المحرر موضوع: الـرحـمة خـير من الـذبـيحة .. رد عـلى مقال : الطاعة خـير من الـذبـيحة  (زيارة 1001 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5235
    • مشاهدة الملف الشخصي
الـرحـمة خـير من الـذبـيحة .. رد عـلى مقال : الطاعة خـير من الـذبـيحة
بقـلم : مايكـل سـيـﭘـي : سـدني
بتأريخ 12 كانـون الأول 2014 قـرأتُ عـنـواناً لكاتب (( ترقـبوا مقالتي الجـديدة  " الطاعة خـير من الذبـيحة " )) .... سِـفـر (1) صموئيل الإصحاح 15 والعـدد 22   . فعـقـبتُ عـليه قائلاً : تعـليقي عـليه جاهـز قـبل أن يُـنـشَـر ..... قال الكاتب : فـليكـن !
قـلـتُ : ولكـن لم تسألـني كـيف هـيأتُ التعـليق وأنت بعـدك لم تـنـشر مقالتك ؟ قال : لأنك في قـلبي .. وأنا في قـلبك ... تـناغم أرواح ....
وفي الـيوم التالي نـشـر مقاله فعلاً ... وللمعـلومة فـقـط إنّ عـنـوانه وردَ في نسخة الكـتاب المقـدس الـتي بحـوزتي ، آية بصيغة : (( هـوَ ذا الإستماع أفـضل من الـذبـيحة )) .. ولا مشكـلة في الصيغة الأولى .
وبدلاً من رد قـصير أكـتبه تحـت مقاله ، فـضَّلتُ مقالاً مستـقلاً أكـتبه بعـنـوان ـ الرحـمة خـير من الـذبـيحة ـ مشتـق من آية في سِـفـر هـوشع 6:6 والـذي أعاد ذكـره الإنجـيلي متى في الإصحاح 9 عـدد 13 أريـد رحـمة لا ذبـيحة .
******************
ليست الـذبـيحة معـضلة سـواءاً كانت حـراماً للـشبعانين البطرانين ، أو حلالاً للجائعـين المحـرومين .. إنما مشكـلة الـبـشر هي الطاعة والرحـمة والتـفاضل بـينهما في وقـت الأزمة ..
فإذا كانت الطاعة تـقـدَّم للـسـيد إذلالاً ، فإنّ سـيـداً آخـراً يعـطي الرحـمة إجلالاً ! وهـذا هـو الفـرق بـين مَن يريـد الأخـذ ، وآخـر يفـضل العـطاء ! .
إنَّ ديمومة الحـياة لا تـتحـقـق فـقـط بنسغ نازل ملتهـب من شمسـنا ! ما لم يتـواصل في تماس مع النـسغ الرطب الصاعـد بحـيـوية من تربتـنا لتـكـتمل دورة البناء بحـكـمة خالقـنا ، ولكـل منهما حِـمْله ووظيفـته يشتـركان سـوية لـتستمر النـسَمة في شـجـرتـنا ........
تـخـتـلف قابليات الناس وثـقافاتهم ويتباين حـماسهم فـنميز القادر عـلى إرتـقاء شجـرة باسـقة وآخـر يزحـف عـلى أرض مستـوية ...
وهـناك مَن يولـد في غابة أشجارها مثمرة غـذاؤه وافـر ... وآخـر يرى الـنور في أرض قاحـلة تـتعِـبُه حـتى يسـد رمقه وخـبزه نادر ، وليس لـنا القـول سـوى أنَّ هـذا حـظه عاثر .
إنّ هـذا التـفاوت الحاد في ظروف الأفـراد يفـرز عـنـدهم الإقـدام والتـراجع ، الرفاهـية والفـقـر ، النـشاط والكـسل إبّان المحـن خاصة في هـذا العـصر ، فـتبرز المناصِب والطبقات بـين أبناء البشر !
وجـماح الإستعلاء والعـدوان موجـود عـنـد الجـميع بـدون حـصر ، ولا يكـبحه إلاً لِجام تربـية الـدار والأخلاق المكـتسبة من الجار ، فـتحافـظ عـلى السليم وتـرمِّم الرميم من الأمر .
بعـيـداً عـن الـدكـتاتـورية والعـنجهـية والإرهاب .. الطاعة ليست طأطأة الرأس بخـنوع أمام مَن يَـنهى عـن خـلق ويأتي مثـله ، ولا هي سَمْعٌ وإنحـناءة ذليلة صاغـرة لـنرجـسيّ زائغ مساره .....
وإذا كـنا جـميعـنا ، المتعـلم والأمي قـد تـشبَّعـنا من طاعة كلاسيكـية مُـذلة بلا حـدود وقـيـود ( نـفـذ ولا تـناقـش ) فإنّ ثـقافـتـنا العـصرية قـلـبتْ الموازين والقـناعات فـنـبـذتها وتغـير مفهـومها في عـدة مجالات ، حتى لـدى القـيادات وعـنـدنا أمثـلة وإثباتات !
إنّ مذبحة معـسكـر ( سْـﭘايكـر ) المؤلمة المفاجـئة والطارئة عـلى ساحة الوطـن لم تكـن متوقعة في الأحلام ولا تأتي عـلى بال منـتجي الأفلام ، إلاّ أنّ الطاعة النظامية العـمياء ـ الروتينية ـ كانت أحـد أسبابها ...
وهـذه جعـلتْ ــ عـلى الأقـل ــ الإنـسان العـراقي يعـيـد الـنـظر في أعـراف مألوفة لـتـتـبـلـور إلى معاني جـديـدة مغايرة لمفاهـيمها الـموروثة .... 
وبـذات النهج يمكـن القـول أنّ الأمس ولّى حـين لم يكـن يُـسمح للفـتيات بالإقـتـراب إلى المـذبح بل يُـمنعـن عـن الكلام في الكـنيسة فـيـطِعـن ( تـوصيات ﭘـولس الرسـول ) !
أما اليوم جـئـن يطلبن الإقـتـراب والإنـتـساب أيضاً حـتى صِرنَ شماسات فـوق المـذبح ينافـسن الشمامسة الرجال ، وتهـميشهم قادم غـداً لا محال ،
ولا نستغـرب بعـد غـد أن يكـون لـنا مطرانة وﭘـطريركة فـنـطيعـها ونـقـبِّـل أناملها الناعِـمة الـنـضـرة وأظافـرها الملونة العـطرة ! وعـليه فـقـد أسـدِل الستار عـلى مفـهـوم الطاعة الـقـديم ليحـل بـدله معـنى جـديـد ....
******************
الطاعة في الكـتاب المقـدس ، وعـنـد آباء الكـنيسة ؟
نبحـث في رسائل ﭘـولـس الرسول فـنـقـرأ عـن معارضته لمار ﭘـطرس ويقـول : (( قاومته وجهاً لوجه لأنه كان يستحـق اللـوم )) إذن مار ﭘـولـس لم يـطِع خـليفة المسيح بل وقاومه أيضاً ...
مضيفاً في رسالته وهـو يكـلم الجـمع : (( لو كـنتُ إلى اليوم أتـوَخـّى رِضا الناس ، لـَما كـنتُ عـبـداً للمسيح )) ومار ﭘـولـس لم يسعَ إلى الفـوز بكـلمة عـفـرم الرخـيصة .... ليحـصلها من مبتـذل رخـيص !!...
ثم يخـتـتم ويقـول : (( فـليكـن لكـل إمرىءٍ رأيه إذا كان عـلى يقـين منه )) فـمار ﭘـولـس يمنح لـنا حُـرية الـتعـبـيـر وتلك هي قـمة الـديمقـراطية ، ولم يقـل ـــ  أنا أستمع إليكم ولكـن في الأخـير رأيي هـو السائـد  ـــ  كما يفـعـل بعـض المتـسلطين الفارغـين ...
ولكـن مع الأسف ويا حـيف عـلى الحاشية ... المثـقـفـين ، أصنام مْحَـرَّكة وتـلـبَـس ثـياب !..
إذن الكـتاب المقـدس وقـبل 2000 سنة لم يقـبل بالطاعة العـمياء ، ولا بفـرض الرأي بعـنجهـية ظلماء وإنما يعـطينا حـرية إبـداء الرأي ومقاومة المخـطىء ، فـما بالـنا الآن في القـرن الحادي والعـشرين ؟ أين أكاديمياتـكم وأربـطة أحـذيتـكم اللماعة يا رفاق !.
ومع الكـتاب المقـدس ، هـو ذا قـداسة الـﭘاﭘا يطالبنا الـيوم بأن : نـثور ونمشي عـكـس الـتيار وضد ثـقافة المؤقـت ...... وينـبَّهـنا إلى مسألة مهمة قائلاً :
نجـد في زمنـنا العـديد من الأصنام والعـديد من عـبدة الأصنام ، وبهـذا أظهروا غـباءهم بإستـبـدال مجـد الله الخالـد بصور وتماثيل (( بشخـصياتهم وأفكارهم ورفاهـيّـتهم )) .
أما غـبطة الـﭘاطريرك ساكـو ومنـذ إعـتلائه السـدة الـﭘاطريركـية قال : أريد ان أوحّـد لا أقسّم ، وأن أجمع وأقـرّب (( ولا أوقِـف أحـداً )) ........ لم تبقَ في الكـنيسة عـقـلية نخـبة تملك السلطة (( والبقـية تـطـيعـها )) ! .
إذن ما الحـل ؟
لا أحـد يمكـنه أن يـزيـد ذراعاً عـلى طوله .... فالـبـديل هـو الحـوار بمودّة وليس بإستغلال السلطة وإساءة إستخـدامها ... المحـبة تـشع الرحـمة التي تـقـود إلى طاعة عـفـوية تلقائية دون أن تـكـون أمراً سـلطوياً ،
 لـذا فالـذبـيحة لا تـشفي جـرحاً وإنما الرحـمة تـنـقـذ جـريحاً وتغـمِر صاحـبها فـرحاً .... والآن نحـن أمام آيتين كلاهـما من العـهـد الـقـديم  :
(1) أريـد رحـمة لا ذبـيحة !! .... (2) الطاعة خـير من الذبـيحة .... والـبشـير متى في العـهـد الجـديـد يـذكـر الأولى فـقـط !! ولا يـذكـر الثانية وهـذه قـفـزة نـوعـية ...... . فأي منهما نـفـضل : الرحـمة أم الطاعة ؟ .


غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ مايك سيبي المحترم
تحية
مقال متميز، اذ بالنسبة لي جئتَ بفكرة نسبية الظاهرة، وثانياً الفروق الفردية التي تُقر في اختلاف القدرات عند الافراد وتصقلها البيئة المحيطة بهم، وربطها الرائع في موضوعك.
كما تعرف لست لاهوتياً، بل مداخلتي هي من الطرف الاخر .
اعتقد اذا لم اكن على خطأ صموئيل النبي كان ذكياً يعرف كيف يخدع الشعب المسكين بفتوته عن الطاعة، الذي في رايي انه يقصد طاعة الملوك، للتعبير عن العلاقة المتناغمة بين اصحاب السلطة السياسيين ورجال الدين عبر التاريخ وفي كل الاديان، وفق قاعدة تبادل المنفعة، فما يتفوه به رجل الدين مقدس، فهنا طلبه للطاعة هو من اجل الملك اما لو قصد طاعة الله او طاعة الروحانيين ، فلا فرق في التفسير ، في كل الاحوال هو من اجل منفعة ذاتية او لمن تربطه العلاقة الدنيوية به، لان الطاعة العمياء لا يمكن ان تسحبنا الى العمل الايجابي ابدا وكان عليه ان يحدد نوع الطاعة. اما مار بولس فهو ذكي من نوع آخر ايجابي، اذ لم يكن بحاجة الى تثبيت وجوده ولم يبحث عن السلطة ،فجاءت افكاره عكس صموئيل تماماً. اذا هناك اعتراض لاهوتي لا علاقة لي به رجاءً.
اما هكذا اقوال تصدر من الانسان ومن يكن ذلك
 أريد ان أوحّـد لا أقسّم ، وأن أجمع وأقـرّب (( ولا أوقِـف أحـداً )) ........ لم تبقَ في الكـنيسة عـقـلية نخـبة تملك السلطة (( والبقـية تـطـيعـها )) ! .
 تُفسر سايكولوجياً: عملية (التحول العكسي) كاحدى اليات الدفاع النفسي التي يؤكد فرويد عليها وتعني: ظهور الفرد في تصرفه او كلامه عكس الميل او النزعة الحقيقية الموجودة لديه، فهو يخفي ما يدور في عقله الباطني ويُظهر ما ليس معقولا. وكثيرا ما تظهر عند معظم محبي السلطة سواء من الروحانيين او المدنيين، وتنطبق هذه الحالة ايضا عند تأكيدهم كلا النمطين الروحانيين والسياسيين قولهم: نحن هنا لكي نخدمكم وليس للسلطة وكثيرا ما يكررها رجل الدين، وهي خدعة اخرى للتعبير عكسيا عما يدور في عقله الباطني بدليل التناقض الواضح في تصرفاته.
تقبل محبتي

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1082
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الفاضل مايكل سيبي المحترم
 كان لا بد من تأجيل تعليقنا على موضوعك الجميل لنتداخل مع :
الأخ الفاضل د . رابي المحترم
 مداخلة رائعة تعبر عن تحليل دقيق سأقتبس منها ما يستوجب دعمها :
اقتباس : اعتقد اذا لم اكن على خطأ صموئيل النبي كان ذكياً يعرف كيف يخدع الشعب المسكين بفتوته عن الطاعة، الذي في رايي انه يقصد طاعة الملوك، للتعبير عن العلاقة المتناغمة بين اصحاب السلطة السياسيين ورجال الدين عبر التاريخ وفي كل الاديان، وفق قاعدة تبادل المنفعة ... انتهى الأقتباس
التثبيت : لكي نثبت صحة التحليل لابد لنا ان نمر على الكتاب المقدس لنعرف اولاً : من هو صاموئيل النبي :
1 ) صاموئيل النبي : هو اول من ( نصّب ، مسح ، جعل هناك اول تقليد للمسيح ) لأول ملك على إسرائيل وهو شاول ... إذاً فأول مسيح على إسرائيل هو ملكها الأول شاول .
2 ) ما هي مبررات نبوءته : بعد ان انحرف شاول عن تأدية مهامه في قيادة الدولة وظهور من هو أولى بها ( داود ) وخاصة بعد المواجهة مع العماليق بشخص ( كولياث الجبار ) الذي قضى عليه بالمقلاع ارتفعت شعبيّة ( داود ) فصار حديث البلد وهنا كانت البداية لحسد شاول ومحاولة اغتيال ( داود ) لكن الأخير هرب من وجهه مفضلاً عدم مواجهته وبعد سير الأحداث بين الطرفين كانت النتيجة اغتيال ( شاول ) وتنصيب ( داود ) كمسيح جديد أي ملك جديد على إسرائيل والذي نصّبه ومسحه هو ( النبي صاموئيل ذاته ) .. وهنا كان لا بد ان يكون هناك ( فتوى ) تمنع اغتيال الملك الممسوح ثانية لكيّ لا تصبح تقليداً بداعي احترام المسحة لأنه سيكون مسيحاً بتأييد من الرب الإله والماسح هو ( النبي ) ... إذاً الفتوى كانت مستوجبة لغرض تثبيت الملك على الكرسي مدى الحياة . وهنا تلتقي مصلحة ( المؤسسة الدينية متمثلة برجالاتها مع المصلحة السياسية متمثلة بملوكها ) . لقد جاءت عدّة فتاوى " تصريحات " : (  الطاعة خير من الذبيحة ... اريد رحمة لا ذبيحة " الرحمة خير من الذبيحة " ... او الأصغاء " الأستماع " او التعلّم " خير من الذبيحة ... الخ ) جميعها تصب لغاية وهي التناغم بين السلطة المجتمعيّة والسلطة الدينية بدعم احداهما للآخر وكأنما هناك سلطتان ( تشريعية وتنفيذية ) فقط ...
3 ) ما هي اهم تلك التصريحات : ان اهم تلك الفتاوى او التصريحات هي ما أكد عليها الرب يسوع المسيح (( اريد رحمة لا ذبيحة )) وهنا لا بد ان اعرج على كرّاسي ( المسيح ابتدأ بالتقليد وانتهى بالخصوصية ) شرحت فيها لماذا أكد الرب على ( الرحمة ) وذلك بسبب ( الذبيحة ) لكون (( الذبيحة تلغي الرحمة )) وهنا نؤكد ان ( التقليد هو في تقديم الذبائح للمغفرة لكن الرب جاء بخصوصية الرحمة لغفران الخطايا ) وبما ان الرب يسوع المسيح جاء ليثبّت إنسانية الرب الإله في توازن ( العدالة مع الرحمة ) كان لا بد من الغاء مبدأ الذبيحة .
 تحياتي الرب يبارك حياتكم واهل بيتكم
  اخوكم الخادم  حسام سامي      17 / 12 / 2021

متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5235
    • مشاهدة الملف الشخصي
يا أخي عـبـد الله ، ما قـصّـرت في تعـقـيـبـك عـلى مقالي
والأخ حسام غـني عـن البـيان فـقـد وضّـح أكـثـر
وإسمحوا لي بإضافة : إن المسيح لم يخـدع أحـداً ، لم يـبحـث عـن منـفـعـته سـنـتاً ، لم يخـطـط لسلطته وهـيمنـته يوماً ، لم يناقـض كلامه مع سـلـوكه مـلـّـيماً ، رفـض متـملـقاً له حـين ردّ عـليه ( لماذا تدعـوني صالحاً ) ؟ ...... وليس كالكـثـيرين الرخـيصين الذين يعـبّـون الكلمات للسيـد دون وزن (( منـوّر ، ألله يقـويك ، أنت رائع ، بارك الله بـك .... )والسيد ليس منـوّراً ولا رائعاً بل ضعـيـف الشخـصية بأدلة ، لكـنه من جانبه يتـخـتـخ أمام هـكـذا كـلمات لأن مستـواه الـنـفـسي أوطأ من ــ تـخـتـة ــ .
كـونـوا واثـقـين ( أقـولها بعـد أن فات العـمر منا ) ،  كـنـتُ أنـبّـه الطالب المتـملـق لي !!!!!
في نهاية إحـدى السنـوات الـدراسية قـمتُ بتجـربة شخـصية طلبتُ من طلاب السادس العـلمي أن يهـيـئـوا ورقة وقـلم ، وقـلتُ لهم : عـنـدي إمتحان خاص لكم بسؤال واحـد . أنا أعـرف أنكم راضون عـني وأني مدرس جـيـد وأني كـذا وكـذا ... أنا لا أريـد هـذه الكلمات ، بل أريـد منكم (1) أن لا تكـتـبـوا إسماءكم عـلى الورقة (2) أن يتـولى أحـدكم جـمع الأوراق في النهاية (3) السؤال هـو : أذكـروا السلبـيات التي تـرونها في الأستاذ مايكل سيبي كي أستـفـيـد أنا من عـملي ... فـكانت تجـربة ناجـحة .