المحرر موضوع: حداثة النص وإسلوبية الثقافة الشعرية  (زيارة 460 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كريم إينا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1311
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حداثة النص وإسلوبية الثقافة الشعرية

                                           
كريم إينا

لكل إنسان فضاء واسع ذو واقعة رؤيوية تدهش شخصية الكتابة وماهيتها محاكياً عالم الجمال بدهشة جمالية ترتقي إلى إسلوب القصيدة المتحررة، أو بالأحرى الركض وراء النص المفتوح الذي يضع المتأدّب في خانة خاصة تمنحهُ نزعة شعرية لإجتراح طقوس ممزوجة بالإرث الإسطوري، ربّما تفكيك اللغة يحتاج إلى ذاكرة منسوجة من الطبيعة لدعم فكرة التأمل وإصطناع دهشة المتلقّي وما يوحي به من إرادة متمرّدة لرؤى الخيال يبدأ المبدع بالإبصار عن تفاصيل أفكاره ومجسّاته الحداثوية مظهراً قوّة الإفصاح في إتساع الرؤى لدوام كينونة الزمن وما تصنعهُ من إغتراب الإنسان في فلسفته الوجودية تراهُ يضع توهجات روحه المحبوسة في ملاحم رومانسية تتجسّد فيها تصورات العقل التي تتحرّر من تعقيد المعنى نحو فصاحة سلسلة من لغة جامدة إلى لغة قابلة لصيرورة التحول.
لماذا يحتاج الإبداع إلى شجاعة؟
في كل عمل إبداعي يخوض الفنان تجربة جديدة يلتقي مع زاوية جديدة من الحقيقة والفنان المبدع يشارك في بلورة وعي الشعب. الإبداع الفني عملية لا تتعدّى مجرّد التخلص من الرموز التي لم يعد لها مدلول فماتت. وهكذا تتّضح حاجة الفنان المبدع إلى شجاعة نادرة حتى يقدّم الأعمال القوية والجميلة التي تستطيع أن تساهم في القضاء على كل مظاهر الظلم والتخلّف وفي خلق الإنسان الجديد. الفنانون المبدعون إذاً متمردون، لذلك فالفنان المبدع ذو هوية عظيمة. فيه طاقة الذهن المفتوح، وطاقة الشعر يحمل معه أينما ذهب شحنة الغضب ضد الظلم. إن القرن الواحد والعشرين يتطلّب أن نفتح نوافذنا، وأبوابنا، ومسامعنا، وحواسنا للعلم. فتظهر الحداثة وإسلوب النص بأنهار من كلام.