عاشق النهر
جان يلدا خوشابا
أنها قصة شاب مغرم بالنهر
استهواه النهر منذ الصغر حتى أصبح صديقاً له
كان يكتب ويرسم عنه
كان يفرح بلقائه ويبتسم بقربه
كان يرى نفسه به ويعشقه
كثيراً ما كتب انه والنهر توامان
كان يهرب من الناس ويترك كل أصدقائه ورفاقه لا بل حتى يترك بيته وقت العصر ويمشي تلك الشوراع البغدادية الهادئة لا يهمه ان كان تشرين او تموز تاركاً بصماته خلفه وهو يمشي أحياناً ويركض أحياناً كي يصل مبتغاه الا وهو الحديث والجلوس بقرب النهر والتلاعب بأمواجه
كان يحمل معه قطعة خبز وجبنة ويجلس هنالك يشاهد الغروب ويفكر بالكون
وكيف يكشف اسراره
وكيف يصف أوجاعه
وكيف يساعد أهله
وهكذا مرت سنوات وسنوات على صاحبي
الذي حاول مراراً وتكراراً عبور النهر
ولكن كل محاولاته فشلت حيث لم يكن سباحاً ماهراً
كثيراً ما وصل لمنتصف النهر ثم عاد أدراجه
وفي احد أيام شهر اب الحزين كنت معه قرر صاحبي المسكين عبور النهر الذي أعتقد انه صديقه وسيرحمه
ولكن الحظ لم يسعفه
فتعبت يداه ومعه جسده فحاول مغازلة النهر الذي عشقه لعله يساعده
صرخت ، ناديت عليه بالعودة لكنه أصر على عبور النهر
لكن الموج رفعه وتلاعب به وأبتلعه بسرعة وضاع صاحبي ولم أرى وجه المبتسم
العاشق للنهر .
—————-
جاني
والبقية تأتي