الأستاذ يوحنا المحترم / تحية طيبة
مقال رائع وتشخيصات اساسية ومطلوبة، لكنني أرى هوة كبيرة بين الكلدان كشعب
وكقادة قوميين أو ناشطين قوميين، والقيادة الدينية المتمثلة بالبطريركية، أحاول أن اقتبس
من موضوعك العبارة التالية : " كما هو معلوم الكلدان الجدد هم احفاد البابليين القدماء،"
وأود أن أربطها بتغيير اسم بطريركية بابل الكلدانية إلى "البطريركية الكلدانية" ومدى تأثيرها
على تواصل الابناء بالآباء. عبارتكم تلغي الأفكار الشيطانية وراء حذف اسم بابل من العبارة، فأنتم تربطون الكلدان الجدد وتقولون بأنهم أحفاد البابليين وهذا عين الصواب، والبطريركية تلغي هذا الإنتساب أو هذا الحق، بدليل إنها قامت بقطع آصرة التواصل مع الأجداد في بابل، والصفحة الثانية من المؤامرة التي تقودها البطريركية هي تنسيب الكلدان الجدد (بحسب رايهم وكما ذكرها البطرك نفسه) بأنهم من اسباط إسرائيل الإثني عشر التائهين في الصحراء ، وقد أوردها موفق نيسكو عدة مرات، أو سوف يقوم بطريركنا البطل بتنسيبنا إلى السريان وبهذا تكتمل المؤامرة ويكون قد تحقق حلم الأباء الدومنيكان بمحو اي اثر للكلدان ومن ثم الترويج للهوية المسيحانية وجعلها هوية قومية ودينية لشعب عريق تنكروا لتاريخه وقيمه وعاداته وتراثه ولغته، وما زال البطرك البطل لحد اليوم يكرر ويعيد ويقول اللغة السريانية، لهذا أقول إنه إنذار لنا جميعاً نحن الكلدان ان نفضح هذه المخططات وهذه الحبال التي تلعب عليها القيادة الدينية، إن البطريرك غير مخول بالتلاعب بالتاريخ، ويجب إيقافه عند حدّه، وعدم السماح له بالتجاوز على تاريخ الكلدان. أعتذر عن الإطالة لكن الموضوع يستحق أكثر من هذا بعدة صفحات.
تحياتي وتقديري
أخوك د. نزار ملاخا