الكنيسه الكلدانيه مابين المؤتمن والمؤمن
تكاثر الحديث في الآونه الاخيره عن السنودس وقراراته الجديده وعن تراث وحضاره الكلدان وعن الطقوس المستحدثه .. وتراشقت الاقلام مابين مؤيد ومعارض من من يدافع عن هذا التاريخ وارثه والحفاظ عليه وبين فلاسفه البلاغه الداعين الى الحداثه ونحن في زمن العولمه والتكنلوجيا والتي يجب ان تربط هذا الارث بالحداثه دون المساس بجوهر الايمان … انا شخصيا لست ضليعا بالمفاهيم الفقهيه لمبدأ المسيحيه ولكن تكويني العائلي وايماني الراسخ بمفهوم المحبه والسلام التي تشربتها على مر السنين جعلتني حريصا للدفاع عن هذا الارث من وجه نظري …؟ صحيح ان الحداثه مهمه ومطلوبه لمواكبه العصر ومتغيراته ولكن ليس على حساب الرساله الحقيقيه التي علق السيد المسيح على خشبه الصليب من اجلها والتي افهمها بكلمتين فقط …؟ وهي المحبه والسلام وعلى هذا المنهاج ترعرعنا وثبتت اقدامنا في الايمان بهذه الرساله .. ولو تمحصنا قليلا لما يجري في اروقه ودهاليز السياسه والمفهوم التحديثي الباطريركي لوجدنا ما لايسر المؤمن ولا ترتاح له عقول المسيحيين التابعين لهذه البطركية وفرض مفاهيمها على العامه وسنلقي الضوء على حدث واحد من العشرات من الاحداث وعلى القارئ ان يستنبط الحكمه منه .. منذ عام ٢٠١٧ دخلت الى بعض مدارس الكنيسه الكلدانيه افكار غريبه انطلاقا من مبدأ التعايش كما فسرها اصحاب الرأي الكنسي الا وهي اظافه درس القرآن الى منهج الدراسه … ياترى هل هذا المنهج فعلا يعزز المواطنه ويلغي الفرقه والتعصب ..! هل الدوله سمحت بالمقابل سواء في المركز او الاقليم درس للكتاب المقدس الجواب كلا اذا اين هي المواطنه والتعايش …؟ سياده الباطريرك .. هل يمكن ان يتعايش الذئاب مع النعاج في حظيره واحده ..! ان ماتفعله داخل هذه المدارس وكانك ترعى قطيعا من الاغنام تحت رحمه الذئاب ..،! والغريزه الحيوانيه تقول ان الطبع يغلب التطبع والنتيجه محسومه بين فكي المفترس … لااعلم من اين استقيت هذه الفلسفه هل هى مفاهيمك المستقات من دكتوراه الفقه الاسلامي حصيله جهودك الدراسيه …
سيدي الجليل الاحترام .؟ لقد تبنت القاعده هذه المناهج في باكستان وافغانستان لتخرج اجيالا من القتله والارهابيين ليملأه العالم ببحار من الدم ونحن في العراق داخل غابه موبوئه مليئه بالعنصريه وافكار الشواذ المنسوخه من صفحات القرآن الا تعتقد انك بهذا تبني مسوخا فكريه داخل عقول هذه الاجيال البريئه من ابنائنا …! في مفهوم علم المنطق اذا اردت ان تدمر اجيال ماعليك الا ان تحشوا عقولها بالسموم والتفاهات الا تعتقد ان هذه الافكار ستنعكس داخل مجتمعاتنا وعوائلنا بعد جيلين من هذا التاريخ هل فاتك ان هذه الاجيال ستتربى على افكار مشوشه مابين رساله المحبه والسلام للسيد المسيح وما بين نصل السيف الذي يريد فتح العالم بلغه الدم وجز الرقاب فالى اي من هذه الرسالتين ستجنح هذه الاجيال هل كان فعلك بدون دراسه للواقع المزري لاجيال تشبعت عقولها من سموم الدين اذا لم تولي هذا الامر اهتماما انها جريمه لاتغتفر اما اذا فعلت هذا عن درايه مسبقه انها كارثه الكوارث الكبرى ان مافعلته هو من بنات مفاهيم الوهابيه التي اعتنقته من اربعه عقود في باكستان وافغانستان لتقود العالم الى الدمار والموت والظلام لقد بشرت الوهابيه به مدعومه بمليارات الدولارات لتغزو العالم وذلك ببناء المساجد في كافه اصقاع الدنيا واستحداث مؤسسات دينيه مدعومه بصكوك البترول العربي لتدمير المجتمعات الغربيه ونجحت الى حد كبير في القاره العجوز وجعلت مجموعه من دولها رهينه الارهاب والدم واخذت هذه البلدان تدفع ثمنا باهضا سواء بالارواح او الممتلكات او دفع الجزيه من دماء الابرياء هل هذا هو السيد المؤتمن على رساله المسيح يحمل هذه الافكار المسمومه …؟ نعم يافيلسوف الفقه الاسلامي لقد بدا الغزو ينخر جسد المجتمعات الغربيه وجعله يعيش في ضبابيه مستغلين حقوق الانسان وحريه المعتقد والتي يمنعوها في بلدانهم تماما كم هي ممنوعه في بلدنا العراق انه عصر الحداثه لا استغلال مفهوم الديمقراطيه .. وقد نالنا قسط منها هنا في اميركا ففي عام ١٩٩٢ كانت الهجمه الوهابيه في اشرس اوقاتها كنت حينها مدير منظمه الهجره ومساعده الاجئين وبحكم عملي كنت على علاقه مباشره مع الجهات المشرعه من الكونكرس سواء على المستوى الفدراليى او الحكومه المحليه ومع مؤسسات التعليم … انتشر خبر مفاده ان هناك قرار يسمح بتدريس القرآن في مدارس مدينتنا الكهون. في ساندياكو …. ل سته مدارس مابين الابتدائيه والمتوسطه وكان الداعي والمخطط لهذا الامر احد مشايخ السلفيه الذي استلم مبلغ ٨٠٠ الف دولار من مراجع وهابيه سعوديه وكانت لعبه ذكيه معتمدا على بيانات التربيه التي تحفظ في سجلات المدارس والتي تخص الطلاب تتضمن احدى فقراتها ان اللغه الدارجه في المنازل هي العربيه عليه ان جميع الناطقين بالعربيه هم مسلمين وبما ان الغالبيه العظمى من طلاب هذه المدارس هم من الجاليه العراقيه وعملا بمبدأ حريه المعتقد تم اقرار القانون وهذا كان سينعكس ايضا على الطلاب من متحدثي اللاتينيه والافارقة وهذه كانت اللعبه الكبرى وبهذا سيتم تدمير افكار الطلبه وتشويشها ومسح معتقداتهم التى تربو عليها …؟ فما كان مني انا العبد المؤمن البسيط ان اشمر عن ساعدي واعلن حربا. شعواء ضد القرار بعد ان اثبت بالدليل القاطع ان نسبه الاسلام لايتعدى ٢./. وانه بمجرد تطبيق القرار ستشتعل النيران في جميع المدارس وعند استجوابي كيف ستحرق المدارس كان جوابي قاطعا ساكون اول من يشعل الفتيل الاول وعليكم تحمل تبعات قراركم الخاطئ وفعلا تم وهد الفتنه والغي القرار مما حدى بالشيخ السلفي الى تحويل الاموال لتاسيس الحزب الاسلامي الكردي في شمال العراق … السوال الان الا يوجد في السنودس من يشعل الفتيل الاول لحرق هذه الافكار المسمومه الموسومه بالحداثه لتدمير اجيال بكاملها …؟
