ألأخ الأستاذ وألشماسOdisho Yokhanna
سلام المحبة
إقتباس من ردك على الأخ الزميل الدكتور نزار ملاخا
"الذي عنده اي اعتراض وافكار سديدة ويروم نشرها للاستفادة منها ودراستها فلماذا لا يشتركون في موقع البطريركية وهو موقع مفتوح للجميع وانا على يقين سوف يتم مرعاة مواضيعهم والاجابة عليها من قبل اي مسؤال وتنتهي مشكلة"
شماسنا العزيز: مقالي حول إهمال مراسلات أبناء الرعية من قبل البعض من الكهنة الكلدان ومن ضمنهم غبطة البطريرك الكلي الطوبى لا يزال على المنبر الحر. أنا لم أذكر التفاصيل لأن الغاية من مقالي هو التذكير وليس التشهير. قليل هو المنشور والكثير مستور.
سبق لموقع البطريركية أن نشر لي مشكوراً أكثر من مقال على صفحته, واعتذر عن نشر أكثر من مقال أيضاً. أنا, بصراحة, لا أتأفف أو أمتعض عند اعتذار الموقع, بل على العكس أرد على رسالة اعتذاره برسالة أعبر فيها عن تفهّمي لموقف الموقع وسياسته, وكل المراسلات موثقة (حسب تعبير الأستاذ الشماس مايكل سيبي). لكن من الصعب قبول إهمال أسئلة تخص مقال منشور على موقع البطريركية أو قبول اللامبالاة الصادرة من أي من الرعاة عند مراسلتهم شخصياً.
عوّدنا إعلام البطريركية أن يوضح عن كل صغيرة وكبيرة. هل بالإمكان توضيح رأيه بما نوهت أنا عنه في المقال عن عدم استجابة البعض من الرعاة لاستفسارات أبناء الرعية؟
إسمح لي أن أعلق على ما جاء في مداخلة الأخ الاستاذ جان يلدا خوشابا حسب الإقتباس:
"طالبنا .... ولازلنا
ونحن اكثر من واحد ومجموعة بردم الهوة والعبور على الجراح والتنسيق والتعاضد
وذلك بجلوس الجميع على مائدة واحدة وأعني المختلفين والمتفقين وذلك لوضع بعض الحلول لمشاكلنا واختلافتنا .
ونحن حقاً نطالب بدعوة أمل ومحبة وترطيب الاجواء
نطالب بجلسة حوار ومناقشة وتفاهم في سبيل ما تبقى لنا من قيم ، مبادئ ، إحترام وجمع القلوب ورسم خارطة طريق للغد
نطالب باجتماع فيه ، منه وبعده ........ نقوم بتغير النصوص كي تصفي وترتاح النفوس" .
نعم, أنا مع هذا المطلب وسبق أن دعوت إليه أكثر من مرة. ألتنفيذ ليس بالصعب, حيث سبق للبطريركية أن دعت المنظمات السياسية للإجتماع بغية توحيد الموقف رغم أن هذه المنظمات ومن يلفّ لفها, لا تمثل 10% من أبناء الرعية الكلدانية على أعلى تقدير. أليس توحيد كلمة أبناء الرعية, ممثلة بالغالبية العظمى من الكلدان, كي تلتف حول كنيستنا الكلدانية أهم من الدعوة لجمع من لاحقهم الفشل منذ البدء ولحد اليوم؟
شماسنا العزيز: ألتعرض للسلوكيات السلبية أو الإيجابية لآباء الكنيسة لا يدخل ضمن المواضيع الدينية, بل هي خليط ضمن المواضيع النفسية, الإجتماعية, الأدبية, وحتى السياسية, وما شاكل. ألمواضيع الدينية هي ما تتعلق بالكتاب المقدس وآياته. مع العلم ان البطريركية تعبّر عن آرائها على صفحة موقعها التي دخولها عام وبلا حدود. إذن لماذا نحرّم المنبر الحر من فرصة التعبير عن الرأي بحرية وشفافية وبدون تجريح أو تقريع. ألحل الأمثل هو بحذف كل ما يشير إلى الشخصنة وأيضاً تعابير الإنتقاد خارج إسلوب الأدب, لا بنقل المواضيع العامة إلى المنتدى الخاص بالمواضيع الدينية بمجرد كونها تشير إلى رعاتنا الأفاضل سلبياً, وهي ليست دينية إطلاقاً.
كي أكون أكثر صراحة ووضوحاً, أقول: ليس من العدل نقل أي مقال يتعلق بغبطة البطريرك سلباً إلى منتدى المواضيع الدينية, وهنالك مقالات تعرضت وتتعرض للعديد من رعاتنا الأفاضل بالسوء ولم ينبت أحد ببنت شفة أبداً. فهل غبطته مصون غير مسؤول؟ وغيره من الإكليروس إلى حيث؟. لماذا لا ولم تنطلق مثل هذه النداءات عند الإشارة إلى إيجابيات غبطته, وأيضاً عند الإشادة به, وأحياناً مدحاً إلى درجة الرياء والتملق. لا يا عزيزي ما هكذا تُرعى الإبلُ.
وأخيراً أرجو أن تقبل مني هذه الرباعيتين, والمعذرة عن صراحتي.
غبطةُ البطريركِ ما هكذا تُرعى الإبِلُ
كلامٌ خارجَ نصوصِ الإنجيلِ لا يُقبَلُ
نقدُ الإكليروسْ بالتجريحِ أيضاً لا يٌحتَمَلُ
لكنَّ تصحيحَ الخطأِ بالخطأِ أنكَلُ...متى نصحوا؟
كلُّ ما يُكتَبُ قدْ يلقى مِنَ القرّاءِ نقْدا
كلُّ ما يُتْلى قدْ يأتيهِ مِنَ السامعِ ردّا
إختلافُ الرأيِ لا يُفسِدُ في القضايا ودّا
كيفَ لحريّةِ التعبيرِ أنْ تقبَلَ قَيْدا؟...متى نصحوا؟
تحياتي