المحرر موضوع: رأي في ما يدور حول الطقس الكلداني  (زيارة 1937 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل شمعون كوسا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 201
    • مشاهدة الملف الشخصي
رأي في ما يدور حول الطقس الكلداني
شمعون كوسا

  كان بودّي تكريس الحديث  لزيارة  اقوم بها الى بلدتي ،  للوقوف كالأصمّ المتأمّل   للحظات  طويلة ، لاني انا الذي اقيس مدتها ، حديث عن شقلاوا الحبيبة التي كنت قد اقنعتُ يوماً ، أحد الملائكة ، بانها فعلا قطعة من الجنة.
ولكني آثرت تأجيل هذه الزيارة لإفراغ فكري من أمر يشغله في الاونة الاخيرة ، أمر ترددتُ كثيرا في الكتابة عنه ، لاني كلما كنت اعقد النية على الكتابة  كان هناك من يثبط  من عزيمتي ، كون الموضوع حساسا  وينتقد سهولةً اعتيد عليها . ولكني شخص لا اقوى على تغيير طبيعتي ، لاني اذا راودتني فكرة ، وبرزت كل صباح أمامي منتظرة قدرها ، يجب ان اقضي لها بالعدل في حل واقعي مقنع.
كان  لا بدّ لي  الافصاح عما يدور في خلدي في  موضوع الطقس الكلداني وما آلَ اليه من تطورات ، لأني كنت اراه كحائط يعيق البداهة والمنطق . لستُ منقادا هنا ، لا بتقواي ولا بغيرتي،  ولكني بحكم  مروري في هذا العالم وتآلفي معه لفترة لا بأس بها من الزمن ، رأيت ان أدلو بدلوي ، وابرز بعض النقاط  التي تمثل وجهة نظري التي اجدها منطقية .

نتكلم علن الطقس الكلداني ونفتخر به ، بصلواته التي وضعها الاباء الاولون وبعض منهم نالوا درجة القداسة . نفتخر بلغته الكلدانية التي  هي سليلة الارامية التي تكلم بها السيد المسيح ، لنا الحان قديمة جميلة ترتاح نفسنا لسماعها ، لانها ترفعنا عاليا عند ترنيمها . هذا الطقس الجميل بلغته ، بدأ يضمحل شيئا فشيئا  ، لافساح  المجال الى اللغة العربية .
سؤالي البسيط  والمختصر جدا هو : اذا جنحنا الى اللغة العربية في اقامة طقسنا الكلداني ، ماذا يبقي من كلدانيتنا  ، كطقس ولغة ؟ ولماذا لا نسمي طقسنا بالطقس العربي ، وليس الطقس الكلداني ؟   
اول ما اقوله عن الطقس الكلداني ، انه طقس قديم اكتسب شبه قُدسية  أسوة بأيّ كتاب قيّم قديم ، لان واضعيه كانوا مسكونين بروح التقوى والقداسة الحقيقية . لقد وضعوا صلواتهم بلغة جميلة متناسقة وحافظو على المعنى الروحي العميق ،  بحيث تتناغم الالحان مع الكلمات . انا باعتقادي الشخصي ، يجب الاحتفاظ بالطقس كما هو ، على الاقل في اقامة القداس ، الذي يحضره المؤمنون كلّ يوم أحد . الاحتفاظ به باللغة الاصلية الكلدانية وليس غيرها.
انا اتساءل ، لماذا مُورس هذه الطقس لعشرات من الاجيال كما هو وباللغة الكلدانية دون مشكلة ؟ ما الذي دعانا لإقامته الان بلغة اخرى ، مع إصرارنا ، بتسميته بالكلداني ؟
اذا كان الدافع من استخدام اللغة العربية او اية لغة اخرى ، هو عدم فهم الناس للغة الكلدانية ، اقول ، وماذا يمنع رجل الدين او ما الذي يضيره ، اذا اقتطع بعض الوقت لشرح الصلاة  قبل تلاوتها  ، أو قام بتنظيم ندوة او ندوتين لشرح صلوات القداس . سيقتصر الجهد على اجتماع او اجتماعين، وسيكون ذلك في البداية فقط ، لان افراد الرعية سيعتادون على الصلاة بالكلدانية ، ويحفظونها .
من جهة اخرى ، اضحى الطقس الوسيلة الوحيدة الباقية للحفاظ على هذه اللغة. لماذا لا نحافظ عليها ؟ اذا كان هناك اسباب اخرى ، يجب معالجتها ، اعني مثلا صعوبة اللغة الآرامية وإتقانها بالصورة المطلوبة من قبل رجال الدين ، وباعتقادي هذا وارد ، الا يتوجب بذل المستحيل لحلّ هذه النقطة ، لا سيما وان هناك الكثير من كتب القواعد اللغوية  لمعالجة ذلك.
انّنا في الخارج أينما كنّا ، يطلب منّا مسيحيو الغرب تلاوة الصلاة الربانية باللغة  الآرامية (الكلدانية) ، ونراهم اثناء تلاوتنا ، خاشعين شبه منخطفين ، بعيون مغلقة وبسمة روحية خفيفة تداعب وجوههم . وبعد القداس يهرعون نحونا ليشكرونا بحرارة على إتاحة الفرصة لهم لسماع الصلاة بلغة المسيح . لماذا اذن ، نفرّط نحن بهذه اللغة التي يقدسها غيرنا ، لا سيما وإنها لغتنا ؟ نكتفي بجملة او صلاة واحدة بالكلدانية ، كرفع عتب  ، ونستمر باللغة السهلة الاخرى !!! 
ان الحديث يطول جدا ، ولكني اختم الموضوع قائلا واكرر : اذا تلونا صلواتنا بلغة اخرى غير الكلدانية ، لماذا نستمر في تسمية طقسنا بالكلداني ؟ ألا يأتي  يوم يطرح فيه احفادنا نفس هذا السؤال على ابائهم ؟ بماذا عساهم يجيبون غير هزّ الكتفين وبسط اليدين ، كالعاجز تماما عن الاجابة .  احببت ان اجلب الانتباه ليس إلاّ ، والرأي يمثلني أنا .
نسيت ان اذكر بان كلامي هذا ينطبق على السريان ايضا ، لانها نفس اللغة الارامية.



غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأخ شمعون كوسا المحترم

تحية طيبة،

موضوع شيق ورزين وفي محله.

ماذا بقي من الهوية الكنسية او القومية التي يبتغيها الكلدان ومؤسستهم الكنسية بعد طمس وإلغاء واستبدال تراثهم ولغتهم وفنونهم وآدابهم وطقسهم؟

عن أي تسمية او هوية كنسية او قومية نتحدث في غياب اللغة والتراث والشعر والفن والآدب والموسيقى؟

نعم بعد 2000 سنة يظهر في صفوفنا من يرى أن التراث واللغة والفنون والطقوس الكلدانية كلها  "جوفاء" ويفرض علينا طقسا غريبا بلغة غير لغتنا ونصوص ليست منا وبأداء لا علاقة لنا به تاريخا وثقافة ووجودا كأمة وكنيسة كلدانية مشرقية أصيلة وعريقة.

إن اردت ان تلغي هوية أي وجود أي مؤسسة مثل مؤسسة الكنيسة الكلدانية او شعب مثل الشعب الكلداني ما عليك إلا باستبدال لسانه وجعله يمارس هويته بشتى الألسن واللغات (عدا لغته الأم طبعا)، ومع الأسف هذا صار الواقع الذي تم فرضه في السنين العجاف الأخيرة ضمن حملة منهجية مبيته لاستئصال الأصيل وجلب الدخيل بحجة "التأوين".

هذه هي البلبلة بعينها والفوضى العارمة التي تلحق أي أمة أو مؤسسة تستبدل لسانها وتراثها وثقافتها بلسان او ألسن دخيلة، وهذا كان شأن الذين انتفضوا في الكتاب المقدس ضد إرادة الله حيث استبدل ألسنتهم وتناثروا وتفرقوا وصار الواحد لا يعرف الأخر. هذا بالضبط هو ما يفعله "التأوين" أي التعريب بمؤسسة الكنيسة الكلدانية والشعب الكلداني حيث تجتاح الساحة لغات ونصوص وفنون دخيلة وأجنبية على حساب الأصيل.

إنها سياسة منهجية مبيته لتغريب وتعريب وتشويه اللغة والتراث والطقس الكلداني.

وأزيدك علما، ان سياسة "التأوين" أي الهدم التي هي على قدم وساق حاليا في مؤسسة الكنيسة الكلداينة لا تقبل بها أي كنيسة كاثوليكية في الغرب مثلا.

خذ مثلا السويد، حيث تحافظ الكنيسة السويدية الكاثوليكية بأمانة على تراثها الطقسي بلغته ولن تغير حرفا منه من أجل عيون الكلدان الكاثوليك الذي يرتادون الكنائس الكاثوليكية السويدية بكثرة، ويرفضون إدخال حتى قراءة واحدة كلدانية في طقسهم رغم الأعداد الكبيرة من الكلدان الذين يرتادون كنائسهم.

يهجرون كنيستهم الكلدانية زرافات هربا من "التأوين" الذي ما هو إلا فوضى بعينها، فوضى شديدة وعارمة غايتها استئصال اللغة والتراث والطقس، ويغض عراب هذه السياسة الطرف عن كل هذا النقد والمعارضة الشعبية لسياساته وإدارته.

يهربون لأن لم يبق تقريبا شي من الأصيل لممارسته حيث صارت طقوسنا لغات عديدة، فيها نصوص غريبة وعجيبة بلغة ركيكة لا ترقى الى كتابة إنشاء مدرسي.

نعم الطقس الكلداني تراث وهيبة وفن ومدرسة وهوية وموسيقى تدخل القلب دون استئذان وترفع الأنفس صوب السماء، وأكاد أجزم قد لا تملك أي كنيسة أخرى في الدنيا من الألحان الكنسية البهية مثل الكلدان.

وللكلدان أيضا، كما تعرف حضرتك، تراث ضخم بهي سام لا بل سماوي بلهجتهم المحكية الساحرة. كل هذا يجري طمسه وتشويهه واستبداله وأحيانا إهانته على حساب حملة "التأوين" الهدامة التي ترى أن التراث والطقوس والفنون الكلدانية "جوفاء".


متي يستفيق الكلدان للدفاع عن هويتهم، أي أنفسهم ووجودهم الذي صار في خطر مبين؟

أنا شخصيا قرعت ناقوس الخطر الوشيك قبل ست سنوات ولم يسمع أحد:

https://ankawa.com/forum/index.php?topic=791774.0

وأنظر ماذا آلت إليه الأمور.

تحياتي


غير متصل افسر بابكة حنا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 497
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

تحية طيبة يا ايها اليفن المجيد

ياابن شقلاوا
اراك بقلبٍ غيورٍ تتحصرْ
بما اتاك الله
من بيانٍ بليغٍ
تتذمرْ
من هجر بقايا ماضٍ مقدسٍ
بين جهل وقصد
يتبخر
بقايا ابقتنا رغم المأسي التي
ما انفكت
بالفٍ لونٍ ولونٍ
تتكرر
فاي باب نطرقه
كل بابٍ له الف وكرٍ
والف محضرْ
وقد طرقت بابا
لا يقوَ على الريح الهيف
ان داعبه النسيم
يتكسرْ
فلم يعد محصناً ما كان مقدساً
بل تشظى
وتبعثر
اتدري الذي يجمعنا
ليس سوى
دمع على الخدِ
يتقطر
فمهلا
ان للناسِ بين الشهيق والزفير
الف همٍ
أولى ان يحكى
ويتصدرْ
الا تراهم
بين النابِ والظفرِ
ضحايا وحشٍ كاسر
ما برح عليهم
يتنمرْ
يستمد العزم من فرقتنا
وعليها يبني
ويعمرْ
ويستمد الشرع
من راعٍ لو تعرى
من لباسه
ومن قشره تقشرْ
لرأيت في اللب ضغينة
تشق الصخور
اذ تتحجرْ
ابعد هذا تطلب من اسير اللهو صنيعة
لا يسمع ولا يبصرْ
كي لا يفنى النعيم
مكانةً وعزةً
وان تلاشت الشعائر
قداسةً ومظهرْ
افسر بابكه حنا

غير متصل شمعون كوسـا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 220
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي الاستاذ ليون برخو

اسعدَتني اطلالتك لاني كما تعرف أقرأ مقالاتك منذ البداية ، وفي مقالك الاخير كنت قد كتبت تعليعا مختصرا يتناول بعض النقاط من هذه المعاناة التي نحن بصددها. منذ زمن طويل الاحظ هذا التناقض وابدي رأي لبعض الكهنة الذين اصادفهم في قداديس الطقس الكلداني فيكلموني عن شخص  واحد بين الحاضرين يتكلم العربية أوعن اخرين لا يفهمون الكلدانية . بردّ مستعجل وفارغ يعتقدون بانهم اقنعوا الذين يسيل الطقس الكلداني في عروقهم منذ عشرات السنين.انا ارى اذا استمر الحال على هذا المنوال سوف لن يبقى من الطقس الكلداني الا الاسم وسوف لن نجد في المستقبل مبررا لوجود هذا الاسم أصلا ،  وبشطبة قلم سيتحول الطقس الكلداني الى الطقس العربي .كما ذكرت ان اهل الغرب مسحورون بلغة كان ينطق بها السيد المسيح ونحن نهملها بكل بساطة وكاننا نستخف بعقولهم . تراثنا غني وجميل ، صياغة ولحنا، هذا ما تعلمته واقتنعت به في السنوات الاحدى عشرة التي امضيتها في معهد مار يوحنا في الموصل . ارجو ان يعي المسؤولون قليلا فقليلا لهذا الموضوع .

غير متصل شمعون كوسـا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 220
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الى صديقي الشاعر افسر بابكه

(أتدري الذي يجمعنا ليس سوى دمع على الخدّ يتقطّر ، فمهلا ان للناس بين الشهيق والزفير الف همّ أولى أن يحكى ويتصدّر).
نعم كلامك هو التعبير الصادق للواقع المرير الذي تعاقد معنا بعقد دائمي واستقر في حياتنا بصورة لا تقاوم   . أما أنا ، لقد تطرقت الى موضوع بعيد عن هموم الناس لانه اذا كان او لم يكن ، فانه لا يغير شيئا في حياة الناس ومآسيهم ، ولكني سمحت لنفسي ، ولو لمرة واحدة ، ان افصح عنه لاني ارى زوالا مستقبليا للغة نعتز بقدمها لانها كانت في حينه وسيلة المسيح للدخول في الحديث مع الناس . نعم موضوع لا يوفر خبزا ولا يعالج المعضلة التي نعيشها بالم كل يوم ، ولكني وددت اثارة الموضوع ، لاني عشت في هذا الجو ، وبالرغم عني تآلفت معه وارى تناقضاته كل يوم.
اشكرك ايها الشاعر ، وتأكد باني اقرأ كل كلمة وكل سطر وكل قصيدة تكتبها ، اقرأها لاني احس بالحقيقة التي لا تحابي الكذب  والنفاق ، وهذا ما يفتقر اليه معظم سكنة عصرنا هذا . حفظك الله.

غير متصل جورج اوراها

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 298
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
استاذ شمعون
الرد على مقالك جاهز وهو قالب copy & past
وهذه مقتطفات من الرد على مقالك ( مجمع الفاتيكان الثاني ، اللغة وسيلة وليست غاية ، التجديد مطلوب ، طقسنا زراعي ، جراد صراصير ، 96 % في العراق مسلمين اشني يعني ما لزم يفهمون اش نصلي يعني ..)
وهكذا نفس الديباجة الجاهزة ..
وبعدها يأتي جوق الردة من ابلحد سليمان وكوركيس منصور وسامي ديشو بهاتافات يا يعيش وهذا الكأس يلمع ..
وبعدين البترك يصف كتاباتهم بالرصينة..
وكل من انتقد البترك وقف ضد الكنيسة ومن هتف للبترك هو مع الكنيسة ونشكره ..

شكرا استاذ شمعون كوسا على غيرتك ومحبتك على كنيستنا وطقسنا الكلداني واشكر سعة صدرك على تعليقي
كان الله بعون الكلدان في زمن التعريب والتغريب
قول الحق ولو على نفسك ... قول الحق ولو كان مرا

غير متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3071
    • مشاهدة الملف الشخصي
شماسنا القدير شمعون كوسا المحترم
تحية وبعد
عجبني مقالتك وفيها عناصر يجب التوقف لقرائتها بعناية ولكنني لا اريد ان اعلق اكثر من تقديم الشكر واهلا بك بعد غياب
تقبل تحيتي

غير متصل شمعون كوسـا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 220
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي وليد بيداويد

اشكرك على اطلالتك القصيرة والقيمة , تأكد يا اخي لقد انطلقت من المنطق والواقع. اين نحن من الكلدانية التي ندّعي بها ولكننا نعبر عنها باللغة العربية . العربية لغة واسعة غنية وهي وسيلة تعبيرنا ، ولكن الكلدانية يجب انقاذها لا سيما وانها جميلة بجمال العربية ولكننا ابتعدنا عنها . لنا فرصة القداديس على الاقل لنحتفظ بالكلمات والالحان التي اعتمدتها لاجيال. اين المستقبل ؟

غير متصل شمعون كوسـا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 220
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي جورج اوراها

اشكرك على اطلالتك . تأكد انا لست هنا منتقدا شخصا معينا ولكني انطلق من المنطق . الطقس الكلداني يعني هو باللغة الكلدانية . اذا ترجمناه الى العربية وواحتفلنا به واقمناه بالعربية ، ماذا يميزنا عن الموارنة او الروم وحتى السريان الذين توجهوا للعربية منذ زمن بعيد . لقد وضع الطقس بلغة جميلة ومعاني عميقة منذ القدم، لماذا لا نشرحه للناس ونحتفظ بجماله . ان هذا رأيي وما اقوله انا مسؤول عنه ، لاننا اذا لم ننتبه لهذه الملاحظات سنضمحل وبعدئد ،اعني في مسقبل بعيد ، سنتساءل لماذا نحن كلدان ، سوف لن نعثر على الجواب .

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقتباس
سؤالي البسيط  والمختصر جدا هو : اذا جنحنا الى اللغة العربية في اقامة طقسنا الكلداني ، ماذا يبقي من كلدانيتنا  ، كطقس ولغة ؟ ولماذا لا نسمي طقسنا بالطقس العربي ، وليس الطقس الكلداني ؟ 


الأستاذ شمعون كوسا المحترم

انا ايضا لا اعرف لماذا لا يسمونه كما هي الحقيقة بالطقس العربي.
انا شخصيا واعيد شخصيا عندما اسمع قداس باللغة العربية واصوات تذكر باللله تتعالى فاني فورا اتذكر قطع الرؤوس واصوات انفجارات ولحى واصوات صياح وناس ملابسهم ملطخة بالدماء.... انا شخصيا لن اتمكن على الاطلاق من حضور قداس بالعربية ولا امتلك اختيار سوى بترك الكنيسة.

ولكن دعني ايضا اذكر شئ حدث: كنت في احدى المرات في الكنيسة، وعندما لم اطق القداس بالعربية واصوات تنادي باسم اللله وكانني في جامع داعشي ، قررت بان اغادر القداس. اثناء مغادرتي حيث باب الخروج هو في الجزء الخلفي للكنيسة رايت اشخاص غربيين واقفين بتلهف وايضا في حيرة، وعندما مريت من جانبهم  اوقفني احدهم معتذرا وسالني باذا املك الوقت ليطرح سؤال، عندها سالني وقال "هل القداس فعلا بلغة السيد المسيح؟" ، فقلت له لماذا تسال، فقال "لان ما اسمعه يبدو لغة عربية ولغة القران وهي تحوي ايضا كلمات مثل الله الخ"، فقلت له هذه نعم اللغة العربية وهي ليست لغتي الام. بعدها قال لي بانهم جاءوا خصيصا ليستمعوا لقداس ظنا منهم بانه سيكون باللغة التي تحدث بها السيد المسيح. فسالته ومن قال لكم بانها ستكون بلغة السيد المسيح، فاجاب بان الكاهن الذي يقيم القداس هو الذي اخبرهم بذلك. عندها قلت له بان ما اخبرهم به الكاهن ليس بحقيقة ، واضفت له بان الكاهن يقيم قداسه دائما بالعربية، وقلت له ايضا بانني لو اعترضت على ذلك فانه سيصفني بالمتطرف، وقلت له الحقيقة باني اغادر الان لاني اولا لا اطيق قداس وكأنه اذان يقيمه داعشين وثانيا لان شعبنا تعرض خلال سنوات طويلة لحملة تعريب وبدلا بان يكون هناك موقف من التعريب واهتمام اكثر باللغة الام فاننا لا نجد سوى الاستمرار الطوعي بالتعريب وتسمية اي شخص يطالب بقداس باللغة الام بانه متطرف.


والان ما اريد ان اضيفه الان لمداخلتي هو ان الكنيسة في الخارج في كثير من الاحيان لا يقولون الحقيقة، فهم من ناحية يذهبون ويقولون للغربين بانهم يمتلكون طقوس هي بلغة السيد المسيح وبانهم كنيسة عريقة تملك طقوس عريقة ولكن من الناحية التطبيقية فان كلامهم لا يحوي ولا حتى 1 بالمئة من الحقيقة فكل شئ هو بلغة القران.