هوالســـــــــــــــــــــــــــــبب!!
:
الخطأ، هو خطأ. فلا يمكننا تبريره. ومقولة (( الغاية تبرر الوسيلة ))، هي حماقة، ثم التهرب عن الافعال البغيضة والمقيتة، التي يرغب فاعلها، القيام بها لغرض الوصول الى مبتغاه ليس إلاّ!. فتبرير الخطأ هو اكثر خطورة من ارتكابه.( فأجابَ الرَّجُل: «المَرأةُ الَّتي أعْطَيْتَني إيَّاها هي أعْطَتْني مِنَ الشَّجَرَةِ فأكَلْت». ١٣ فقالَ يَهْوَه اللّٰهُ لِلمَرأة: «ما هذا الَّذي فَعَلْتِه؟». فأجابَتِ المَرأة: «الحَيَّةُ خَدَعَتْني فأكَلْت». تكوين ٣: ١٢، ١٣). لاحظنا ان ادم برر نفسه بالمرأة حواء، والحية بررت نفسها بالحية ( الشيطان ). فهل التبرير يُبرِّئ الخطأ؟. فبالرغم اننا، قد نملك غيرة شديدة لما هو صواب وحق. ومن حقنا الغضب عند انتهاك ما هو حق. وهذا نتاج صوت الضمير ( صوت الله ) في داخلنا. لكن، هناك حق آخر علينا اكبر، وهو مطلب من الله، وهو التسامح. يذكر الرسول بولس:-(استمروا متحمِّلين بعضكم بعضا ومسامحين بعضكم بعضا إن كان لأحد سبب للتشكي من آخر. كما سامحكم يهوه، هكذا افعلوا انتم ايضا. كولوسي ٣: ١٣؛ متى ٦: ١٤، ١٥). فالتسامح، يجعلنا تحمُّل ضعفات وأخطاء واحدنا الآخر، في هذا العالم الناقص الذي يحكمه ابليس.يقول:-(لآنَ هو وَقتُ حِسابِ هذا العالَم؛ الآنَ سيُطرَدُ حاكِمُ هذا العالَم. يوحنا ١٢: ٣١). فيجب ان نكون متعقلين، حيال ما نتوقعه من الآخرين. والتسامح، لا يعني الى الموافقة على الخطأ، او عدم ملاحظة النقص، أبدا. احيانا، تكون افكار المؤمن، غير منسجمة الى حد ما مع مقاييس القدوس يهوه الله. يذكر:-(ايها الاحباء لا تصدقوا كل عبارة ملهمة، بل امتحنوا العبارات الملهمة، هل هي من اللّٰه. ١ يوحنا ٤:١). العملة المزورة، يكشفها جهاز فحص العملة. والافكار السيئة، يفحصها الكتاب المقدس. فبدافع المحبة، يحاول الناضجون روحيا اصلاح الخاطئ بروح متضعة.(فنَحنُ جَميعًا نُخطِئُ مَرَّاتٍ كَثيرَة. + إذا كانَ أحَدٌ لا يُخطِئُ في الكَلام، فهو إنسانٌ كامِلٌ يَقدِرُ أن يَضبُطَ أيضًا جَسَدَهُ كُلَّه. يعقوب ٣:٢). وبدافع الاهتمام، دون اللجوء الى الانتقاد، لنكون ناجحين في مسعانا للاصلاح.
الاب القدوس يهوه خالق الكل، يضع روح المسامحة والنصيحة، في قلوب الجميع، باسم الابن المتواضع الاعظم، يسوع المسيح آمين.
