المحرر موضوع: المجلس الشعبي : بيان بمناسبة يوم الشهيد الكلداني السرياني الآشوري(سورايا)  (زيارة 512 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل المجلس الشعبي/مكتب اربيل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 631
    • مشاهدة الملف الشخصي
بيان بمناسبة يوم الشهيد الكلداني السرياني الآشوري(سورايا)
 في السابع من اب تمر علينا ذكرى أليمة مر بها شعبنا في تاريخه الحديث، ذكرى مذبحة سميل 1933، هذه الذكرى والمأساة كانت وستبقى علامة فارقة في تاريخ شعبنا الذي بذل الغالي والنفيس لإثبات ذاته وهويته القومية والعيش مع أخوته من الشعوب الأخرى على أسس المواطنة والتآخي والمساواة في الحقوق والواجبات، نعم أنه يوم الشهيد الكلداني السرياني الآشوري(سورايا)، وفيه اقترفت أكبر جريمة إنسانية بحق شعبنا المسالم والساعي الى بناء الوطن، ولكن يبدو أن هذا البناء لم ولن يرق لأعداء الحرية والإنسانية، فوجهوا رصاصاتهم الغادرة الى صدور أهلنا في سميل وضواحيها، بمبررات لا تنطلي على أحد، وبأساليب يندى لها الجبين. السابع من آب 1933، يوم نفتخر فيه بدفاعنا عن وطنيتنا وهويتنا، عكس القتلة الذين سجلوا أسماؤهم في سجل الخونة والمتآمرين بحق الوطن. السابع من آب 1933، هو تكملة لسلسلة طويلة من المذابح لشعبنا وما مجزرة سيفو وطورعبدين وهكاري وسعرت وأورميا والجزيرة وفيشخابور وغيرها إلا أمثلة قليلة وواقعية لهذه السلسلة، وهو في ذات الوقت أسس لمذابح أخرى بحق شعبنا أٌقترفت بأيدي خسيسة وحاقدة، للنيل من تواجد ودور شعبنا في صنع التاريخ الحديث للوطن، كما كان دوره عبر التاريخ الماضي حيث كانوا دائما في المقدمة في كل مجالات الحياة، وما مصطلح ( مهد الحضارة) الذي أطلق على بلاد الرافدين إلا تطبيقا عمليا لهذا الدور التاريخي. القاتل والمجرم في سيفو وسميل وطور عبدين وغيرها لا يختلف إلا بشيء واحد وهو اإلإبداع في أساليب التنكيل والقتل والتهجير،يحملون الفكر الإقصائي نفسه، يحملون الحقد نفسه، يحملون الرؤى المستقبلية نفسها، لذا فهم كانوا وسيبقون مجرمين، وعلى المخلصين والقوى الدولية والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان التحرك الفعال لبحث هذا الملف واعتباره ابادة جماعية (جينوسايد) بحق شعبنا الكلداني السرياني الآشوري. (سورايا) الفكر هذا، ما زال مستمرا بأوجه عديدة وأساليب حديثة، وما استشهاد أهالي القرية المسالمة (صوريا) والمتعبدين في كنيسة سيدة النجاة، إلا دلائل واضحة على الإستمرار، ليس ذلك فقط وإنما تطورت أساليب هذا الفكر الهدام بقتل وتهجير وترويع أبناء شعبنا في نينوى وسهلها وفي بغداد وفي كل محافظات الوطن، والغاية صارت جلية وواضحة وضوح الشمس وهي إخلاء الوطن من الجزء الأصيل منه، ودفعه لخيارين لا ثالث لهما، مغادرة وطنه أو إغتياله. المذابح والجرائم والضغوطات والتهجير والظلم وسلب الحقوق لم يقتصر على طائفة من طوائف شعبنا إنما شمل الجميع، وهذا يبرهن تماما للآخرين بأننا أعضاء في جسم واحد وموحد، لا يفرقنا عن بعض إلا من يسعى الى إرادة وطموح خارج وبعيد عن ما يطمح اليه شعبنا، من هنا فأننا في المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري(سورايا) ، كنا وسنبقى على إيماننا بأن شعبنا ، ماضيا وحاضرا ومستقبلا، هو شعبا واحدا وهوية واحدة، بالرغم من كل ما يحاك هنا وهناك. ونؤكد أيضا سعينا الى تثبيت حقوقنا القومية ومطلبنا بالحكم الذاتي وكافة الحقوق القومية الأخرى.في الدستورين الإتحادي وإقليم كوردستان العراق. كما نكرر ما طالبنا به من خلال طرحنا لرؤيتنا حول بنود دستور اقليم كوردستان العراق والمتمثلة في العديد من النقاط ومن أهمها، استحداث سجلات خاصة بشعبنا للانتخابات، وأنتخاب الشعب لممثليه من دون ضغوط وتدخل من أي جهة كانت، وإنهاء التجاوزات على أملاكنا وأراضينا ، وتثبيت دور شعبنا وتاريخه، والمآسي التي تعرض لها في مقدمة الدستورين، ومشاركة شعبنا في كل مفاصل الدولة العراقية واقليم كوردستان، وتأسيس دولة المواطنة الحقيقية والمساواة في الحقوق والواجبات، وغيرها من النقاط الكثيرة التي رفعناها بمذكرة الى رئاسة البرلمان الكوردستاني رسميا. وحيث أن الإنتخابات المبكرة في العاشر من تشرين الأول القادم، فإننا نهيب بأبناء شعبنا تحديث سجلاتهم وإستلام بطاقاتهم الإنتخابية، وينتخبوا الأصلح لتمثيل الشعب، متخذين من مبادئ الإخلاص والأيمان والعمل الجاد، أسس لاختيارهم، وهذا في رأينا متمثل تماما بمرشحي مجلسنا الشعبي، الذي وحد شعبنا وعمل ونفذ الكثير الكثير من المشاريع العمرانية وغيرها وناضل سياسيا عبر تواجده في البرلمانين في مجلس النواب العراقي وبرلمان اقليم كوردستان، وطرحه بجرأة كبيرة ما نطمح اليه . نعاهد شعبنا بأننا مستمرون بالتضحية والعمل والنضال، كما عرفتمونا سابقا، سنبقى على عهدنا لكم للنهاية.
 نقتصر بهذا البيان لإحتفائنا بيوم الشهيد الكلداني السرياني الآشوري(سورايا)، التزاما بالتعليمات والضوابط الصحية نتيحة إزدياد إصابات كورونا ـ  Covid 19 ـ آملين السلامة والصحة للجميع.
المجد والخلود لشهداؤنا عبر التاريخ
المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري (سورايا)
 7/ آب/ 2021