عزيزي زيد
تحية أخرى لقلمك المبدع ، وايضاحا للسيد جواد الشكرجي ، وللقراء الكِرام ، أود أيضاح هذه الحقائق عن اللغة الكلدانية .
ورد في سفر دانيال : الإصحاح الخامس هذه القصة :
أقام بلشاصر الملك ( ملك الكلدانيين ) مأدبة عظيمة لألف من عظمائه ، وبينما يذوقون الخمر ، أمر بأن يأتوا بآنية الذهب والفضة التي سبق وأن نقلها والده نبوخذ نصر من الهيكل ( هيكل القدس ) في السبي الكلداني لمملكة يهوذا ( وهو السبي الأخير ) ليشربوا هو وعظماؤه بهم ، فأتوا بها وباشروا بالشرب بها .
في تلك اللحظة ظهرت أصابع يد إنسان ، وكتبت على الحائط والملك يرى اليد وهي تكتب ، حينئذ تغيّرت سحنة الملك وروّعته هواجسه وأصطكّت ركبتاه
.
فماذا كانت تلك الكتابة ؟
كانت مجرّد أربعة كلمات وهي ( مْنــا ـ مْـنــا ـ تـْـقِــل ـ فِرش )
وهي كلمات كلدانية لا يزال الكلدانيون بستعملونها الى اليوم ، ومعناها باللغة العربية هو
مْــنــا - عَــدّ أو حَــسَــبَ
تْــقِــل ـ وَزَنَ
فــرِشْ ـ قِـسًّــمِ أو فَرّقَ ( حرف الفاء باللغة الكلدانية ، يُكْتَبْ – p – بالأنكليزي )
وتفسيرها كما فسّرها النبي دانيال بالكلداني .
عقوبة للملك من قبل الله بقوله (( عدّ أو أحصى الله أيام مُلكك وأنهاها - وَزَنتُكَ بالميزان فوجدتك ناقصاً - قسّمتُ مملكتك وأسلمتها الى ميديا وفارس ))
والكلمات الأربعة أعلاه التي كُتِبَتْ على الحائط ، توجد في جميع ترجمات الكتاب المقدس بهذا اللفظ ، ولكن بحروف كتابية مختلفة حسب اللغة .