المحرر موضوع: البعد اللاهوتي لزيارة البابا فرنسيس للعراق دراسة وتحليل الجزء الثاني  (زيارة 1728 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1086
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

المقدمة :
كلما حاولت ان اتملّص من تسجيل هذا الموضوع كلما كان الضغط عليّ يشتد فلم أعد احتمل تجاهلي له إلى ان قررت الرضوخ لمشيئة الرب يسوع المسيح ليس فقط للخلاص من محاكاة الضمير اللاهوتي وتبكيته لي وانما تنفيذاً للوعد ان أكون خادماً مطيعاً للرب على الرغم من معرفتي انني سأواجه تيارات وحروب واضطهادات شديدة جداً اكبر من صحتي وسني وقابليتي على التحمل ... لكن بما انني حملت صليبي ونذرت نفسي لأكون ذاك الخادم الأمين فليعينني الرب على حمله وانا على ثقة عظيمة به لهذا تأخرت في اصدار هذا الموضوع ... وكما الهمني الرب يسوع المسيح ان اخرج كتابي ( المسيح بين استعمارين الكهنوتي والتقني ) بعد اكماله بمشيئته لهذا سأستعين بهذا الكتاب ...
البعد اللاهوتي للزيارة :
لكي نصمت افواهاً مرائية نقول ... لا زلنا ندين بالعقيدة الكاثوليكية لغاية كتابتنا هذه السطور فلا يتشاطر علينا المراؤون ... كل ما نقدمه من خلال الضمير الإيماني بالسيد يسوع المسيح رباً ومخلّصاً وقائداً ورمزاً للعالم اجمع باختلاف العقائد والأديان وهو الحل لجميع مشاكل البشرية وليس آخر ...
في الجزء الأول تكلّمنا عن الأبعاد السياسية لزيارة البابا للعراق وخلصنا انها كانت بدفع من ( مهندسها ) غبطة البطريرك ساكو لأنها ستخدم من قريب او بعيد مصالحه واتجاهاته السياسية وستقوي من فعله في العراق لخدمة أجندة لا علاقة لها بالشعب المسيحي ومصالحه كذلك ستدر على المؤسسة الكنسية بفتات الخبز الساقط من موائد البطريرك الكاردينال وبذلك ستعزز مكانته السياسية ليستخدمها في ( اخضاع الأكليروس اولاً ليضمن بقائه على كرسي المؤسسة " يصير عنده ظهر " كما طلبها بفمه و اخضاع السياسيين لأرادته وخاصة من الذين تجاهلوه ، وبالحتمية سيقع ذلك على الشعب المؤمن وخاصة من يعيشون الآن في دول الانتظار ... وان يسكت جميع الأفواه التي كشفت قناعه المزيّف " لاهوتياً وسياسياً " كذلك لا ننسى مجلس الكنائس الذي رفض تسيّده عليه .... من هنا سنشهد عمليات انتقامية فيما لو حققت تلك الزيارة مقاصدها السياسية ) .
كذلك اشرنا إلى ان الزيارة ستحمل معها مشروع ( حوار الأديان ) مع العقيدة الإسلامية الشيعية لكونها قد حققت ذاك الحوار مع العقيدة الإسلامية السنيّة على الرغم من ان جميعهم المشاركين في الحوار يعتبرون من ( النظام الكهنوتي العالمي ) والأقرب منهم للكاثوليكية هي أيديولوجية ( دولة الفقيه الشيعية ) لكون العقيدة الكاثوليكية هي بالتالي تحمل ذات المواصفات ( دولة الفقيه ) بل سبقت الشيعة بذلك .... لا ننسى ان جميع المشاركين في هذا الحوار هم من ( المنظومة الكهنوتية ) أي ( مؤسسات دينية يحكمها الكهنة ) ... من هنا كان تحفظنا على تسمية تلك اللقاءات بـ ( حوار الأديان ) ومنذ البدء كتبنا عنه واسميناه في بعض مواضيعنا ( حوار الطرشان ) لأنه يخاطب واحدة منهم فقط اما الباقي غير مشمولون به وسنشرح ذلك لاحقاً ... كان من الأجدر ان يطلق على هكذا حوارات ( حوار الإنسانية نحو السلام العالمي ) لكون الأديان لا يمكن ان تتحاور لكونها تمتلك عقائد ثابتة مختلفة عن الآخر فإن تحاورت ووصلت إلى نتيجة إيجابية فسيكون ذلك على حساب الأخريات ... لذلك فإن أي حوار بينهم سيؤدي الى تخلي الأضعف فيهم عن الكثير من مبادئه الدينية وان كان يعزوها للسلام وهذا ايضاً ضرب خيال  . وهنا لابد ان نشرح ذلك بشئ من التركيز :
زيارة البابا إلى المغرب وحوار الأديان ... هلل لها الإعلام العالمي واعطاها صبغة السلام والعيش الإنساني الآمن المشترك لأنهاء حقبة اضطهادات لاحقت المسيحيين في جميع انحاء العالم .. باركها كثيرون من اخوتنا المسلمين الرائعين ورقص عليها ( السذّج من المسيحيين ) متصوّرين أنها ستنهي معاناة شعوب اكثر من نصف العالم ... لكن كان هناك طرف ثالث لم يوافق على تلك الاتفاقات والعهود وهم من جماعة ( الإسلام السياسي المتشدد ) فماذا كانت النتيجة ... ؟ زيادة عمليات الإرهاب والقتل والسلب والاعتداء على كل ما يمت بصلة للمسيحيين من البشر ودور العبادة والذين ابرموا المواثيق ( لا حول ولا قوّة بل ولا حتى استنكار ) فماذا فعلت تلك المواثيق على ارض الواقع .... لا شيء وهنا لا بد ان نشير إلى الطرف المستفيد من تلك المواثيق ( انه النظام الكهنوتي الإسلامي ) حيث بهذا التوثيق حصل على ( ثقة ) العالم بدون ان يقدم أي شيء !! ...
من جانب آخر انظروا ماذا قدّم ( النظام الكهنوتي المسيحي " دولة الفقيه المسيحية " ) لقد قدمت اعظم تنازلاتها وهو التنازل عن اعظم مبدأ بل الركيزة الأساسية للإيمان المسيحي وعليه قامت المسيحية وعلى لسان سيدها الرب يسوع المسيح (( اذهبوا وبشروا العالم كلّه باسم الآب والأبن والروح القدس )) الذي قال عنه رسول الأمم ... ( آمنت بالمسيح فأمرت ان ابشر " فالويل لي ان لم ابشر " ) بكلمة بسيطة جداً تحمل معاني كبيرة جداً قالها البابا (( ارجوكم لا تبشروا ... !! )) هذا كان التعهّد لتوقيع تلك الوثيقة ( وثيقة حوار الأديان ) وهذا هو نتاج تلك الوثيقة ... ويا ريت اثمرت ... وكما اسلفنا فان الأضعف هو من يقدم التنازلات " هذه الإستماتة من اجل السلام " حتى وان كانت غير مجدية وغير فاعلة تؤدي إلى فقدان ( كرامة المبادئ ) لقد أوقعت تلك الكلمات الهرج والمرج في صفوف الأكليروس فمنهم من حاول ان يعطيها غير قصدها ومن حاول ان يحمّل الترجمة جريمة كبيرة والذي حاول ان يفسرها من عندياته ولكن الأقوى من ذلك كلّه لم يصدر من البابا ما يوضّح القصد وبقيت الكلمة هي الكلمة وبقى القصد هو القصد " نتخلى عن المبادئ في سبيل السلام العالمي " فلا المبادئ سلمت ولا السلام تحقق جزء بسيط منه ... نعم لقد كتبت عن هذا الموضوع مقالات منها ( عذراً حبيبي البابا ... الويل لي ان لم ابشر ) واخريات شرحت فيها لمن قال البابا ارجوكم لا تبشروا وأسباب قولته تلك ... فواجهت الكثير من الصعوبات  بسبب ( القداسة المؤسساتية ) ... وهنا لا بد لنا ان نتساءل :
1 ) ما هي التنازلات التي سنقدمها لو تم توقيع أي اتفاقية ( حوار بين الأديان ) وهنا نقصد ( تنازلات لاهوتية ) اكثر مما قدّم وكذلك تنازلات عن حقوق مشروعة بسبب اننا الطرف الأضعف والذي عنده كامل الاستعداد لتقديمها ... ؟
2) ماذا سيكون بجعبة ( المهندس ) تقديمه بعد كم ( التجديف والاستهزاء بالرب والكتاب ) ... ؟
3 ) هل سنصل إلى مفترق طرق بيننا وبين اخوتنا المؤسساتيين ... ؟
4) ألا يجدر ان يكون هناك ( حوار الأديان ) بين المؤسسات الدينية الكهنوتية المسيحية كون كل واحدة منها تؤمن بمسيح ( لاهوتي وقومي بل والأدهى من ذلك اصبح هناك مسيحاً مناطقياً وعشائرياً ) يختلف عن الأخرى وبذلك فهم كل واحد منهم يمثل ( ديناً بحد ذاته ) ... فمتى سنشهد هكذا حوارات على الأقل لتوحيد مسيحنا ... ؟ 
ملاحظة مهمة جداً : نحن لسنا بصدد اثارة أي نعرات دينية او سياسية ... الخ بل هذا الموضوع هو من نتاج الدراسة والتحليل لواقع حال مفروض علينا ولا نملك غير الإشارة إليه ... لذلك نعتذر عن أي إساءة يعتقدها البعض تشير إليه شخصياً او عقائدياً ... لا بد لنا ان نعرض الحقيقة كما نراها في ميزان عقلنا وعمل الروح القدس فينا ... تحياتي الرب يبارك حياتكم واهل بيتكم
     اخوكم الخادم    حسام سامي     25 / 2 / 2021




غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1086
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخوة الأعزاء
    نداء إلى الأخوة المتصيدين في الماء العكر الذين ينتظرون خطأ من اي كاتب ليشنّوا عليه حملاتهم المشبوهة ...
  هل تقفون حائرين امام هذا الموضوع ... ننتظر صولات الأبطال ... اسمعونا اصواتكم
     ام انكم لا تجرؤون
تحياتي 
       الخادم     حسام سامي   27 / 2 / 2021

 

غير متصل al8oshi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 311
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ حسام سامي المحترم
تحية وتقدير
لقد أحسنت التحليل السياسي والديني على حد سواء، تحليل
صائب ومنطقي فالبطريرك هو المستفيد الأول سواء من الدولة
الدينية أو من حوار الأديان
وحسناً فعلت بتوجيهك النداء لهؤلاء وأقول إنهم لا يجرأون لأنهم
لا يفهمون ما كتَبتْ
تحياتي وتقديري
أخوك نزار

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2254
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ الفاضل حسام سامي المحترم
تحيه اخويه طيبه
 اخي  حسام, سأتداخل متسائلا بكل ممنونيه والشك يراودني ,هل تساؤلي في محله,أم انها حرشة ساذج بصوفي متعبد سوّر معبده باسلاك يصعب علي اختراقها بأدواتي التي أردتها لنفسي مبسّطة  تفاديا من وصف "بساطة" استخدامي لهبة العقل  بالالحاد ,علما انا  دائم الامتنان للذي يمّن عليّ بنصحي كي لا أكون مؤمنا مغفلاً .
  دعني الان اعلق لو سمحت : في مطلع مقالك, بخلاف ما اعتدناه  في قناعتك  المستقاة من تسليمك الطوعي لوظيفة الخادم ,استوقفتني جمله وجدت فيها تسطيحا لعمق مرماك.ارجو المعذره وعدم الاستغراب  لو قلت  باني في التسطيح الذي  افترض  حصوله اي لست متأكدا منه , وكأني به صيدا  سهل التحقيق بقبضة الكف وليس بالسنار.
 ليس تصيّدا مني في المياه العكره اطلاقا,انما رغبتي لمعرفة سبب تعذرّك المسّبق للقارئ  في القول بانك ما زلت تدين بالعقيده الكاثوليكيه, هذه الجمله  حفزتني على القاء سنارتي متوخيا منها ان تأتيني  بسمكه طال مشتهاي لها .
 تساؤلي:  ماذا لو قلت عن نفسي مثلا: من الجائز أن ابقى على مسيحيتي  الموروثه كحاله ايمانيه  لكني لا أحبذ  وصفها بالكاثوليكيه  ولا باي مذهب اخر؟ هل هناك احكاما سماويه او دينيه مسيحيه  ستنهرني والا فحد السيف الايماني سيبيح ما لا تحببه نفسي؟
تقبل شكري وخالص تحياتي

غير متصل الشماس الأنجيلي قيس سيبي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 234
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

حضرة الأخ حسام سامي الجزيل الاحترام

لقد ابدعت بتحليل موضوع زيارة قداسة الپاپا للعراق في أكثر من مقال ،
وقد سار معك الكثيرون بضمنهم أساقفة وكهنة وشمامسة بالإضافة الى كتاب غيورون على الواقع ولا يطوفون بشبر ماء ،
يبدو ان المبالغة بنتائج الزيارة المرتقبة قد زاد عن المعقول .

فقط اريد ان اعلق على الجزيء الأخير من مقالكم الرائع وخاصة الأسئلة الأخيرة ،
انا مستغرب من كلمة اتفاق او اتفاقية بين الأديان !!!
هل ذلك يعني ازالة الخلافات وتنازل احدهم عن مبادئه والانتماء الى الدين الآخر؟؟؟ (طبعاً الجواب معروف) اذا كان الجواب ب لا اذن الخلافات باقية ولا يمكن ازالتها ، فعلى ماذا سيكون الاتفاق؟؟؟ ولا املك أية معلومات عن الاتفاقيات المماثلة التي أبرِمت خلال زيارات قداسته السابقة وماذا كانت تتضمن؟

المعايشة بين الأديان يجب ان يضمنه الدستور والقوانين المحلية والتي قد وَقَّعت عليها كل الدول بانتمائهم الى منضمة الأمم المتحدة وتوقيعهم لائحة حقوق الانسان ، ولو تكرم احد القادة الدينيين او الدنيويين الى تقريب وجهات النظر بين الديانات المختلفة يجب الدعوى والتلميح لتفعيل تلك القوانين الدولية والإنسانية والمطالبة بتطبيقها او اعلان الانسحاب (ان لم يكن طرد تلك الدول) من تلك المنضمات ، وبخلاف ذلك لا معنىً لأية اتفاقية مهما طالت او قصرت او كثرت المقابلات الإعلامية والتقارير حولها . او تم تبليط الشوارع  (طبعاً مشكورين) لإظهار صورة لامعة لصورتهم المظلمة ...

تحياتي.


الشماس الإنجيلي
قيس سيبي


غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1086
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الفاضل د . نزار ملاخا المحترم ...
تحية سلام ومحبة
.... واخيراً وجدت من أتأنى في اختياري للرد عليهم ... اليوم استطيع ان اقول وجدت ضالتي في نخبة رائعة
تفهم ما تكتب وما يكتب لها ... وتعلم ما تسأل .... وتبدع في تواضعها عندما تقيّم
نخبة بقدر علوّ معرفتها وكبر فكرها فهي تقدم الآخرين عليها تواضعاً وليس استحقاقاً ... شكراً على مداخلتك الجميلة وتواضعك الأجمل وكياستك
فليفخر الكلدان ان لهم الدكتور الرائع نزار ملاخا والأستاذ الألمعي شوكت توسا والمبدع الشماس الأنجيلي قيس سبي ...
 عندما كنت اكتب او اشارك في اي موضوع افكر فيه مرّة واحدة فقط ... اليوم استوجب ان افكر مرتين لأنني امام ( كبار ) في القيمة والفكر .
تحياتي الرب يبارك حياتك واهل بيتك
اخوكم الخادم   حسام سامي   4 / 3 / 2021

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1086
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الفاضل الشماس الأنجيلي قيس سيبي المحترم
بعد أذن الأخ الفاضل الأستاذ شوكت توسا المحترم

 اسمح لي ان اجعلك مسك الختام لأني بالفعل احتاج ذلك فتحياتي مؤقتاً
عزيزي الشماس قيس ... كان لا بد ان أتأخر بالرد عليكم بسبب متابعتي لزيارة قداسة البابا للعراق ومتابعة كل ردود الأفعال من كلمات وتصرفات ... وبعدها كان لا بد من مراجعة ما نشرناه بصدد هذه الزيارة وتحليلنا السياسي واللاهوتي لها سنجيب على تداخلكم بما يتعلّق والموضوع :
1 ) ما يتعلّق بمشروع ( حوار الأديان )
بداية نشكر جميع من تابعنا ممن له علاقة بهذا الموضوع من المسؤولين ( فأصبحنا واثقين ان ما نكتبه يسترعي انتباههم وبدورهم ينقلونه إلى مصدر القرار بأي شكل لا يهمنا ان تم تنسيب ذلك لهم او اشارة علينا لأننا ان عملنا فنعمل من اجل المسيح ربنا ) ... لقد تم طرح موضوع حوار الأديان بشكل وصورة اخرى وبذات المضمون فقد جاء هذا الموضوع من خلال مقترح السيد رئيس الجمهورية في استقبال قداسته وهو ( تأسيس بيت ابراهيم للحوار الديني ) ليعطي الحوار صبغة عراقية للتعدد الديني المميّز في العراق وهنا لا بد ان نشير لدور غبطته في ذلك ... وسيثبت الزمن ما نقوله في حالة تحقيق ذلك المقترح ... وتم تأجيل موضوع الحوار الديني كون المرجع السيستاني هو احد مراجع الشيعة وهناك مرجعيات اخرى ان لم توازيه فهي تقترب منه ولهذا كان ( لقاء السلام بين قمتين ينشدان السلام ) .
2 ) ما تكلمنا عنه من ان مشروع السلام لا يأتي من خلال ( حوار الأديان ) لأن كل دين سيحاول تجيير حواراته من اجل نصرة عقيدته الدينية وبما ان الأديان مختلفة في اهدافها ( الأيديولوجية ) لذلك فلن تصل إلى السلام فاقترحنا ان تدعى أي لقاءات حوار بـ ( حوار الإنسانية نحو السلام العالمي ) وهنا يستطيع المتحاورون ان يصلوا إلى اتفاقيات سلام بغض النظر لأختلافاتهم الأيديولوجية وبالتالي يخدمون قضية ( التعايش السلمي للشعوب ) .
 3 ) نعم ان التعايش بين الأديان يضمنه الدستور في المساواة بين المكوّنات المتعايشة .. لا تضمنه حوارات الأديان التي تتسابق بتحقيق ايديولوجياتها على ارض الواقع وبالتالي تبرز المتناقضات وتنمو الصراعات ... ولا يمكن لأي عقيدة ان تتبنى احتواء بقية العقائد تحت لوائها لأن ذلك سيهمش البقية الضعيفة وسيجعلها تعيش في ضل حماية الأقوياء ... مثال ذلك ما عشناه في زمن النظام السابق عندما استحدثت ( الجبهة الوطنية ) فضهرت شعارات على شكل نكات لأعضاء الجبهة اذكر منها ما شاع ذاك الوقت ( لافتة مقرات الحزب الشيوعي العراقي ... كانوا يتندرون بها فيقولون ... مقر الحزب الشيوعي العراقي برعاية حزب البعث العربي الأشتراكي ) ...
  4 ) ما يخص تجيير الزيارة لصالح منظمات ومؤسسات واشخاص سنعرضه لاحقاً وبتفصيل دقيق كذلك سنتطرّق لموضوع ( مجلس الكنائس ) وتأثيراته .
  5 ) لا يسعنا إلاّ ان نقول شكراً قداسة البابا لأننا رأيناك اليوم بالشكل الذي كنّا نتمنى ان نراك فيه ... نصلي للرب ان تكون بصحة جيدة وعافية وليعينك على الألم الذي تسببناه لك من مشاهدة كم الدمار والأضطهاد ليس فقط للمسيحيين بل لكل الشعب العراقي ... نشكرك بأسم كل عراقي لأنك تسببت في انتقالة حضارية للخدمات لم يسبق لها مثيل منذ سقوط بغداد وتولي طغمة الفساد مقاليد الحكم في العراق ..
    تحياتي الرب يبارك حياتك وخدمتك واهل بيتك
      اخوكم الخادم  حسام سامي    8 / 3 / 2021

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1086
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ الفاضل والأخ العزيز شوكت توسا المحترم
تحية سلام ومحبة
بداية اقدم اعتذاري الشديد للتأخر عليكم في الرد ربما ( لأمتحان صبركم ) وربما لمحاولة التأني لأنني اشعر انني امام قامة غير تلك التي عهدتها في الموقع ، قامة اختلفت معها في الأيديولوجية والتقيت معها في البعد الفلسفي الإنساني .. في مقدمتك فكرت كيف اسبقك في تواضعك فوجدته تواضع مقتدرين ... لقد الهمتني حتى في تواضعك فتأملت في تلك الكلمة وكتبت فيها مقالة سأنشرها قريباً بمشيئة الرب . والآن لا بد وان احاورك فيما قدّمت :
1 ) تساؤلك عزيزي ليس ( ساذجاً ) انما ( حرشة ) وتريد ان تتأكد من ان الذي وصفته ( بصوفي متعبد سوّر معبده باسلاك يصعب علي اختراقها بأدواتي ) فأجيبك بكل سلام هذا الذي وصفته بالصوفي وصل فيما مضى للإلحاد بسبب عدم إيجاده التوافق المناسب بين السيد المسيح ومن يدّعي تمثيله من المؤسساتيين الدينيين فتصوّرت ان البعض منهم فعلاً يمثله فوقعت في المحضور ... لكن عندما حكمت العقل والمنطق بعد ان كان لي شرف لقاءه بالروح توجهت لعزله عن جميع المؤسسات فنظرت إليه صافياً رائعاً لا شبيه له ولا نظير لهذا ( تصوّفت في المسيح وللمسيح يسوع فقط ) وتسوّرت بدرع محبته فصعب اختراقي من كثيرين لأنه هو درعي وسوري بيتي وصومعتي ... وليس انا وحدي بل كثيرون وكثيرون جداً حتى بتُّ ارى نفسي صغيراً امامهم اتسابق معهم لأجد لي موطئ قدم بينهم وكلما تجاوزت احداً ارى الأعداد تكبر امامي ، ومهما ركضت ارى نفسي في ( آخر الركب ) .
2 ) نعم لقد اصبت عندما قلت ان ما جعلني اقول انني لا زلت ( كاثوليكياً ) وما وجدته حضرتك ووصفته بأنه ( تسطيح ) نعم هو تسطيح بالفعل ولكن لضرورات اغلاق افواه ( جاهلة ) واقلام حقودة قلت ( لا ازال كاثوليكياً ) اي معمداً على المذهب الكاثوليكي على الرغم من انني تجاوزت موضوع تبعيتي للمؤسسات فأصبحت تبعيتي للمصدر ... نعم ( لا ازال كاثوليكياً ) رداً على جميع الذين طلبوا مني ان اغير عقيدتي فقلت لهم (( الذي لا يستطيع تنظيف بيته لا يستطيع تنظيف بيوت الآخرين )) وكأن هناك مؤسسة افضل واعظم من اخرى والمشكلة انني وصلت لأن ارى ان ( كلّهم كما بعضهم لا يختلفون ) ... نعم موجود ( رجالات الله ) في مؤسساتهم جميعاً ( في كل واحدة منهم يوجد فيها من رجالات الله ) ما يرفعون الرؤوس لكنهم امام قوانينهم المؤسساتية ( مسجونون مقيدون مسلوبي الحرية والإرادة ) نعم كاثوليكياً بالنسب مسيحياً بالتبعية والأنتماء ( لأن الرب يسوع المسيح اعطانا من روحه جميعاً ) ولم يجزأ تلك الروح لكاثوليكي وبرتستانتي وارثدوكسي ... ألخ ... ارجوا انني اوصلت الفكرة .
3 ) المسيح لم يطلب منّا ان نكون على مذهب معين او عقيدة معينة بل طلب منّا ان نتمثل ( بإنسانيته ) فنكون اهلاً له ... هل تعلم ان من بين الكهنة من هم اعظم إلحاداً من اي ملحد اعلن الحاده ... والدليل لو لم يكن ذاك الكاهن ملحداً لألتزم بأخلاقيات سيده ( لا دنس نفسه وروحه بالمال ولا السلطة ولا الزنا ولا تجارة بيوت الرب ... ) نعم هؤلاء هم الملحدون وخرافهم تجري خلفهم وهم عميان بصيرة ويعلمون ان آخرتهم الجحيم كما قادتهم هذا ان كان هؤلاء القادة مؤمنون ان هناك جحيم وفردوس ... وهل تعلم ان العديد من الملحدين هم ابناء الإيمان ان كانوا انسانيين ( فمن عمل من اجل الإنسان عمل من اجل الله ) و( من اراد ان يرتقي إلى الله ليكن انسانياً ) هذا واحدة من منشوراتي ... كن ملحداً كما شئت يا صديقي لكن دع المسيح يرى انسانيتك فتصبح اعظم من كثيرين
نعم صديقي لقد القيت سنارتك و( تصيّدت ) ففزت بتلك السمكة اتمنى ان تكون على قدر ما طلبت .... تحياتي الرب يبارك حياتك واهل بيتك
      اخوكم الخادم  حسام سامي    11 / 3 / 2021

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2254
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الفاضل , الاستاذ حسام سامي المحترم
تحيه  طيبه
اشكركم كثيرا على فصاحة ردكّم ومدلولاته التي من شأنها أن تجمع النقائض المصطنعه وتجعل منها حالة متآلفه تحت يافطه الذات الانسانيه ,ذلك  حتما هو أقصر الطرق الى تحقيق الخير للبشريه  .
  من دون اية مجامله, اناممتن جدا منكم , و من سنارتي التي رغم متانتها لكنها لم تستطع  سحب  سمكة الشبوط  الصغيره ,فكان جزاء انتظاري أن تصلني  السمكه  وقد تكورّت في أحشائها لؤلؤةً انستني شهوتي لطعم سمكة الشبوط . 
  في قولكم النبيه : " تجاوزتُ موضوع تبعيتي  للمؤسسات , فأصبحت تبعيتي للمصدر". هذا الكلام بالنسبة لي جاء بمثابة  اللؤلؤه التي  أنستني طعم السمكه , أي أنني كنت مستعجلا  على الحصرم لكنك مشكورا قدمّت لي  العنب.
شكرا لكم رابي حسام
تقبلوا خالص تحياتي