أبتي وأخي العزيز نؤييل فرمان:
أرفعُ اليكم جزيل الشكر وأعجابي الكبير لكم لردكم الجميل ولمقترحاتكم القيمة وأودُ أن أقول لكم بأني عندما أكونُ فرحاً أو أركُن للتأمل فأني ألتجأُ الى سماع والتردد مع الأناشيد والتراتيل التي أبدعتم فيها ونشرتموها على وسائل التواصل الأجتماعي. أتفاعل مع نشيد (أمرلي عيتا ) و (بخا حوبا خميما ) و (عوني يا الها ) و (بشمد بابا وبرونا )و...........
أبونا العزيز, أنَ ( غيرة كنيستي أكلتني )
ما كتبتهُ وتفاعلَ معهُ الكثيرون من الغيارى على كنيستهم ولغتهم كانَ بسبب الخوف من البديل المطروح والحرص بأن يكون هذا البديل صالحاً. ومن الاجحاف أن نطوي صفحة الماضي أي صفحة اللغة والطقس الجميل بهذه العجالة بأسلوب Delete
ومن المحزن أن توصف لغتنا بلغة القرى والأرياف والتي غزت البلدان من دون سلطةً أستعمارية.
أنا هدفي في أن نناقش ونبحث وندرس ونُنَظر لغدً أفضل. ألتحديثات أو التغييرات التي نشهدها حالياً لا تبعث على الأطمئنان. ومناقشتنا يجب أن تكون نزيهة دوماً وأننا جميعاً مسؤولون ويحق لنا المناقشة , هذا بيتنا وشأننا جميعاً.
لماذا نغَير إذا لا يكون البديل أفضل ؟
ولماذا يٌقارن طقس كنيستنا الكلدانية بطقووس الكنائس الاخرى !! كالطقس اللاتيني مثلا. نحنٌ نملك كنزاً روحيا مقدساً جاهزاً وضعهُ قديسوون كانُ يتكلمون معَ الله وينشدونَ لهُ في خلوتهم وبألهام من الروح القدس ؛ لذا فأن الكلمة واللحن يعملان معاً والأخلال بأي منهما يفقدٌ رونقهٌما. وأمهر المترجمين يعجزون في أحياناً كثيرة في ترجمة بعض النصوص والمفردات الى اللغات الاخرى. أنا أرى بأن البديل المقترح لا يرتقي الى درجةً تفضيلية لأنهُ لا يحمل الروحية التي يشحننا بها طقسنا ولا يشعرُنا بجذوة الأيمان تسري في عروقنا وهنا لغة الرسالة (الهدف) سوفَ لا تكون حلقة وصل مفيدة ولا تكون فعالة لانها لا تستطيع إيصالها الى الأجيال التي تعيشُ في الغربة وهم الغالبية من أبناء شعبنا.
أنا أقترحتُ السورث بديلاً عن اللغة الكلدانية الفصحى والتي أبتعدنا عنها كثيراً لأن السورث هي الوريث الشرعي للغة الأم, وتحتفظ بالكثير من المفردات الطقسية وتصلُ الى النسبة الآكبر من أبناء شعبنا وستحافظ على ديمومة كنيستنا وضمان بقائها ككنيسة كلدانية لأنها وكما حافظت على وجودنا باللغة والطقس ولمدة ألفي عام من الممكن أن تكون السورث جسر الربط بين الكلدان في أنحاء المعمورة لأنهما يعتبران الأكثر أهميةً وقداسةً بالنسبة لنا يجمعون ويوحدون ويميزون ويحصنون مستقبلنا وسيحافظون على كينونتنا وإنتمائنا وهويتنا.
وما أفرحني أبتي الفاضل جداً هو مقترحكم الجميل والكبير وهو الكتابة بالكرشوني وهي فكرة رائعة لأنهٌ في اوقات كثيرا تكونُ (الحاجة أم الأختراع ) والكرشوني أبغض الحلول. أنا أتراسلُ مع أولادي وأحفادي وأصدقائي الذين لا يُجيدونَ الكتابة بالسورث فيكتبونها بحروف إنكليزية أوعربية أعني بالكرشوني. وكما تفضلتم بالنموذج الجميل الذي كتبتموهُ وهو واضح وبسيط ومفهوم من كل أبناء شعبنا أينما كانُ ويمكن أن يتطور ويُسَهَل ويُصَحح ويُحدَث تدريجياً.
ܗܘܬ ܒܣܝܡܐ ܐܒܘܢܐ ܢܘܐܝܠ ܠܐܳܝܐ ܬܟܡܢܬܐ . ܟܒܝܪܐ ܛܝܡܢܬܐ ܘܡܪܝ ܝܘܬܪܐܢܐ ܬܐ ܠܫܢܢ ܘܕܦܝܫ ܐܠܕ ܣܦܘܬܢ ܘܡܘܦܠܚܐ ܒܝܢܬܢ.
هاوت بسيما أبونا نؤييل ل لأيا تخمنتا . كبيرا طيمانتا ومار يوثرانا تا لشانن دبايش إلد سبواثن وموبلخا بيناثن.
Hawet bassima abouna Nouwel laya takhmanta . kabira timanata omar youthrana ta leshanan dpaiesh al sepwathan o mopelkha bainathan.
كما أنَ مقترحكم بالدعوة الى أن يُصار الى تأسيس منتدى أفتراضي ( بالأنترنيت ) هي دعوة ثمينة ونهضوية وحتماً ستساهمُ في إبقاء السورث على الشفاه وقد سررتُ بها جيداً. ويمكن التواصل بها بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي الاخرى وخاصةً بالفيس بوك وأنا أقترح فتح حسابات شخصية بالفيس تكون السورث هي اللغة المتداولة فيها وتفضل فيها الكتابة بأحرفنا أو بالكرشوني بلغة البلد. وهذا المقترح قد يكون في مصلحتنا ويبقى الأمل في أن نرفع جميعا شعاراً جميلاً وهو (إيلوب ومَلب) تعلمّ وعَلم أبجدية لغتكَ لغة الأم الجميلة والبسيطة وهذه مسؤوليتنا جميعاً (لنتمسك ) بأحبال وأطواق النجاة.