المحرر موضوع: كلمة عن داود الأعمى من مار ياقو ܡܲܚܟܵܝܬܼܵܐ ܐܸܠܸܕ ܪܵܘܝܼܕ ܟܘܿܪܵܐ ܕܡܵܪܝ ܝܲܠܩܘܿܒܼ  (زيارة 882 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نبيل دمان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 896
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كلمة عن داود الأعمى من مار ياقو
ܡܲܚܟܵܝܬܼܵܐ ܐܸܠܸܕ ܪܵܘܝܼܕ ܟܘܿܪܵܐ ܕܡܵܪܝ ܝܲܠܩܘܿܒܼ
اعداد: نبيل يونس دمان
     إسم والده دانيال وأصله من درﮔني التابعة الى العمادية، واسم امه مِسكِنتا من قرية مار ياقو. كانوا ساكنين في معلثايا، ومنها قاموا وانتقلوا الى القوش، هناك ولد لهم ولدين وبنت، والكبير داود الذي يدور كلامنا حوله، وقد كان حالهم ضعيفاً، ثم مات والدهم ليصبحوا يتامى، عندما رأت والدتهم بانها لا تستطيع اعاشتهم، صعدت بهم الى مانكيش وهناك تزوجت من رجل مسكين الى ان بلغ عمر داود ( 9 ) سنوات واصبح يذهب الى المدرسة،  فيها تعلم تهجي الكلمات ( ܗܘܓܵܝܵܐ) ، ثم وقع في تلك السنة مرض ( ܟܘܪܗܢܐ ܕܫܠܵܩܵܘ) في مانكيش فأصيب بذلك المرض ايضاً واصبح اعمى.
    بعد زمن قصير ذهب الى القوش لانه كان لا يستطيع العمل، كل يوم كانت امّه تحمله وتأخذه الى المدرسة وهكذا كان يتعلم في الانصات الى زملائه. لانه كان ولداً ذكياً تعلم بفترة قصيرة اكثر من كل أقرانه في المدرسة. من هناك صعدا للمرة الثانية الى مانكيش، وفي احد الايام زعل من الرجل المتزوج والدته في الزواج الثاني، لانه ضربه ضربة قاسية صادق قافلة متوجهة الى كرمليس فذهب معهم وبقي في تلك القرية في بيت رجل اسمه ايوب. وهذا الرجل قام بكل واجباته وكان يحبه كثيراً. الى ان ذهبت امه بعد سنتين وأرجعته، من بعد ذلك جاء وسكن في قرية مار ياقو وهناك تربى بالقوانين التي اكتسبها من الآباء المرسلين الدومنيكان.
     كانت له رغبة عارمة في التعلم ولهذا السبب جلس في المدرسة وتعلم القراءة عند الشماس اسطيفان التلكيفي الذي كان في ذلك الوقت معلماً في مار ياقو.
     عندما وصل الى سن الزواج اتخذ له زوجة من مار ياقو وأنجبت له ثلاثة ابناء وإثنتين بنات، عندما توفي اخيه ترك ولداً. واصبح اربعة اولاد اخته ايتاماً ايضاً وفي رقبته.
عندما رأى بأن كل هؤلاء اصبحوا تحت رعايته، بدأ ينتقل من قرية الى اخرى طلباً للمساعدة أو الإستجداء لهؤلاء الاطفال الصغار.
    كل سنة كان ينزل الى الموصل ويأخذ كتاباً من المرحوم مار يوسف اودو ومار ايليا البطريرك لجمع الفلوس من المرعيات ( ܡܲܪܥܝܵܬܼܵܐ) . كان يذهب الى الجزيرة ويصعد الى صَبنا في البرد والحر وهكذا كان يقضي حياته، وفي اي مكان يذهب اليه يفتش عن الكتب القديمة والصعبة ويبتدئ يسمع ما مكتوب فيها وقراءة ما يقع في يده.
     كان شاعراً مرموقاً وضع نظماً ( ܪܘܼܟܵܒܼܸܵܐ) وقصائد كثيرة للعبادة التي كانت مسموعة كثيراً من كل من عرفه، خصوصا تأليف كتاب الأمثال الذي هو جميل ومبعث سلوى للقراء، وضعه بالتعاون مع الصديق الباتري يعقوب المرسل الدومنيكي، هكذا امضى المرحوم حياته في الاستجداء. وفي الأخير اصابه مرض شديد، فنزل الى الموصل لمعالجة نفسه، ومات هناك في سنة 1989 ( ܐܦܦܛ) الله يرحمه.
ملاحظة:
ترجمتُ هذا النص السرياني الى العربية من كتاب الامثال المطبوع في مطبعة الآباء الدومنيكان– بالموصل سنة 1896 ميلادية، والذي ارسله لي مشكورا الاخ نزار عيسى ملاخا.
nabeeldamman@hotmail.com
California on February 14, 2022
&&&&&&&&&&&
&&&&&&&&
&&&
&



غير متصل نزار ملاخا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 855
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

غير متصل نبيل دمان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 896
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هناك خطأ مطبعي في سنة وفاة الشاعر الضرير داود دانيال الأعمى، والصحيح كما مثبت بالأحرف السريانية ܐܦܦܛ- 1889 ميلادية، اطلب المعذرة