سنقارب المليون أو يمكن أكثروالعياذ بالله
زيد ميشوزاد العدد وكبر وسيزيد ويزيد إنقسامنا على بعضنا . لانوستر داموس ولا شعوذة الطقوس ولابيد أحد مهما كان تضلعه في الرياضيات إحصاء عدد الأحزاب والجمعيات والمجالس ذات التسميات ( كلداني آشوري سرياني ) عفواً للأشوريين ( آشوري سرياني كلداني ) أستسمحكم عذراً إخوتي السريان ( السرياني الكلداني الآشوري ) وإذا أردت أن اعتذر أكثر قسأعتذر لمن يكون إسم قوميته في المرتبة الثانية أيضاً . قبل أيام إلتقيت في الكنيسة الكلدانية بأحد الأشخاص الذي عرفني على مركزه الذي كالعادة ينتهي في هذه التسميات وقال انا فلان الفلاني ( تشرفنا ) عضو الــ ..... الآشوري الكلداني السريان وثم صحح قليلاًوقال " أو هنا نقول كلداني آشوري سرياني " مساكين السريان دائماً بالأخير ، ( يالله صوجهم ليش دخلوا نفسهم باللعبة ) يعني الصدارة للكثرة .
إخوتي مسؤولين وأعضاء الأحزاب والمجالس والجمعيات والتجمعات تحت أسماء القوميات الآنفة الذكر ، كرهنا أصلنا ، و تسمياتنا ، ولاأعرف إن سيأتي الدور للغتنا ومن لم يكره فسيكره لامحال .
كثرتكم وكثرة أسمائكم وكثرة إنقسامات المسيحيين سبب ويلاتنا ، الكل يتكلم عن أحزاب قومية ويؤسس لتجمعات قومية متمسكين بالقشور والتي أصبحت لكثيرين تافهة بينما فقدنا اللب وإن لم نفقده بعد فسنفعل في المستقبل ، تعرفون لماذا ؟ كوننا بعيدين عن الجوهر ، جوهرنا الذي نسيناه أوتناسينا عظمته . جوهرنا إخوتي هو المسيح وليست القوميات . وإذا كان المسيح قد جلب لنا كل الحب والخير فإن الإنتماءات المزيفة والتسميات الثلاثة ( معضلة بلا حل ) جلبت لنا مشاكل لا تحصى . كل إسبوع في موقعنا الحبيب عين كاوا نقرأ عن تأسيس تجمع مسيحي الشكل قومي المنحى ، وأول مايلفت الإنتباه في خبر التأسيس هو كثرة السادة ( مو العمايم ) مثلاً السيد فلان رئيساً والسيد علان نائباً لتحل كلمة السيد بدلاً عن الرفيق . والصور التي ترفق الخبر ما أجملها ، بدلات وأربطة وروائح العطور الثمينة تفوح من شاشة الحاسوب ، حقهم ( ديشتمعون حتى يزيد الإنقسام إنقسام ) .
( ليس في اليد حيلة ) ، هذا المثل أصبح رفيقي الأمين بالرغم من كرهي له فليس باليد حيلة في مسيحيينا ومسيحيتنا ، كنيستنا وشعبنا ، فالتيار جارف ولا يوجد أبطال يسيروا عكس التيار ، فإذا كان التيار قادم من مصدرأساسي ( ينبوع واحد ) ليصبح عدة جداول وقوة التيار تكون جداول أخرى فالسير عكسه يعيدنا إلى المصدر نفسه ( الينبوع ) ويحتاج إلى مسيحيين حقيقيين لايغريهم شيء .
نريد حزباً أو جمعية أو مجلس أو تجمع يضمنا على شرط أن يكون مسيحي فعلاً وليس شكلاً فقط .
في نفسي أسأل سؤالاً واحداً لاغير ، مَن مِن مسؤولين وأعضاء تجمعاتنا المتعددة التسميات القومية يقرأ الكتاب المقدس كل يوم ويصلي كل يوم أو له معلومات لابأس بها تخص الروحانية المسيحية ؟ لماذا هذا السؤال وما دخل المعلومات المسيحية في السياسة ؟ الجواب لأن سياسة هذا العصر تتخذ شكل الدين ولادين لها .