المحرر موضوع: صراخ الناس الفقراء وصل الى السماء!.. تكوين ١٨:‏٢٠؛ ٦:‏٣  (زيارة 448 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأرض تئن من الوجع!!.
فما هو الحل؟

:
البشر مع جميع المخلوقات الحية، تعاني مِحَنا لم يسبق لها مثيل!. فلا احد اليوم في منأى من الخطر المحدق في العالم. (كورونا الصغير) لا يرى بالعين، يدخل وبشجاعة الى كل العوائل ويحصد ارواح كثيرين، لا يميز بين الغني والفقير ولا بين البار والشرير!. صغير بحجمه مخيف بفعله!. والخوف والهلع أصاب اكثر الناس!. وجعلنا نقبع في بيوتنا منتظرين اختفاءه وزواله، كما تختفي المخلوقات الضعيفة، عند قدوم وحش ضخم مفترس. فالبشرية هي، في مِحَن سياسية،‏ مالية واجتماعية، وحيث لا سلام والقتال يحدث في منطقة بعد أخرى، والمجاعات اصابت مناطق جغرافية، لم يكن احد يتوقعها. وتنشأ مشاكل يومية، حتى ضمن العائلة الواحدة. وكما‏ يبدو انّ حلها، يفوق طاقتنا وقدرة الابداع البشري.‏ في كل مكان ترتفع كلفة المعيشة اكثر فاكثر. كما نلحظ وأوضاع الاكتئاب والعَوَز والجوع الفعليين، في وجوه الكثير من الناس.‏ وعلى نحو جدير بالملاحظة،‏ نحن نواجه هذه المآزق عينها اليوم، ولا نعرف تاريخ انتهاء المحن. انتهى ( انفلونزا الطيور ) فأتى ابنه (فايروس انفلوزا الخنازير ) والضحية، كانت قيام مجازر بحق الخنازير!. ثم وُلِد الحفيد ( كورونا )، ثم ( المستجد منه )، ولا زلنا لم نتخلص من الاول بعدُ!. وقد سبقتهم امراض اخرى فتاكة للحصر. كـ (الايدز والسرطان وايبولا والملاريا ). وهذا أدى الى جعل اقتصاد العالم، يئن من وجع اليم هو الآخر. نلاحظ الناس تتبضّع بكميات كبيرة، كي لا يخرجون مرارا خوفا من هذا العدو القاتل!. فالامراض والاوبئة، شلّت حركة الناس بشكل ملحوظ وكبير. حتى ان البعض، اصبح يحتفظ بنقوده، وعدم انفاقها، بغية الحصول على فرصة إطالة الحياة. دعونا من الكوارث الطبيعية من الانحباس الحراري واهلاك الارض والاشجار وتحول الارض في بعض الدول، الى صحراء قاحلة!. وهذا كله بسبب الجشع البشري. لذا يقول:-( وسيهلك ( الله ) الذين يهلكون الارض‏.‏ رؤيا ١١:‏١٨‏؛‏ قارنوا متى ٢٤:‏٣-‏١٤‏.‏)‏ وايضا، في مجال العلاقات الاجتماعية، جعلها ضيقة ( مكممة ). فالغالبية مشغول في حياته الخاصة، وكيف يقي نفسه من هذه المحن اليومية. يقول:-( والناس يُغشى عليهم من خوف وانتظار ما يأتي على المسكونة.‏ ‏لوقا ٢١:‏​١١ و ٢٥ و ٢٦‏)‏. فلا احد خالٍ من وجع التفكير بقلق وكل يوم!. فحاصرتنا الاوبئة في منازلنا كأسرى لا حولة ولا قوة لنا بين قضبان ( الخوف ). اذاً ما هو الحل؟.
 إِن اعطينا، ولو بضع دقائق من وقتنا للرجوع الى الكتاب المقدس، لوجدنا سبب كل هذه الاهوال.‏ ومن ثم، ان لم نجد الحلول، سنكون اكثر اطمئنانا!. كيف؟. لأن النبوءات تتحقق في أيامنا. وننتظر النبوءات المفرحة بعد المخاض. بأيام قليلة سبقت موت الرب يسوع، سأله بعض تلاميذه عن نهاية النظام الشرير العالمي، وحضوره كملك ظافر. كما نلحظ، عند انهاء اي نظام حكم فاشي دكتاتوري، يكلف الشعب كثيرا بالأرواح والأموال. فالشرير يدافع عن نفسه ولا يكترث في زهق الارواح البريئة ومهما كان عددها!. نعود الى يسوع، فساله تلاميذه قائلين:( متى يكون هذا، وماذا تكون علامة حضورك واختتام نظام الاشياء؟. ‏ متّى ٢٤:‏٣؛‏ مرقس ١٣:‏٣‏)‏. فاجابهم بإِسهاب، ذاكرا نبوة لها اكثر من اتمام، من فضلكم اقرأوها في انجيل ( متّى الاصحاحين  ٢٤ و ٢٥)‏.‏ وذكر معلمنا الكبير يسوع في هذه النبوة، احداثا عديدة جديرة بالملاحظة والتفكير فيها. وان كلماته لها مغزى عميقا لنا اليوم. ولا ينبغِ ان نكون كالناس في ايام نوح، غير مكترثين بما يقوله القدوس يهوه الله لنا، وما سيحدث في المستقبل القريب. فخدّام يهوه الله من عبده الحكيم، يركِّزون على المشاكل التي تضايق العالم،‏ يشيرون الى العلاج الحقيقي والدائم الوحيد. حكم بار على الجنس البشري بواسطة حكومة\ ملكوت الله في يدَي المسيح يسوع الملك المعيّن.‏ فالكتاب المقدس، يتنبأ عن الوقت الذي تكون فيه ( سموات جديدة \ حكومة جديدة،  وأرض جديدة \ شعب بار)،‏ اي حُكم سماوي روحي جديد على مجتمع بشري جديد هنا على الارض.‏ قارنوا:-(‏اشعياء ٦٥:‏١٧؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١٣؛‏ رؤيا ٢١:‏١-‏٤‏). فالكتاب المقدس، هو منعش لنا حين نقرأ فيه. كالشخص الذي يعرف مسبقا الحوادث، ويرتئي الى وجود الحلول والاختباء بحماية لحين مرور ( الحر اللافح ). نعم؛ تذكر الامثال:-(النبيه يرى البلية فيختبئ‏،‏ اما قليلو الخبرة فيعبرون وينالون الجزاء.‏ أمثال ٢٢:‏٣‏).‏‏ وفيما تغطي الحوادثَ الدنيوية وحقولَ المعرفة، يستمر العبد الأمين الفطين، في الإشارة بحكمة الى علاج الله لألم الجنس البشري.‏ وعلى أساس قانوني،‏ وكيفية التغلّب على ضغوط الحياة اليومية.‏ اذاً؛ الثبات في الايمان، هو اقوى ترس لنا، ينجينا من كل سهام الشيطان ابليس مهما كان عددها واصنافها. ومنها الأخطر الخفية والتي تجعلنا ان ننجرف حسب شهواتنا. بحيث جعل من التنافس والانانية، شعارا عاليا يراه كل الناس، ويمارسونه بكل وضوح.
الاب القدوس يهوه ينجي الجميع من كل المصائب التي تضعف الايمان وخصوصا في نهاية الأيام الأخيرة للنظام الشيطاني الذي يحكم العالم، باسم ملكنا وفادينا ومخلصنا يسوع المسيح آمين.

المصادر..
الكتاب المقدس.
مكتبة برج المراقبة الالكترونية\ اصدار شهود يهوه.