رِحْلة عَـبَثْ ( حالات عابرة )
منذ عقود و هواجسي مُتبَعثرة كطفل شردته الحروب ...
و عواطفي مُقْفِرَة ككنيسة قديمة ..
فقد كانت أحلامي صغيرة في وطني الكبير ، و الآن كبُرت و كثُرت الأُمنيات في هذا العالم الصغير.
قلت لنفسي سوف أُجبر سجيتي بأن تتغير ..! فأقمت لنفسي بنفسي حفلةً للتعافي ، و مع حلول العام الجديد سوف تكون حزمة قرارات على طاولتي ..؟
أخذت الكثير من القرارت .. قررت أن أكون حازماً و خبيراً في إقتراحاتي .
ونسيت بأن تحديد التاريخ للأخذ بالقرار هو أسوأ خطوة نقوم بها ..لأنني و بعد مرور أسبوع من ليلة رأس السنة نسيت كل ما كان مقرر ، وتذكرت بأن التغيير لا يأتي بالتخلص من شيء ما و إنما يأتيك عندما تبحث عن أسباب فرحك فعندما أكون فرحاً و متسامحاً مع نفسي أكون مع الأخرين أيضاً و عكسه صحيح.
أدركت وقتها بأني لا زلت أسير التصرف القهري بعدما استودعني الوعي ليلة رأس السنة و غفوت ليلتها على طاويلتي و عندما صحوت رأيت البشر لا زالوا متناسين وصايا الأنبياء النبيلة و يتقاتلون بين بعضعهم البعض على تاريخ ولادتهم و تاريخ قيامتهم ، و كان هذا أحد الأسباب بأن أنسى كل ما قررته .
جان يزدي