منير حداد لرووداو : السفارتان الإيرانية والأميركية ؛ تتحكمان بأرض وسماء العراق !
26 ـ 02 ـ 2021
رأى القاضي منير حداد، أن السفارتين الإيرانية والأميركية تتحكمان بأرض وسماء العراق، واصفاً غالبية القوى السياسية بأنها " جاءت للنهب والسرقة ".وقال حداد خلال استضافته
في برنامج " بالعراقي الفصيح " بشأن التصريحات الأخيرة لرغد صدام حسين، ابنة رئيس النظام السابق، إن " وجود رغد صدام حسين في الوقت الحاضر، استغل من قبل أطراف عديدة، وهناك تهويل بخصوص موضوع وجودها، وارتبط الأمر كله بالانتخابات ".حداد تساءل : " هل تتكلم هذه المرأة باعتبارها ابنة رئيس جمهورية العراق والأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي، الذي هو صدام حسين؟ أم زوجة الرجل الذي خان والدها ثم عاقبه صدام حسين ؟ يجب أن تجيب هي على هذا السؤال لكنها لم تفعل، كما أنها ليست بهذا التأثير والقوة ".يشار إلى أن القاضي منير حدّاد كان نائباً لرئيس محكمة التمييز عام 2006، وهو من صادق على قرار إعدام رئيس النظام السابق صدام حسين، بعد استجوابه للمرّة الأخيرة، وهو من رافقه في اللحظات الأخيرة إلى حبل المشنقة.مردفاً أن " هناك أمراً قانونياً آخر، وهي أن اجتثاث البعث والمساءلة والعدالة تمنع رغد ومن هو مثلها، من دخول المعترك السياسي وخوض الانتخابات، وفي مسألة المقابلة التلفزيونية يجب أن تقاضى الدولة التي تنتمي لها القناة والدولة التي توجد القناة على أراضيها ".وبشأن موقف المكون السنّي، ذكر حداد أن " مشكلة السنّة منذ 2003 هي أنهم تحملوا صدام حسين ونظامه وكأن نظام صدام حسين كان سنياً. فصدام حسين لم يكن سنّياً على الإطلاق بل جاء دكتاتوراً، والموالون له فقط يحسبون عليه "، موضحاً أنه " في الحرب الإيرانية العراقية كان الشيعة هم من يقاتل إلى جانبه أكثر من السنّة، ولو أخذت بالنسب المئوية ستجد أن صدام حسين قتل من السنّة أكثر من الشيعة "." صدام حسين حوكم محاكمة عادلة وعرضت المحاكمة على شاشات التلفزة، وكان يستحق الإعدام، والعدالة كانت توجب محاكمته على قضية قاعة الخلد قبل أن يحاكم على قضايا الشيعة والكورد، فصدام حسين بدأ بالدم وانتهى بالدم، وهو شخص مرعب ومخيف ودموي وقاتل ولم يكن عطوفاً "، حسب قول حداد.أما بخصوص مذكرات صدام حسين، فقد ذكر حداد : أنه " ترك مذكرات، وأنا أحتفظ بواحدة منها عندما كان في السجن، كما أن
هنالك واحدة لدى ابنته رغد "، مشيراً إلى أن " غالبية ما تم ذكره في كتاب محامي صدام حسين، خليل الدليمي، كانت اكاذيب، حيث قال : ان قاسم سليماني كان حاضراً في الاعدام وكذلك المخابرات الاميركية ومقتدى الصدر، وهذا غير صحيح ".وبشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية، رأى أن " القوى السياسية عموماً فشلت في ادارة البلد سياسياً واقتصادياً، وغالبيتها جاءت لتنهب وتسرق ولم يأتوا للمواطن العراقي "، لافتاً إلى أن " الأحزاب السياسية استغلت قضايا الامام الحسين في جذب الناس وخداعهم، رغم ان الشيعي ليس بحاجة ليقوم السياسي تعليمه من هو الحسين، وليس فخراً لهذه القوى بأن تكون هنالك زيارة إلى كربلاء والنجف ".و" المحافظات الجنوبية كانت منكوبة، من بغداد الى الجنوب، علماً أن البصرة في الخمسينيات من القرن الماضي كانت أجمل مما هي عليه الان "،
حسب قول حداد.وبخصوص استبعاده من عمله، قال حداد إنه " بسبب انتقادي للأداء الحكومي، علماً أنني تعرضت لمحاولة اغتيال في عام 2010 خلال عهد حكومة
نوري المالكي ".حداد رأى أن " من يحكم العراق هما سفارة الولايات المتحدة في السماء، وسفارة إيران على الأرض، فالسفيرين الايراني والأميركي يتحكمان بتشكيل الحكومة ".أما بشأن العملية الانتخابية في البلاد، فقد ذكر حداد أن " هنالك اشخاصاً بالقائمة التي رشحت عليها ( ائتلاف النصر بزعامة حيدر العبادي ) حتى زوجاتهم لم ينتخبوهم، لكنهم حصلوا
على مواقع بصدارة القائمة "، مؤكداً أن " من كان يروج لحملة العبادي هم موالون
للمالكي "." لا أملك بطاقة انتخابية ولن انتخب ولن أرشح مستقبلاً، فنفس الاحزاب ستبقى
مع تغيير الوجوه، ولا اعتقد ان الانتخابات ستقام في موعدها "، حسب قول حداد، الذي
رأى أن " الامم المتحدة والجامعة العربية فاسدتان ".وبشأن رأيه بعمل القضاء في العراق،
قال : إن " القضاء، لو نقارنه بالهيئتين التشريعية والتنفيذين في البلاد، فهو أفضل منهما وأقوى وأنزه ".
المصدر / قناة رووداو ديجيتال الإخباريــــة .
