المحرر موضوع: المطران مار باوايّ سَورو والمائدةْ اللّاهوَتّية  (زيارة 2382 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سـلوان سـاكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المطران مار باواي سورو والمائدة اللاهوتية. 
يفعل حسناً سيادة المطران مار باواي سورو مطران أبرشية مار أدي الكلدانية في كندا، في تقديم محاضراته والتركيز على القضايا الحساسة والمهمة، وتبسيط الصعبّ منها فيما يخص المسائل اللاهوتية المُعقدة، على سبيل المثال لا الحصّر ندوته حول عقيدة المطهر الكاثوليكية حصراً، فهي غير معترف بها في المذهبين الأرثوذكسي والبروتستانتي، وأن كانت قديمة بعض الشيء أي المحاضرة، ولكن يمكن العودة أليها من خلال اليوتيوب لكونها مهمة وتسلط الضوء على مكان وسطي بيت الجنة والجحيم وهي بالأساس فكرة العدالة الإلهية، والتي أجزم أن الكثير من الكلدان الذين هم على المذهب الكاثوليكي لم يفهموها بشكلها الصحيح، فقط دفع مبلغ مُعين للمتوفي وقراءة إسمه في نشرة يوم الأحد، وبالتالي لم نستوعب الفكرة الأصلية لتلك العقيدة لتظل غامضة على الجماعة المؤمنة، حالها حال الكثير من المصطلحات والأسرار التي لم تُفسر بشكلٍ واضح، أيضًا  له سلسلة محاضرات (القداس والقربان المقدس) والتي غطى من خلالها أهم القضايا المتعلقة بتقسيم القداس الإفخارستيّا وهو قمة الدينية المسيحية، والذي بات اليوم مع الأسف شكل من أشكال الطقس التقليدي بمعنى آخر فلكلورياً لا أكثر.
بعض التواضع ضروريًا بين الحين والأخر، بمعنى أن نتعلم ونفهم من تلك المحاضرات المتوافرة على شبكة النيتّ، ليس الشعب وحده بل طبقة الأكريلوس أيضًا، فالشعب لا يريد تكبد عناء البحث والمعرفة واِسْتِقَاء المعلومة، والكُهان ينقصهم الأسلوب وكيفية طرح المواضيع بشكلٍ مبُسط وعميق في آن معًا، التبسيط لا يعني السطحية وركاكة الجملة وبالتالي ضياع الوقت في كلام غير مفهوم وضبابي، بل يعني عمق الفكرة اللاهوتية المطروحة بشكلها الروحاني وكيف لها أن تصل بسلاسة إلى المتُلقي وتدخل في حنايا قلب وروح السامع، وأضن أن المطران متمكن من هذه الناحية بشكل ممتاز باللغُتين العربية والإنجليزية.
عندما لا نستوعب فكرةٌ معينة تبقى مجهولة الهوية والمصدر ومع الوقت نتعامل معها كأنها غريبة علينا مع العلم أنها في صميم معتقداتنا اللاهوتية والليتورجيّا، الله يخاطب الشعب ولكن يخاطبهم عن طريق أشخاص متنورين يملكون مِنصات معرفية لإيصال المّسجات إلى الباقين بيّسر. وهنا جدير بإن نذكر  التقدم المُتاح للجميع وسهولة الوصول إلى تلك المناهل، فمن المُحال التوجه  كل مساء سبت من أستراليا أو أوروبا أو الولايات المتحدة إلى كندا  لسماع محاضرة، ولكن من السهولة بمكان فتح الرابط على اليوتيوب. مع هذا تظل هنالك عقبات وجودية كبيرة أمام من يريد الحصول على المعلومة الصحيحة، عقبات إبستمولوجية ونفسية وذاتية، أي لا نريد أن نجهد العقل بالمعرفة وفهم محاور الدين والعلاقة بينهم، يكفي الانشغال بي TikTok و Snapchat وغيرهم، لماذا لا نسمي الاشياء بأسمائها الحقيقية، نعم هنالك ضعف عام لدى أبناء الطائفة الكلدانية في فهم أهم أسرار المذهب الكاثوليكي، وهذا جزء منه يقع على عاتق الكُهان الكلدان أيضاً من حيث طرح الفكرة ودلالة المعلومة وتحليلها وشرح أبعادها الروحية واللاهوتية وحتى الفلسفية، نقول أن يسوع المسيح هو الله المتجسد، الله الكلمة أو اللوجوس Logos أي عقل الله الناطق، ونزل من السماء، ومولد غير مخلوق مساوٍ للآب في الجوهر،  هذه قضايا عميقة ومهمة وحساسة لكونها في صلب المسيحية ذاتها وتحتاج لشرح وتبسيط، وتحتاج لإيصال، خاصة في هذا العصر، الموضوع ليس صراخ وحركات عصبية في وسط الكنيسة لا مبرر لها أبدًا، الموضوع أوسع وأعمق وذّ أبعاد روحية عميقة لتوظيف الإمكانات المعرفية والدينية وطرحها على أسماع الناس كيما تخرج سواء كانت موعظة يوم الأحد أو ندوة في قاعة الكنيسة بغذاءٍ روحيًا يستمر معهم طويلًا.
 مئات العوائل من الكلدان  في إمريكا وغيرها غيروا حياتهم بدخول البروتستانتية لو قَيَّضَ لهم فهم مذهبهم بشكل صحيح ما كان لهم أن يتنازلوا عنه بهذه البساطة.
يبقى الأهم من ذلك كلّه، هل نأخذ عبرة من تلك الدروس أمّ لا. ثمة حاجة إلى قراءات جديدة وفهم أعمق لكل ما يدور حولنا، لعلّ أخطر ما في الأمر أن نظل هكذا سطحيين تتلاطم بنا أمواج البحر كيفما تشاء.



غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5252
    • مشاهدة الملف الشخصي
آسـف أخي سـلـوان ساكـو
في مقال سابق قـلتُ أن البابا فـرانسيس وأنا ، لـو كـنا قـد وُلِـدنا في عائـلة بـوذية ، كـنا الـيـوم بـوذيـيـن .... فـولِـدنا كاثـولـيك ، إذن نحـن كاثـولـيـك .
أما من جاني مقالك ، لم تـوضّح لـنا الأسـس الرصينة التي تـرتـكـز عـليها مسألة المطـهـر كي نحاجـجـك

غير متصل سـلوان سـاكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ Michael Cipi المحترم:-
شكرًا جزيلاً على مروركّ في نص المّقال.
لم تكن عقيدة المطهر التي جاءت في متن المقال هي الركيزة الأساسية التي نوهتُ عليها، بل أكثر من محور، والمطهر ما كان غير مثال واحد من عدة محاور، القصّد كان أعمق وأوسع.
لابأس إذا نوهنا على مواضيع مهمة وحساسة من حين وآخر، وإن أثارت النقاش والجدل.

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5252
    • مشاهدة الملف الشخصي
طيب ، مع ذلك أخي سـلـوان أذكـر لـنا شيئا عـن المطهـر وعـلى ماذا إستـنـدوا بشأنه ، كي أناقـشـك
وإن لم تـسـتـطع ، بمعـنى لم تـسـتـفـد من المحاضرة ، وأنا أيضا سـوف لـن أستـفـيـد

غير متصل سـلوان سـاكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ Michael Cipi المحترم:-
آهلًا بمروركم مرة ثانية.
بالنسبة لي أستفدتُ كثيرًا من محاضرات المطران آنف الذكر، ليس فقط في مسألة المطهر التي تركز علها، بل في قضايا آخرى، مثل الشرّ والشيطان، والزواج والقداس الإلهي… الخ. وإلا لم كنت لأكتب عليه.
حسنًا المطهر وحسب اللاهوت الكاثوليكي هو مكان للآلم والقصاص، حيث العدالة الإلهية، تطهر الأنفس لتصبح مستعدة لدخول الملكوت، إنه مكان وسطي بين السماء حيث الفرح الأبدي، والجحيم حيث الآلم الأبدي.
وهذا النصّ جاء في مجمع ليون الثاني سنة 1274، وأيضا في متى 32:12 يقول الرب: (كل من قال كلمة على الروح لا يغفر له لا في هذا الدهر ولا في الأتي)،  وأيضًا في سفر المكابيين الثاني 42:12-46، تسطيع العودة لتك النصوص للاستفاضة والاستفادة أكثر. وأيضًا في متى الإنجيلي، (يُجازي كل واحدٍ حسب أعماله). 27:16.
في النهاية يقول القديس أوغسطينوس (بعض الناس لا يعانون العذبات الزمنية إلا في هذه الحياة، وبعضهم بعد الموت فقط، وغيرهم في هذه الحياة وبعد الموت. إلا انهم جميعا يقفون بين يدي هذه المحكمة الصارمة الأخيرة).

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5252
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي
إذا كان الإعـتـماد عـلى إجـتـهاد فلان قـديس والمطران الفلاني
فأنا سأجـتهـد أيضا، وإذا قـلتَ أني لستُ مخـوّلاً للإجـتهاد ، فعـذراً ، أنا المؤمن بالمسيح عـنـدي نـص من كلام المسيح يخـوّلـني للإجـتهاد أيضا
إقـرأ إنجـيل متى الإصحاح 18 الأعـداد 15 ــ 20 إقـرأه بتأني وتمحـيص وليس بطريقة رجـل الـدين
وإن صعـب عـليك ، سأوضحه لك
عـلما أني سألتُ رجـل دين حامل دكـتـوراه فـقال :: أحـرجـتـني
**************
عـزيزي
قـلتُ في مقالي أن القـوانين الكـنسية وإجـتـهادات رجال الـدين وُضِـعـت حـين كان المجـتـمع فلاحـين ورعاة غـنـم .................. اليوم تـرى إبن راعي الغـنم هـو طبيب يعالج رجـل الـدين المريض في المستـشفى .,.. وإبن ذلك الفلاح تـراه محامياً يـدافع عـن رجـل الـدين المتهم في المحاكم ، وعـليه يجـب تغـيـيـر قـوانينكم وإجـتهاداتكم بما يناسب مجـتـمع اليوم ... كم من مرة ومرات أحـرجـتُ رجـل الـدين في إخـتصاصه اللاهـوتي وأنا لم أدرس اللاهـوت وإنما أستـخـدم العـقـل الـذي منحه الله لي .

غير متصل سـلوان سـاكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ Michael Cipi المحترم:-
مرةٌ ثلاثة مرحبًا بك.
طيب من قال لك لا تجتهد وتقرأ وتستوعب النصوص،  ليسّ الدينية منها فحسب بل الفلسفية وقضايا المجتمع كافة، والذي تفعله هو عين الصواب برأي. أخي الكريم، الديالكتيكية مهم في وصف النقاشات، ليس من الآن بل حتى ما قبل سقراط وأفلاطون، وما نظرية الكهف التي جاءت غير دليل على الاجتهاد والنقاش والتطلع وبالتالي الرقي العقلي واستنباط الفكرة من غيرها، ومن هنا تطورت البشرية في صيرورة أزلية عبرة تعاقب الأحداث ونشوئها وبالنهاية ارتقائها، وبالمناسبة هذه الأمور لن تنتهي ولن تتوقف، واذا توقفت فمعناها أن البشرية تموت.
لكنّ السؤال المهمّ الذي سيطرح نفسه، هل الكل يملكون هذه المعرفة وقدرة التحليل والوصول للمغزى الحقيقية والهدف المرجو، أتمنى أن يملك الجميع هذا الحسّ وهذه  المنصة المعرفية.
الخلاصة عزيزي مايكل، هناك أسئلة كثيرة أخرى ستطرح نفسها في مرحلة ما، أهم تلك الأسئلة هل يظل الجيل الحالي خاصة في الغرب، من أستراليا إلى كندا مرورًا بالولايات المتحدة واوربا، على سطحيته، مشغول بقضايا  سخيفه تستهلك طاقته الاستيعابية والمعرفية، أتمنى من كل قلبي أن يصل الفرد الكاثوليكي لفكرة النقاش والجدل والاجتهاد، ولكن الرهان في هذا الوقت عليهم صعب للغاية.
تحياتي لك.

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5252
    • مشاهدة الملف الشخصي
أسف أخي سلوان ... لم تجـب عـلى سـؤالي بخـصوص المطهـر
ولك مني السلام

غير متصل يعكوب ابـونا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 740
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ سلوان  ساكو المحترم
رغم انني  غالبا ما لم اتدخل واعلق على مقال الاخرين رغم تقديري واحترامي لهم ، ولكن في مقالك ارد ان اضيف معلومه لسببين .. .
اولا- ماتفضلت به بفحوى المقال لا اريد ان اعلق عليه رغم الكثيرمما يمكن ان يقال . ولكن اسمح لي ان اعلق لما تفضلت به بالرد على الاخ مايكل سبي ،
 اقتباس ..
(( حسنًا المطهر وحسب اللاهوت الكاثوليكي هو مكان للآلم والقصاص، حيث العدالة الإلهية، تطهر الأنفس لتصبح مستعدة لدخول الملكوت، إنه مكان وسطي بين السماء حيث الفرح الأبدي، والجحيم حيث الآلم الأبدي.
وهذا النصّ جاء في مجمع ليون الثاني سنة 1274، وأيضا في متى 32:12 يقول الرب: (كل من قال كلمة على الروح لا يغفر له لا في هذا الدهر ولا في الأتي)،  وأيضًا في سفر المكابيين الثاني 42:12-46، تسطيع العودة لتك النصوص للاستفاضة والاستفادة أكثر. وأيضًا في متى الإنجيلي، (يُجازي كل واحدٍ حسب أعماله). 27:16.
انتهى الاقتباس ..

 ما ذهبت اليه والمطران سرور مع كل الاحترام  بتفسير متي 12 32 " بانه مدخل لفهم ملكوت الله عبر المطهر ، " اسمح لي ان اعبر لكم بان المقصود بالنص هو التجديف على الروح القدس  ،  معنى التجديف على الروح القدس ، هو كل كلمة باطله تقال على الروح القدس ، بمعنى نحن نعلم ان الروح القدس هو مصدر كتابة الكتاب المقدس وفق الرسالة الثانية لرسول بطرس 1 : 21 ،مكتوب بوحئ من الروح القدس".  لذلك اي تفسير او اضافه  اواجتهاد يغيير المعنى في كلام الله ( كتابه ) وفق قناعات شخصية ليجدها احكم من احكام كلام الله ، ويبني عليها مفاهيمه ومصالحه ، فهذا هوالتجديف على الروح القدس ...  اسمح لي اخي العزيز ان اقول بهذا الاستشهاد لايخدم الفكره التي ذهب اليها المطران ..  للاسف . . اما متي 16  يتحدث عن الدينونه والخلاص ، الاعمال التي تقوم على الايمان وتكون الاعمال ثمرة هذا الايمان ، لان الاعمال وحدها لا تخلص الانسان من الدينونه ، لان المسيح وحده مصدرخلاصنا ، وبه تبررنا  وليس باعمال لكي لا يفتخراحد ... 
واما الاستشهاد بسفرالميكابيين للاسف هذا السفر ليس من الاسفار القانونية ولم تعترف به الغالبية وحتى اليهود لايعترفون به ، اضيف الى بعض نسخ الكتب القدس لبعض الكنائس باسم الكتب الغيرالقانونية  ( ابوكريفا )’..

ثانيا – الاخ مايكل
اسمح لي القول .. انك دائما تذكر بانك لم تدرس اللاهوت ؟؟  وانا لاافهم ماذا تقصد بهذا القول ؟  عزيزي اللاهوت بكل بساطة هوعلم معرفة الله .. ونحن نعرف الله من خلال الكتاب المقدس ، وعندما نتحدث بالكتاب المقدس نتحدث عن لاهوت الله ومدى معرفتنا بكتابه وايماننا بكلمته .  وانت اخي العزيز من الدارسين والعارفين  بالكتاب المقدس . ..فانت تتحدث باللاهوت .. دعى المفهوم اللاهوت الذي كنا نسمع عنه ونحن صغار  ... تقبل محبتي واحترامي والرب يبارك للجميع ..
  يعكوب ابونا

غير متصل سـلوان سـاكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز يعكوب ابونا المحترم:-
تحية طيبة
شكرًا جزيلاً على مداخلتك المهمة سواء في النص الأساسي أو التعليقات تحت المتنّ والتي اعطت زخمًا آخر للمقّال، مع العلمّ إن مسألة المطهر  لم تكن هي القضية الوحيدة.
مني لك كل الشكر والامتنان.

غير متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3070
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ سلوان ساكو المحترم
بعد التحية
شكرا على المعلومات القييمة التي نحن بحاجة اليها
ارجو التواصل والاستمرار في تسليط الضوء على هذه الامور.
تحيتي

غير متصل سـلوان سـاكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز وليد حنا بيداويد المحترم.
تحية من الأعماق لكّ، وشكراً على إهتمامك بنصوص المقال.
تقبل تحياتي.