-%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%AA-%D9%83%D8%B1%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D8%AA%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B5%D9%8A%D9%84-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%B9%D9%86-%D9%82%D8%B5%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B6%D9%8A%D8%A9/


 
سلطات كـردستان العـراق تكـشف تـفاصيل جـديدة عـن قـصف مطار أربـيل - RT Arabic

كشفـت وزارة الداخلية في إقـليم كـردستان العراق ، اليوم الثلاثاء تـفاصيل جـديدة عن الـقـصف الصاروخي الذي إستهـدف مطار أربـيل الـدولي الليلة الماضية
arabic.rt.com

 

وهـنا أكـرر سؤال السيد نصير بويا من خلال مقاله الموسوم : ماذا لو تم اِغـتـيال قـداسة الـﭘاﭘا في العـراق ؟؟؟؟ لا سامح الله . 

إن مَن حَـرقَ الكـنائس وحـطمها ومسحها من الـوجـود ، ومَن حـطم المآذن التأريخـية ولم يُـبْـقِ أثراً لها ، هـل يعـزُّ عـليه محاولة اِستهـداف أكـبر ممثل للكـنيسة الكاثوليكـية التي يحـلمون بإحـتلال دولته الضخـمة (الڤاتيكان) ؟   

تم إِستهـداف مطار أربـيل الـدولي هـذا الأسبوع ، هل استطاع أحـدٌ إكـتـشافهم أو ردعهم أو معـرفة هـويتهـم ؟ 

هل يستطيع مَن هـلهـل لـقـدوم الـﭘاﭘا من أن يمنع تلك الـفـصائل الخـبـيثة من إطلاق صاروخ عـلى مناطق تواجـد الـﭘاﭘا ؟
خاصةً بعـد نـشر تـفاصيل وأوقات كل خـطوة يخـطوها الـﭘاﭘا في رحلته ؟؟؟   

هل يستطيع مَن دعا الـﭘاﭘا لهذه الزيارة أن يحـميه ؟ بل وحـتى ان يحمي نـفسه ؟ 

هـذا ليس من باب الـتـشاؤم أو الإنـتـقاد والمقارنة ،،، إنه الحـرص والواقـعـية ، ومَن يُـزايـد عـلى ذلك فـليأتِ بمَن إغـتال الشهـداء مثلث الرحـمات المطران پولس رحـو والأب رغـيد ﮔـني ، ومَن نـفـذ جـريمة كـنيسة النجاة أو الأعـمال الإرهابـية التي تحـصل في قـلب بغـداد وغـيرها ووووو.  فلا يستطيع أن يردّ سوى بـ : تم إعـتـقال ... وتم إعـدام ..... وكـلها مبنية للمجهـول ، لا تأكـيد عـلى هـوية المعـتـقـَلـين ولا الذين أُعـدِموا ( إنْ وُجِـدَ أحـد !! ) والأهم ، الجهة التي كـلـفـتْ المجهـولين للـقـيام بتلك العـمليات . 

أما تخـديرنا بالـتـفاؤل والصلاة والطلب بحماية الـﭘاﭘا بقـوة الإيمان ، فإن مخـلصنا وربنا يسوع المسيح كان أولى بالإعـتماد عـلى
مزمور ٩١ (لكي لا ترتطم رجـله بحجـر) لهذا ردّ عـلى المجـرِّب : « مَكْـتُوبٌ أَيْـضاً : لاَ تُجَـرِّب الرَّبَّ إِلهَـكَ ». 

مع أمنياتـنا بأن تـتم إعادة الـنظر بهـذه الرحـلة المجهـولة الـنـتائج ، نـتمنى لـقـداسة الـﭘاﭘا السلامة والصحة ورفع صوته عالـياً في نـشر البشرى السارة بالخلاص بـدم ربنا ومخـلصنا يسوع المسيح في كل أرجاء المسكـونة  ، وليس تواقـيع عـلى ورق تـضاف إلى أرشيف المنجـزات . 

لحـرصي عـلى كـنيستـنا كـتبت هـذه الكـلمات 



الشماس الإنجـيلي 
قـيس سـيـبي
سان هوزيه كاليفورنيا 



غير متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20794
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
الاخ الشماس قيس
نتمنى ان تتم الزيارة ولكن لنكن واقعين ونتكلم بالعقل ما الفائدة من هذه الزيارة فالرجل هذا لا يحل ولا يربط فاين كان عندما اجتمعت اكثر من ثلاثين دولة لضرب العراق وتدميره واين كان عندما احتل العراق واين كان من مجازر شعبنا بقتل وتفجير الكنائس في الموصل وغيرها فاي وقفت وقفها مع شعبنا وهو في ماساته هذه هل سعى الى تطويب شيخ الشهداء القديس فرج رحوا ام ذهب الى تطويب شاب مجرد انه كان ياتي ويحضر القداس وعندما زار لبنان الم يكون باستطاعته زيارة العراق في حينها كان الامن والاستقرار مستتب في البلد  انا لست ضده فانا اجل لجنابه كل احترام ووقار ولو ننظر نظرة بسيطة على فتاوى اي رجل دين في العراق ستلاحظ ان الجميع سيصطف معه ويدعمه ويؤيد كل اقواله فنحن لسنا ضعفاء وهم اقوياء وزمن الصلاة ومن ضربك على خدك الايمن واعطى له الاخر قد طوى عليه الزمان  وعليه عندما يتعلق الامر بسلامة وامن ومستقبل شعبنا انت وانا والجميع مسؤلين امام الله بهذا الامر كنائس مدمرة وشعب الله مهجر ويعيش في اسوء الحالات في المخيمات وفي اجواء البرد القارص فهل عندما تتم الزيارة وان شالله تتم هل سيطالب من السلطات بحق وحقوق هذا الشعب انا لست متشائماً من هذه الزيارة لكن الظروف وواقع الحال يجبرنا ان نقول الحقيقة وان شاءئ الله يكون لنا لقاء بعد الزيارة
تقبل احترامي
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5234
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي Odisho Youkhanna الموقـر
أعـجـبني ردّك من جانب ... ومن جانب آخـر لم أكـن أتـوقعه منـك ....لماذا ؟
لأنـك في نـظـري (( كما كانـت العـبارة مألـوفة في زمن مضى )) أنت من بـين السائـرين في (( خـط الـثـورة )) !!.

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2243
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي الشماس قيس المحترم
تحيه ومحبه
  اسمح لي ان ادرج  من رأيي  وقناعاتي اضافه  لن استغرب لو لم تلاقي  ما تستحقه من قبول لكنها بالنسبة لي  مهمه .
 لو كان في المآقي دموعا للذرف, فالشعب المذبوح أحق فيها من غيره.
تقبلوا تحياتي

غير متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20794
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
أخي Odisho Youkhanna الموقـر
أعـجـبني ردّك من جانب ... ومن جانب آخـر لم أكـن أتـوقعه منـك ....لماذا ؟
لأنـك في نـظـري (( كما كانـت العـبارة مألـوفة في زمن مضى )) أنت من بـين السائـرين في (( خـط الـثـورة )) !!.

في هذا انك مخطىء ياعزيزي ونظريتك في غير محلها  انا لا اعرف الثورة ولا خطها انا تركت ألعراق منذ عام 1970 وما قصدت في كلامي ماساة شعبنا وما عاناه من ويلات لا أكثر
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ

غير متصل الشماس الأنجيلي قيس سيبي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 233
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

السيد اوشانا يوخنا الجزيل الاحترام

شكرا على مروركم الكريم ،

حاولت ان ابتعد عن برنامج واهداف الزيارة وابعادها .

لا يختلف اثنان على تمنياتنا بزيارة البابا أراضينا منذ سنين ، ولو تمت هذه الزيارة أيام الحروب والحصار ، كان من الممكن ان تكون سبباً في حقن دماء كثيرة وابعاد الفوضى التي وصل اليها العراق والتي كانت سبباً في تهجير النسبة العالية من أبناء كنيستنا الكاثوليكية التي تمثل أغلبية المسيحيين العراقيين بل وربما الغير مسيحيين ايضاً.
ولكنني ركزت على سلامة البابا والظروف الأمنية التي يعيشها الشعب العراقي في جميع اطيافه ومدنه اِبتداءً من المنطقة الخضراء والمطارات الدولية اِن كان في بغداد او في أربيل في الوقت الحاضر.

من جانب آخر ، تذكر بأن قداسة البابا فرنسيس سيكون حذراً أكثر مِمّا تتصور في كلماته لأنه تعلَّم درساً قاسياً من سلفه الذي تسبب في تفجيرات واستنكارات ومظاهرات فقط لأنه نوّه بجملة قالها شخصٌ آخر حول حقيقة عن الإسلام.
الشيء الذي يضحكني هو اتفاقية الأخوة وحدة الأديان وخاصةً - حوار الديانات - المشتركات - النقاط المُختلف عليها - حواراً لاهوتياً معمقاً) !!!.

تحياتي واحترامي لكم أخي الكريم

الشماس الإنجيلي
قيس سيبي



غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5234
    • مشاهدة الملف الشخصي
يا عـزيزي  Odisho Youkhanna

ما لـﮔـفـتـها وهـية طايـرة
عـن أية ثـورة .... تـظـن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
خـط الـثـورة التي أقـصده ، ليس الـذي ظنـنـته
***********
أكـرر ، أنت من بـيـن السائـرين في خـط الـثـورة
الخـط المجابه لـناقـدي الـرئاسات الموشـحة بالـقـدسـيات

غير متصل الشماس الأنجيلي قيس سيبي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 233
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


الأستاذ شوكت توسا الجزيل الاحترام

شكراً على مروركم (كريثا خليثا)

لقد اختصرت صفحاتٍ كثيرة في كلمات محدودة بقولكم:
لو كان في المآقي دموعا للذرف, فالشعب المذبوح أحق فيها من غيره.

كما قلت في ختام كلمتي أعلاه ان الهدف الأساسي سيكون (تواقـيع عـلى ورق تـضاف إلى أرشيف المنجـزات).
وصفحة اضافية في تاريخ الكنيسة – وبَس -.
فلا تتوقع تغيير حال المسيحيين ولا عودة مسيحي واحد او الغاء هجرة احد الناوين على الهجرة كنتيجة لهذه الزيارة .

وبالنتيجة: المجد والخلود للقادة الكرام ، والدموع الغزيرة للشعب المذبوح.

شكراً مرةً أخرى

الشماس الإنجيلي
قيس سيبي


غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1081
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الفاضل الشماس الأنجيلي قيس سبي المحترم
الأخوة المشاركين المحترمين
تحية مسيحية ... سنذكر شئ مما لنا
على الرغم من ان مقالنا بهذا الموضوع المشور في موقعي عينكاوا وكلدايا كان طويلاً شيئاً ما إلاّ انه يحمل رسالة مهمة جداً على القارئ ان يجدها بنفسه لكي تسهل عليه تحليل الأمور وخاصة السياسية منها :
1 ) زيارة البابا لها غاية اساسية وهي توقيع اتفاقية مع الجانب الشيعي تبدأ من العراق لتنتهي في ايران .
2 ) إذاً الزيارة ليس المهم فيها عودة المهجرين او بناء مستقبل جديد للمسيحيين في ارض آبائهم واجدادهم ... وتبيّن ذلك من خلال المنشور البطريركي الذي اشرت إليه في مقالي . انما اضافة لما ذكرناه فهي زيارة سياحية ترويحية للإطلاع على تاريخ الكنيسة المشرقية من العراق .
3 ) نعتقد ان الزيارة ستضيّق الخناق على اخوتنا المنتظرين في دول الإنتظار لكون غبطة البطريرك والمؤسسات الدينية تشاء ذلك وليس الله لحماية مصالح المؤسسات الكنسية في العراق والمنطقة تحت شعار ( انتم حرّاس الحجر لا المبادئ )
4 ) الغاية من الزيارة دعم غبطة البطريرك سياسياً بعد ان فقد الكثير من مصداقيته اللاهوتية وخاصة في الفيديوين الذين اطلقنا عليهم ( الفيديو المصيبة والفيديو الورطة ) . كذلك تعزيز قيادته واعطاء شرعية لقيادة المسيحيين بمختلف مذاهبهم في العراق والمنطقة . وهذا ما سيحرف اتجاه المؤسسة الكنسية نحو توجهها السياسي ليكون منهجها القادم . كذلك سوف لن يكون هناك مباحثات لتعويض المسيحيين ما سلب منهم واغتصب عنهم بقسوة من اراضي وبيوت واموال .
5 ) الذي سيكلّف بموضوع الحوار بين الأديان ( الشيعي الكاثوليكي ) هو غبطة البطريرك ساكو ( مهندس الزيارة ) ... لذلك فلا يتوقّع احداً اي تصاعد في التعليم اللاهوتي التربوي للمؤمنين ... ((( كلما ارتفع ميزان السياسة قلّ ميزان اللاهوت وطال الطريق للإرتقاء إلى قداسة الله ))) وبهذا ستكون مهمتنا القادمة هي ( لا سياسة مع اللاهوت ) وبهذا سنصل إلى العمق بالمطالبة برفع القداسة عن اي مؤسسة دينية كانت لأن تلك القداسة ستساهم بإعطاء ( الحصانة اللاهوتية ) لتلك المؤسسات .
وليتذكّر الجميع عنوان كتابي (( المسيح بين استعمارين الكهنوتي والتقني ))
تحياتي  الرب يبارك حياتكم جميعاً   
          اخوكم الخادم  حسام سامي 18 / 2 / 2021

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5234
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي قـيس
 زيارة البابا إلى العـراق ، هي سفـرة سياحـية من جانب ، ومن جانب آخـر ستـكـون تعـزيز مكانة القادة الضعـفاء
أما المسيحـيـون ، فـلـن يقـبـضوا شـيـئاً ... و ستـرى بـعـض  الـذيـول يـهـتـفـون قائـلـين :
منـوّر سـيـدنا ( وليس فـيه أي نـور ) .... الله يـبارك بك سـيـدنا ( لا أدري عـلى ماذا يـباركه الـرب ) ... إلى الأمام سـيـدنا ( دون أن يعـرفـوا إتجاهه ) ... خـطـوة رائعة ســيـدنا ( وهم يجـهـلـون خـطـوته )
صدق إيرميا حـين قال :
إسمع هـذا أيها الشعـب الجاهـل والعـديم الـفـهم ، الـذين لهم أعـيُـن ولا يـبـصرون ، لهم آذان ولا يسمعـون .

غير متصل الشماس الأنجيلي قيس سيبي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 233
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

أخي حسام سامي الجزيل الاحترام

رغم انني قلت: ابتعد عن اهداف الزيارة وما سيتم إنجازه على كل الأصعدة فليس لي صورة واضحة وكاملة حول تلك الخصوصيات.
ولكن بشكل عام :
أينما حلَّ قداسة البابا أحدث تغييراً ملموساً في سياسة تلك الدولة من خلال ما يتم تدارسه والاتفاق عليه بسبب استعداد تلك الدول للتغيير وقبول الآخر والاهم لكونهم أصحاب القرار مستقل.
اما بالنسبة للعراق فلا أرى توفر ايٍّ من تلك الصفات والظروف التي تساعد على سماع صوت الحق واحترام اية اتفاقية قد تُعقد لانعدام أجواء الدولة المستقلة في العراق (مع الأسف) ، اِن كان من جانب القيادات السياسية أو القيادات الدينية (أقصد الإسلامية) ، فلا السنة ولا الشيعة لهم القدرة على اتخاذ قرار باعتبارهم مسؤولين عن طائفتهم. أما القيادة السياسية فحدث ولا حرج لتداخل الدين والدولة الذي ضيع رأس الشليلة على الطرفين .
أما حوار الأديان فهذه نكتة اضحك منها من دون أن أفهمها ،
خاصة أنني شماس انجيلي ومتطلع نوعاً ما على الثقافة الأسلامية.


شكرا مرةً أخرى.

الشماس النجيلي
 قيس سيبي
 



غير متصل الشماس الأنجيلي قيس سيبي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 233
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


أخي مايكل الجزيل الاحترام والتقدير
أعتذر لتأخير الرد.

ذكَّرني تعليقكم الأخير بحدث ربما لم تتمتع به حضرتكم لكونك طالب جامعة في تلك الأيام في بغداد كما أعتقد:

كنتُ صبياً في نهاية الستينيات من القرن الماضي حيث زار القوش رجل دين مهم من الفاتيكان كنا نسميه – قاصد – وافهمه اليوم اِما السفير الپاپوي او مسؤول كبير في دولة الفاتيكان مُرسل من قداسة الپاپا الى الكنيسة الكلدانية ، فخرجَت كل القوش لاستقباله حتى مشارف تلسقف الحبيبة ، واصطف جميع الالقوشيون على جانبي الطريق وفي الأخير وصل الى كنيسة القوش الرسمية – كنيسة مار گورگيسمُكرماً بالشموع الكبيرة (التي لم نرَها مشتعلة قبل ذلك الحدث) وبالمزامير والصلوات والبخور والصنوج وكانت تمتزج بأصوات الملائكة في السماء مرنِّمة لمجد الرب ، وكان يوماً متميزاً لا يُنسى ، ووقف القاصد في صدر باحة كنيسة القوش وكانت لا تزال ارضاً ترابيةً ، وبدأ كل ذلك الشعب يتقدم لتقبيل يده ، وكان القاصد رجلا كبيراً بالسن وضخم الجسم وله هيبة خاصة ، فلم يستطع ان يحمل يده لتلك المدة امام كل الجمع ليقبلونها فاستعانوا بالشمامسة يحملون ساعده ليأتي من يحصل على تلك البركة في تقبيل يده ويتبارك من زيارته.
لم يسأل أحدٌ من هو القاصد؟ ولا ما هو مركزه ؟ ولا لماذا جاء اليوم وليس يوماً آخر؟ وما التغيير الذي سيحدثه في كنيستنا من هذه الزيارة؟ بل الكل يجهل منصبه وتاريخه ، فقط انه رجل دين من كنيستنا المقدسة فهو يُستقبل كقديس.
هكذا تربينا وعشنا مسيحيتنا لنقبل الزائر باسم المسيح من دون قيد او شرط ونعتبره بركةً لنا .
 
أما اليوم وما حصل من وسع المعرفة والاستنارة بما يدور من حولنا في كل كبيرة وصغيرة فلا بد من ان نفكر بعمق أكثر كوننا نرى صورة كبيرة يجب ان نتفاعل معها ،  وليس فقط نقطة محدودة من تلك الصورة (كما كنا نرى في أيام زيارة القاصد) ، وهذا يمنحنا الحق في التمييز والتفسير والسؤال.

والآن اعود الى صُلب كلمتي في هذا المقال وهي الظروف الأمنية الغير مناسبة لهذه الزيارة , وعدم الاعتماد على الصلاة والطلب بأن تمر بسلامة ما دمنا نرى العشوائية في القصف والانفجارات والتطرف والطائفية وعدم الاستقلالية بالإضافة الى جائحة كورونا المجهولة السلوك في الانتشار ، لهذه الأسباب طلبت في رسالتي هذه ان نرحم الرجل ولا نضعه في تجربة غير مضمونة النتائج.

ولكم محبتي واحترامي دائماً.

اخوكم الشماس الإنجيلي
قيس سيبي