رسالة الى غبطة البطريرك لويس ساكو رئيس الكنيسة الكلدانية في العالم
تحية طيبة و كل عام و أنتم بالف خير
في اليوم الذي يسبق آخر يوم في سنة 2021 ، وجدت على موقع البطريركية خبر أو أعلان عن أن غبطتكم سيشارك في برنامج لعبة الكراسي على قناة الشرقية و الذي سيبث ليلة 31-12-2021 . الى هنا الامور طيبة
و يبدو أنني تجرأت و كتبت التعليق التالي على صفحة البطريركية في الفيسبوك (( الاسبوع القادم يصادف الاحتفال بعيد الميلاد المجيد وفقا للطوائف الشرقية و منهم الارمن ، يا ريت لو الاعلام العراقي أجرى حوار مع نيافة المطران الدكتور أفاك اسادوريان رئيس طائفة الارمن الارثوذكس في العراق و الامين العام لمجلس رؤساء الطوائف المسيحية العراقية . ))
الى هنا أنا لا أرى اي انتقاص او اساءة او تجاوز او ...... لا على غبطتكم و لا على الموقع .
لكن ظهر مباشرتا و بعد دقائق رد المشرف على صفحتكم في الفيسبوك أو غبطتكم شخصيا ، رد قاسي و متشنج و الذي مختصره أنكم لم تطلبوا من القنوات ان تأتي لكم لعمل مقابلات ، و أنكم تقبلون المقابلات بعد الحاح منهم ، و أن على المطران ( بصيغة جافة و دون اسم أو لقب ) و بخطأ املائي قد يكون متعمد عندما كتبتم (( المطان )) عليه ان يتصل بالقنوات ليطلب اجراء مقابلة ، و نهيتم ردكم بعبارة (( و نحن نرحب .... ))
الحقيقة ان الرد غريب جدا و اضطرني لكتابة رد آخر ما نصه :
أنني لم اطلب منكم ان تتوسطوا لاجراء مقابلة له ، و استغرب ردكم المتشنج ، و ان عليكم تقبل الاخر خصوصا الذي يشارككم في الوطن و الدين و المصير .
ممكن يراود القارئ سؤال لماذا كتبت انا تعليقي على الصفحة ؟ و الجواب انها صفحة عامة و ممكن اي يشخص يقرئها ، و الاعلان هو عن مقابلة في قناة تلفزيوينة و بالامكان أن يقرأ تعليقي اي اعلامي و اكون قد اوصلت فكرتي له ، و لا اتوقع ان غبطة البطريرك هو المسؤول عن الاعلام في العراق كما هو يعتقد .
بقيت التعليقات منشورة و ظاهره للقراء ، لكن بعدها بيوم تم حظر كل المداخلات من قبلكم
ثم قمتم بحظر اسمي و منعي من التعليق على صفحة الفيسبوك كعقوبة دائمية الى ابد الابدين ، على طريقة الحرمان الكنسي !!!
الحقيقة تفاجئت ب هذا الاجراء ، خصوصا أنني و بعمري الذي تجاوز ال 66 عاما ، لم ارى كاهن او راعي او رئيس كنيسة يتصرف بهذا الانغلاق و الكراهية و الاستعلاء ز التعمد في انتقاص الاخرين و روح التكبر .
سيدي الفاضل ، أتمنى ان ترجع نفسك و تنتبه أن لا كل المسيحيين العراقيين يقبلون أن يرعاهم متكبرا و لن تجد الكثير من المداحين مع شديد الاسف .
انتظر من غبطتكم توضيح و تصحيح لما قمتم به حضرتكم او من يدير الصفحة و هي صفحة عامة كما مذكور على واجهتها .
و أدعو الاخوة الاعلاميين المتمرسين أن يبدو برأيهم عن ما ورد اعلاه من باب الرأي و الرأي الاخر ، هل ما كتبته يخالف آداب النشر و هل يستحق عقوبة ما ؟
تحياتي و كل عام و انتم بالف خير و تمنياتي لغبطتكم بدوام الصحة و العافية و يساعدكم الرب على القيام بواجباتكم اتجاه طائفتكم القومية الكلدانية
و بهذه المناسبة أهنئ شعبنا العراقي و بالاخص المسيحي بعيد رأس السنة الميلادية عيد ختان الرب و قريبا عيد عماذ الرب .
سمير عبد الاحد
بغداد العراق