المحرر موضوع: رثاء أبي في ذكراه السادسة والعشرين!!  (زيارة 1044 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2363
    • مشاهدة الملف الشخصي
رثاء أبي في ذكراه السادسة والعشرين!!
 
في الذكرى السادسة العشرين لرحيل أبي يوم 18\حزيران\1995
تمر اليوم ذكرى وفاة أبي المرحوم صادق يوسف عجمايا، ولد في ربيع عام 1923، عمذ في كنيسة مار يعقوب المقطع في تللسقف يوم 31 من تموز في نفس العام، ومسجل في دائرة نفوس تلكيف في الأول من تموز 1924، عاش وحيداً مع خمسة أخوات يكبرونه عمراً وهو  الأصغر لأفراد العائلة، فقد أخاه الكبير قبل ولادته وقسم من أخواته الأكبر منه سباً، نشأ مدللاً كونه أصبح الولد الصغير لأخواته الخمسة الأكبر منه، وجميعهن فقدن الحياة، قسماً منهن سبقوه والقسم الآخر لحقن به، وتلك هي سمة الحياة لا مفر منها، لكنه ترك تجربته المؤثرة في قريته المنكوبة، خلال المراحل التاريخية الصعبة والمعقدة جداً، بسبب الظروف القاهرة التي رادفت المنطقة خصوصاً والعراق عموما، وخاصة في ظل الدكتاتوريات المرادفة لحياة الأنسان العراقي، وآخرها وليس آخرها أحتلال داعش في 6 آب 2014، ودور ماعش المستمر منذ بداية الأحتلال ربيع عام 2003 ولحد الآن.
متمنين له ولجميع من غادرها وهو منهم، حياة جديدة في الخلد الدائم، ينعم عليهم الرب لحياة الآخرة في ملوكته الدائمي، لمن يحمل الصفات والمزايا الأنسانية والوطنية فهم يستحقون الكثير في مسيرتهم الحياتية ومنهم الفقيد والدي.
أهدي قصيدتي المتواضعة لشعبي لوطني:

رثائي لرفيق دربي..أبي.

 
أنام وأستيقض لأنين أبي
أعاني لمآسي شعبي
حزين أنا في محنتي
أليم أنا في غربتي
أرى بصيص نظري
بخلدك نظير لثورتي
أحتويت قواي
 لأشارك أنتفاضتي
وأنا راحل عن بلدي
لأنهي غربتي
 وأنقذ تعاستي
وبأستقامتك أحلم بقامتي
وأستعين نظري في تواضعي
****
أستعيد قدرتي
لمرض لعين فتك بأنسانيتي
فتغرب شعبي يلحق غربتي
تاركاً ديار أبي ووطني
هارباً لأفعال داعشي وماعشي
ناله الضيم والقهر من أجنبي
أراسلك بأحتلال بلدي
بلا دواء ولا ضمان حياتي
أختلف الزمان يا أبي
لا اريد أن أعلمك بمصائب وطني
كي ترتاح في قبرك الخالد يا والدي
فقدان الحياة ترافق شعبي
*****
نم قرير العينين في مخدعك
ما يؤسفنا حقاً تعقد طريق دربك
ليس هناك من يرعى تاريخك
مصائب وويلات دمرت وطنك
أزمات بأزمات تلاحق شعبك
لا أفق تنظر لمخدعك
ولا طريق للحياة بغياب دربك
الفكر ينهض شامخا بقامتك
 ووجدان وضمير حيّ  كل من عرفك
لا تبالي.. ما دامت الأنسانية تتذكرك
وفكرك النيّر يقرأ ويذكر تضحياتك
 شعبنا في موت سريري في غيابك
فلم تتحقق احلامك لأجل شعبك
ولم ينجو شعبك من براثين ضيمك
دهراً سرت لتعبد الطريق لقضيتك
ونصر الحق لا محال لفعلك
أسطورةُ غامرة بحبك
والجماهير ملتفة حولك
نعلة لتراب لف جسدك
نعلة للشرذمة التي داهمت طريقك
لعنة للتراب الذي غطى تابوتك
لعنة لقبر يحفظ هيكلك
ثورة الأنسان خالدة بخلدك
حدادا يا شبيبة وشيبة الوطن!!
حدادا يا معبد وكنيسة ومسجد لضحايا البلد!!
حدادا يا شعبي لضياع ا لوطن والانسا ن معاً!!
حدادا يا مؤمنين وغيرهم لعراق شرده البشر!!
حداداً لهجر وتهجير كأنهم غجر!!
فما فائدة الوطن في غياب البشر؟!
وما فائدة الوطن في تعاسة البشر؟!
 

منصور عجمايا
18 حزيران 2021



متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20794
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
ألى حضرة الأستاذ ناصر عجمايا

   ..♰..♰..♰ بسـم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد ..♰..♰..♰
امين
نتقدم لكم بتعازينا لمناسبه الذكره السادسه والعشرون لوفاة والدكم
العم صادق يوسف عجمايا 
متضرعين الى الرب القدير ان يدخله فسيح جنانه
ويلهمكم والعائلة الكريمة  الصبر والسلوان
الرب اعطى والرب اخد فليتبارك ويتقدس اسمه
الشماس عوديشو الشماس يوخنا
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ ناصر عجمايا المحترم

فقدان الاب ليس بالامر الهين، لكنها سنة الحياة  لا مفر منها مثلما أوضحت.
شعرك وقصيدة الرثائية هذه تضرب الوطن والمواطن عموما، ومنهم والدك المرحوم، عمق المأساة التي يمر بها الوطن عموما، وشعبنا خصوصا.
نسأل الرب القدير ان يسكن الفقيد الديار السماوية، ولكم طول البقاء مقرون بالصحة الدائمه.

سامي ديشو - سدني

غير متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2363
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخوة الأعزاء الشماسان المحترمان أوديشو وسام..
تحية محبة وتقدير..
شكرا لأطرائكم الغالي على الموضوع الخاص في ذكرى المرحوم الوالد، والعام هو الوطن والأنسان معاً.. اللذان عانا ويعانان الكثير الكثير في ظل الأنظمة الأستبدادية الأجرامية التي حكمت وتحكم بالحديد والنار وسفك الدماء بطرق ووسائل خارج حقوق الأنسان والحيوان معاً، وبالضد من أبناء وبنات جلدتهم وتربتهم الطاهرة، هؤلاء الحكام أبتعدوا عن كل ما هو أنساني ووطني في آن واحد..تقبلا أجمل واحلى التحيات، والى جنبكما قرائنا الكرام وجميع المتابعين للواقع الكارثي المر المرير المدمر لجميع الكائنات الحية..

غير متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4732
    • مشاهدة الملف الشخصي

غير متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2363
    • مشاهدة الملف الشخصي
شكراً جزيلاً اخ قشو على مساهمتكم وباللغة الجامعة لشعبنا والتي نعتبرها سليلة اللغة السومرية وصولاً الى اللغة الكلدانية التي نتفاهم جميعنا لغوياً مشكوراً عليها، ولكن أعذري عدم قدرتي على قرائتها وأستيعاب مغزاها ومفرداتها.. وهذا ما أتأسف عليه حقاً بسب خلل يحز في نفسي، وأنا مدين لكم بسبب ذلك مع التقدير والأحترام..