المحرر موضوع: المسيح الفادى  (زيارة 477 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اولـيفر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 546
    • مشاهدة الملف الشخصي
المسيح الفادى
« في: 14:17 13/11/2021 »
المسيح الفادى
Oliver كتبها

- التفسير اللغوى لكلمات الروح يعطل القلب عن الفهم.إن الوحى يفسر بالوحي.كلمات الله تؤخذ من الله و لا تخضع للغة البشرية مع أنها مكتوبة بلغة بشرية.لكن أعماقها مأخوذة من بعيد من السماء ذاتها فتلبس الكلمات معانى لم تعتد أن تأخذها الكلمات.
- الفادى ليس هو الآب الذى هو مدبرالفداء .و الإبن ليس هو الفدية فقط .من يعتمد على الاية ان الآب بذل إبنه لأجلنا فيعتبر الآب هو الفادي .يتجاهل بقية المفهوم الكتابي  عن المسيح الفادى.
- الآيات التي تصف خلاص المسيح بالفدية لا تصف كل ما للمسيح بل ماذا قدم عنا وخلصنا.المسيح ليس فدية فقط فالفدية تكلفة دفعت بدم و جسد المسيح لكن المسيح الفادى تشمل وصفاً أعمق.تشمل أنه واقف بدلنا وسيطاً قدام الآب.هو الذى إذا لبسناه ثوب العُرس لا نوجد عرايا فى وليمة الآب الأبدية .الفادى بعدما قدم نفسه فدية عنا بقي قدام الآب وسيطاً عنا. الفدية تمت مرة واحدة لكن وساطة و عمل الفادى لخلاصنا دائمين.
- المسيح (إفتدانا) من لعنة الناموس غل3: 13 فالذى أفتدانا هو الفادى المسيح و ليس الآب.و كيف لا يكون الفادى و هو الذى إفتدانا؟
- ماذا فعل الآب القدوس: هو الذى أرسل الإبن ليفدينا. دور أقنوم الآب الإرسالية فهو أرسل الإبن مت10: 40 ,مت15: 24كفارة عنا أرسله 1يو4: 10 و كذلك أرسل الروح القدس يو14: 26.الثالوث المقدس مشترك في الخلاص و تدبيره.الآب أرسل الإبن الفادى ثم أرسل الروح القدس لينقل ما للمسيح إلينا و من خلاله ننال خلاص المسيح.
- الإبن الوحيد بذل نفسه (ليفدينا) فهو الفادي. تى2: 14.الذى يفدى هو الفادى و ليس من أرسله. نعم المسيح هو الفدية أو الكفارة  مت20: 28 مر 10: 45 1تى2: 6 و نضيف قائلين أن المسيح هو الفادي أيضاً.فالذى يقدم الفدية هو بالتبعية الفادى.و المسيح قدم الفدية (دمه) 1بط18:3-21.
- بنفس المفهوم نؤمن أن المسيح هو الخلاص لو1: 77 لو 2: 30 أع28:28. عب2: 10 و هو المخلص  أيضاً يو4: 42 أع13: 23 2بط1: 1.الآب لم يقدم الفدية بل قدم إبنه ليفدينا.الآب قبل الفدية.الآب لم يقم بالخلاص بل دبرالخلاص و أرسل إبنه ليخلصنا و ينفذ تدبير الخلاص و الآب قبل تحقيق الخلاص بالمسيح عنا  لنكون إقتناء خلاص المسيح قدام الآب.1تس5: 9
- فى الترجمة الإنجليزية نجد أن لفظ يفتدي أو إفتدي تتم ترجمته بالعربية بلفظ إشترانا.خاصة في سفر الرؤيا.سنجد كهنة السماء يرنمون للمسيح لأنه ذبح و إفتدانا و قد ترجمت إشتريتنا لله (الآب) بدمك رؤ5: 9 .و بنفس الترجمة رؤ14: 3.كذلك رؤ14: 4 .الكهنة السمائيون  يسجدون في السماء للمسيح الفادي و ليس للفدية,الفدية تمت على الأرض وهى للبشرفقط (ذبح و إشترانا) أما الفادى  فهو في ملكوته مسجود له لأنه إفتدانا.نحن نتناول الفدية لكي نتحد بالفادى و نثبت فيه.
 - المهم في هذه النقطة أن الذبح (الخلاص) و الفداء مترادفان مما ينقلنا للنقطة التالية
 نال موسي النبي رمزيا لقب رئيسا و فادياً أع7: 35 فاديا ترجمت متعهداً ,لأن الله تعهدنا  بخلاصه و يقول أيوب البار أن وليه حي و في الإنجليزية تجدها أن (فاديَ) حى و الآخر على الأرض يقوم أى19: 25. الفادى الذى سيقوم على الأرض في آخر الأيام هو المسيح الديان.الآب أعطي كل الدينونة للإبن فلا يمكن فهم هذه الآية عن الآب بل الإبن الفادى ( الولى الحى) .فى القواميس لقب مخلص يساوي الفادى.لا يوجد في الكتاب المقدس أن الآب فادياً؟
- المخلص و الفادى واحد في لغة الروح. المسيح المخلص لأنه فدانا و لو لم يفدينا ما كنا نستطيع أن نقول أنه مخلصنا .المخلص حمل خطايانا و مات بديلاً عنا  هذه البدلية هى الكفارة و من يقدمها هو الفادى. الفداء و الخلاص لا يمكن فصلهما و الفادي و المخلص لا يمكن فصلهما أيضاً,
- لا فرق بين المخلص و الفادى فى المفهوم اليهودى و هو الواضح من الآيات التالية سألوا المسيح هل أنت هو هذا الآتى؟. مت11: 3 لو7: 19 و20: كان الشعب ينتظر مخلصاً.زفوه فى أحد الشعانين هاتفين مبارك الآتى بإسم الرب.هوشعنا أي خلصنا.معترفين أنه المسيا المخلص الآتى بإسم الرب.فلما أتمم الرب الخلاص ماذا قال تلميذى عمواس عن المخلص  :نحن كنا نرجو أنه هو المزمع أن (يفدى) إسرائيل لو24: 21 يأتى و يفدي مثل يأتى ويخلص متساويان في المفهوم اليهودي.إذن المخلص و الفادي في مفهوم الرجل العبري القديم مترادفان بعيداً عن اللغة و مفرداتها.لهذا لا يمكن أن نقول أن المسيح مخلص و ليس فادياً .و لا يمكن أن ننسب للآب الصالح أنه المخلص و لا الفادى.لأن المخلص و الفادى أقنوم الإبن.
-- فى صلاة القسمة (يا جراح المسيح) التي تتأمل في آلام المسيح عنا التى فيها عبارات مثل (ما هذا أيها الفادى؟ما الذى جعلك ترضى بهذا؟فإحزني يا نفسي على خطاياك التي سببت لفاديك الحنون كل هذه الآلام). الكنيسة تتأمل في جراح المسيح الفادى.و لا تلقب الآب بالفادى.