المحرر موضوع: سلسلة مقالات للخدمة الأسرية 2- يقظة صانعى السلام  (زيارة 572 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اولـيفر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 546
    • مشاهدة الملف الشخصي

سلسلة مقالات للخدمة الأسرية
2- يقظة صانعى السلام
Oliver كتبها
-على مثال الرب يسوع ملك السلام المصالح الأعظم يكون صانع السلام خادم المصالحة .إبن الإنسان جاء ليخدم.ليصالح الكل.ليس عنده محاباة.يحب الكل.يغفر للكل.يهتم بالكل.راعياً صالحاً ساهراَ على الخراف لا يسترخص حملاً صغيراً بل الكل عنده غال و ثمين.يترك تسعة و تسعين لأجل خروف ضال.لا يضحى بأحد بل بنفسه من أجل الكل.
- العمل الجماعي في الكنيسة يحتاج قائد محنك.يجمع الكل.يدبر الخدمة بحكمة,يتابع الكل و فى قلبه تتشكل صورة كاملة للرعية.يرى ببصيرة و يتصرف.أحد نقاط الضعف فى كنائس كثيرة هى العمل الفردى دون العمل الجماعي . العمل الفردي لابد أن يصب في بوتقة الكنيسة عند قائد روحى يعرف كيف يصير كل خادم أداة صالحة فى عمله الروحى.هذا القائد ليس شرطاً أن يكون كاهناً بل شرطاً أن يتمتع بروح الأبوة و أن تشبع من روح الأمومة.حافظاً لأسرار الأسر أميناً على حاجاتها.
- التلمذة الروحية هى الطريق الأمثل لصناعة قائد روحى.فلنستثمر في هؤلاء و لا نبخل عليهم بفرص إكتساب الخبرات .
-صنع السلام وسط الأسر المسيحية يحتاج عمل جماعي.يتحول فيها كل خادم و خادمة إلى صديق غال مقرب للأسرة.خادم الشباب صديق لشباب الأسرة.خادم مدارس الأحد محبوب لأطفال الأسرة خادم الكبار صديق مؤهل لإرشادهم .فإن هاجم إبليس  أسرة ليفرقها يتكاتف هؤلاء الخدام كل يعمل في مجاله مع المقرب منه و يداوون الجميع.
- خادم المصالحة إنسان فيه روح غيرة للرب.يغير على ملكوت الله و لا يريد لأحد أن يفقده.كالمسيح الذى جاء ليخلص ما قد هلك.إذا خدم إنسان فعل كالمسيح.يكتشف نفسيته من كلماته و من صمته و من أفعاله..يعطه رداً على حاجته التي لم يطلبها و لا عبر عنها.إذا دخل بيت دخل كصياد لا يخرج بغير أن يقتنص لملكوت الله .لا يسلي نفسه بالإفتقاد بل يبذل نفسه و ينجح.
- خادم مدارس الأحد الصغير هو خادم مصالحة أيضاً.يعلم الصغار المغفرة على صغائرهم تجاه بعضهم البعض.إذا سمع شكوى من طفل لأخيه أو أخته لا يسكت حتي يضمهما بالمحبة.فمصالحة الأطفال هينة لكنها تغرس فى قلوبهم أصول المحبة.فخدمة المصالحة تبدأ من خدام صغار في السن كبار في الحب و صنع السلام.
- خادم مدارس الأحد صانع السلام هو خادم منتبه الحس.يكتشف من حديث الطفل إذا كان يعاني من صراع الوالدين و خلافاتهم.إذا كان يتجنب أحد الوالدين.إذا كان يتمني الموت لأحدهم.إذا تمني أن يوجد فى أسرة أخرى لأب أو لأم أخرى.إذا أراد أن يخرج و لا يعود للمنزل.إذا رأيته صامتاً فى الكنيسة أو باكياً لسبب لا تعرفه.إذا وجدته بلا أصدقاء منعزلاً.لا يضحك كالأطفال و لا يلعب كالأطفال و لا يشاغب كالأطفال فإعلم أنها رسالة واضحة منه تقول أنا من أسرة مهددة بالتفكك فأسرع و أخطر الكاهن ليرسل من يهتم و يبدأ العلاج فى بدايات المرض,
- نقطة البداية في صنع السلام وسط الأسر هى إكتشاف بذور التفكك.الإنتباه إلى المؤشرات فى مهدها.لذلك يتعاظم هنا دور خدام و خادمات مدارس الأحد.هم الأكثر قدرة على إكتشاف الأسرة من خلال سلوك أطفالها.دون حاجة إلى دفعهم لكشف ما يعانون.فالتطفل شيء و الإنتباه لسلوكيات الطفل الغريبة شيء آخر.الإهتمام شيء و التدخل فى أمور الغير شيء آخر.
- الأسر المفككة عندها حساسية زائدة خصوصاً لو كانت من الأسر المعروفة بروحياتها و علاقتها بالكنيسة منذ زمن.لذلك يجب خدمتهم دون كشفهم.الحرص عليهم و السرية التامة تساهم في تشجعهم بالعودة إلى محبتهم الأولي طالما لم يتم التشهير بهم و لا بالتلميح من خلال العظات .الإنتباه لهذه الحساسية يفرح الأطراف و يشجعها على التجاوب مع خدام المصالحة.
- اليقظة الأهم من خدام المصالحة هى يقظتهم علي بيوتهم و أولادهم و بناتهم و أسرهم الفرعية.لئلا يعايرهم أحد فيما يخدمون.مع أنه لا مانع من الخدمة لو كان الخادم أميناً في بيته و مع ذلك خرج عنه إبن ضال إلى كورة بعيدة فهذا لا يعيب والديه لكن السهر و الصلاة يعيدانه .فالأب الصالح يقظ لعودة ذويه لذلك يوفر عليهم نصف الطريق و يخرج ليعانقهم.
- اليقظة لخدام صنع السلام تتوفر للقلب الشفوق.الذى ير ضعف أخيه ضعفه شخصياً.يلتقط أى بادرة أو كلمة تؤدى إلى الصلح.ينتبه لعلاج المشكلة قبل أن تتضخم لأنه موجود دوماً على مقربة من المخدومين.هو خادم غير تقليدي لا يكتفي بخدمة التعليم بل بتعليم الخدمة أيضاً.يسهر فى صلاة لأجل أن يكشف له روح الله من هم  فى حاجة إلى يقظة خاصة.صانعو السلام هم خدام و خادمات صوم و صلاة.               و للموضوع بقية.