المحرر موضوع: المسيح العريس  (زيارة 418 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوسف جريس شحادة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 757
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المسيح العريس
« في: 21:21 18/02/2022 »
المسيح العريس
يوسف جريس شحادة
كفرياسيف _ www.almohales.org
مقدّمة
في يوم الزفاف تخلع العروس كل زينتها لابسة الثوب الأبيض علامة للمغفرة وطلب السماح من الله في يوم زفافها.
أضف للبس العروس "الطرحة " على رأسها ووجهها مثلما عملت رفقا:" «هُوَ سَيِّدِي». فَأَخَذَتِ الْبُرْقُعَ وَتَغَطَّتْ"{التكوين} .
يتم نثر الأرز والحبوب على العروسين رمزا וַיהֹוָ֞ה חָפֵ֤ץ דַּכְּאוֹ֙ הֶחֱלִ֔י אִם־תָּשִׂ֤ים אָשָׁם֙ נַפְשׁ֔וֹ יִרְאֶ֥ה זֶ֖רַע יַאֲרִ֣יךְ יָמִ֑ים וְחֵ֥פֶץ יְהֹוָ֖ה בְּיָד֥וֹ יִצְלָֽח׃{اشعياء النص العبري يوضح أكثر من الترجمة العربية أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحَزَنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ يَرَى نَسْلًا تَطُولُ أَيَّامُهُ، وَمَسَرَّةُ الرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ." الترجمة العربية استخدمت "النسل _ راجع موسوعة عالم التوراة بالعبرية} ومن ينثر حب القمح أمام العروسين استنادا لنص التوراة :" הַשָּׂם גְּבוּלֵךְ שָׁלוֹם חֵלֶב חִטִּים יַשְׂבִּיעֵךְ. الَّذِي يَجْعَلُ تُخُومَكِ سَلاَمًا، وَيُشْبِعُكِ مِنْ شَحْمِ الْحِنْطَةِ."سفر المزامير}.دلالة للخصوبة والإنجاب.
من عادات الزواج في اليهودية نثر الأرز والقمح لأعلى ليسقط على راسي العروسين وذلك ثلاث مرّات.
الهدايا
جرى التقليد ان ترسل العروس هدية قبل يوم الزفاف "دثارة" مع أربع أهداب و32 خيطا والعدد 32 بالعبرية {לב وحسب علم حساب الأرقام  Numerology 3+2 =5 أي كل الناموس الخ} أي "القلب" لان قبل يوم الزفاف لم يُغطّى العريس بالدثارة.
بعد الزفاف يشتركون بوليمة الزفاف ويجلس العريس على رأس الطاولة كما في اشعياء  :" שׂוֹשׂ אָשִׂישׂ בַּיהוָה תָּגֵל נַפְשִׁי בֵּאלֹהַי כִּי הִלְבִּישַׁנִי בִּגְדֵי יֶשַׁע מְעִיל צְדָקָה יְעָטָנִי כֶּחָתָן יְכַהֵן פְּאֵר וְכַכַּלָּה תַּעְדֶּה כֵלֶיהָ. فَرَحًا أَفْرَحُ بِالرَّبِّ. تَبْتَهِجُ نَفْسِي بِإِلهِي، لأَنَّهُ قَدْ أَلْبَسَنِي ثِيَابَ الْخَلاَصِ. كَسَانِي رِدَاءَ الْبِرِّ، مِثْلَ عَرِيسٍ يَتَزَيَّنُ بِعِمَامَةٍ، وَمِثْلَ عَرُوسٍ تَتَزَيَّنُ بِحُلِيِّهَا."
راجع الترجمة العربية تشوّه المعنى فلفظة פְּאֵר " الفخر والعزّة والرأس " وتجلس العروس على يمين العريس راجع المزمور :" בְּנוֹת מְלָכִים בְּיִקְּרוֹתֶיךָ נִצְּבָה שֵׁגַל לִימִינְךָ בְּכֶתֶם אוֹפִיר. بَنَاتُ مُلُوكٍ بَيْنَ حَظِيَّاتِكَ. جُعِلَتِ الْمَلِكَةُ عَنْ يَمِينِكَ بِذَهَبِ أُوفِيرٍ. " انتبه للنص العبري :" נִצְּבָה שֵׁגַל לִימִינְךָ_فلو أخذنا الحرف الأخير من كل كلمة من اليسار لليمين نحصل على لفظة عروس כלה,"
أعظم يوم هو يوم الزفاف للعروسين،فيه يتمّ تطبيق التوراة:" وأحببت لقريبك كنفسك" هذه الوصية لا يمكن تطبيقها وتتميمها إلا بالزواج.حيث صورة الله تنطبع بالعروسين ويبدأ بينهما عهدا جديدا، عهد المحبة وبذلك يكونون شركاء في الخليقة وخلْق حياة جديدة بنسل صالح.
حسب الحكماء في يوم الزفاف تُمحى الخطايا وتُغفر الزلات للعروسين{التلمود الأورشليمي لفيفة البواكير 3:3 } لأنهم في هذا النهار سيبدأون حياة جديدة بشكل كامل، ليفرّح كل منهما الآخر وليحافظا على كرامة السبت والوالدين وللمعروف والإحسان ليكونوا في هذا الحال عليهم التوبة في يوم زفافهم، ورفع الصلاة للرب ليساعدهم بتحقيق أحلامهم.
ترتيب الزواج والتقديس
طقس الزواج يتكوّن من ثلاثة مراحل: الخطبة وكتب الكتاب والزواج _ خيمة العروسين او خِدْر البنت{مكان الزواج عبارة عن خيمة من أربعة أعمدة،كنّا قد نشرنا عن لفظة الخِدر وخصوصا في الصوم الأربعيني والأسبوع العظيم نسمع اللفظة كثيرا} .
حدّد الحكماء طقس التقديس ومن ثمّ بركة " كأس النبيذ"،طقس التقديس لتعبّر عن معنى التقديس وبركة النبيذ تعبّر عن الفرح بقدسية الزواج وصلاة للعروسين الجدد.وللقيَم الروحانية "للقداسة والإخلاص" ليرافق الزوج طيلة أيام حياتهما المتمثلة بالنبيذ .
يمسك "الراب" مقيم الزواج،كأس النبيذ بيده ويبارك ببركتين:" مبارك أنت أيها الرب إلهنا ملك العالم...."والبركة الثانية مبارك خالق ثمر الكرمة".
بعد الانتهاء من البركة، يشربون من النبيذ حسب الترتيب التالي: الراب يعطي الكأس للعريس ويشرب منها قليلا، ومن ثمّ يأخذ الراب الكأس ويعطيها لوالدة العروس وهي بدورها تعطي الكأس للعروس لتشرب ولا يجوز للعريس تسليم الكأس للعروس لتشرب منها لأنهما لم يصبحا زوج بعد وهما بعدهما مخطوبين،بعد ذلك يمكن للأهل او الحاضرين شرب  ما تبقّى من الكأس.
في حال احد من الحضور ويرغب بشرب من الكأس ولم يكن وقت البركة فعليه تلاوة صلاة البركة قبل ان يشرب.
حسب الرمبام {רמב"ם}بركة النبيذ ليست من الوصايا أي"وصية البركات" بل من وصايا التسبيح والاعتراف للرب لتقديسه لنا كشعب مختار، وقدّسنا وباركنا بوصاياه في الزواج. { لفيفة الكتبة 12 :1 }.
بعد ذلك،أي بعد شرب النبيذ والبركة يبدأ طقس التقديس،يتأكّد الراب من ان المحابس هي بالحقيقة للعروسين والاشبينين {الشاهدين} هناك، ويرون كل شيء :يسأل العروس إذا هي مستعدّة للتقديس ومدّ إصبعها وعندها يقول العريس:" ها انك مقدّسة لي بهذا المحبس حسب توراة موسى وإسرائيل" ويلبسها الخاتم _المحبس في إصبعها.
من هذه اللحظة تصبح العروس مقدّسة"مُكرّسة" أي حسب التوراة هي ممنوعة لكل العالم بحكم فتاة مخطوبة، لكن لا يحقّ لهما ان يجتمعا معا كرجل وامرأة لان الزواج لم يتمّ بعد.
قبل الدخول "لمظلة الزفاف" على العريس إعطاء العروس "الكتبة" أي التزام العريس بالعروس بكل ما تحتاج له بكل إخلاص وتفاني، وفي حال تمّ الطلاق لا سمح الله، او يموت الرجل قبل زوجته تحصل على تعويضٍ بما مكتوب في "الكتبة".
{يجب ان ننوه انه حسب بعض الطوائف باليهودية يشرب أولا الراب من الكأس ومن بعده العريس والعروس او بعد مباركة الراب يشرب العريس من ثم العروس والشهود حسب الاشكناز كما في الطقس في المسيحي،هذا لا يشمل كل الموضوع، عن موضوع الزواج ومقارنة مع الطقس الكنسي في مادة منفصلة}
المسيح العريس
فهمنا للمسيح والتعاليم المسيحية يعود أولا لفهم التوراة والخلفية التوراتية، نحن هنا نقارن ما كان وقت الهيكل والمفهوم أيام المسيح وليس كما هو الحال اليوم.
في رسالة بولس الثانية لكورنثوس 2 :11 :" فَإِنِّي أَغَارُ عَلَيْكُمْ غَيْرَةَ اللهِ، لأَنِّي خَطَبْتُكُمْ لِرَجُل وَاحِدٍ، لأُقَدِّمَ عَذْرَاءَ عَفِيفَةً لِلْمَسِيحِ."حسب الزواج اليهودي الأب هو الذي يختار ويسمّى هذا " שידוכין _ اختطاب،وِساطة لعقد زواج او خطبة"ومن ثمّ يُرسل الخدم أولا لاختيار،راجع التكوين 24 ،والمرسلين من الأب يُعربون رغبته ولو قبلت العروس عندها يعلن الابن موافقته لاختيار الوالد.
نقارن هذا ويوحنا 29 _28 :10 :" وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. أَبِي الَّذِي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْكُلِّ، وَلاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي." لنفهم أكثر الموضوع نرجع ليوحنا 12 _6 :17 :" «أَنَا أَظْهَرْتُ اسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي مِنَ الْعَالَمِ. كَانُوا لَكَ وَأَعْطَيْتَهُمْ لِي، وَقَدْ حَفِظُوا كَلاَمَكَ. وَالآنَ عَلِمُوا أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَيْتَنِي هُوَ مِنْ عِنْدِكَ،لأَنَّ الْكَلاَمَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ، وَهُمْ قَبِلُوا وَعَلِمُوا يَقِينًا أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِكَ، وَآمَنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي. مِنْ أَجْلِهِمْ أَنَا أَسْأَلُ. لَسْتُ أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ الْعَالَمِ، بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي لأَنَّهُمْ لَكَ. وَكُلُّ مَا هُوَ لِي فَهُوَ لَكَ، وَمَا هُوَ لَكَ فَهُوَ لِي، وَأَنَا مُمَجَّدٌ فِيهِمْ.
وَلَسْتُ أَنَا بَعْدُ فِي الْعَالَمِ، وَأَمَّا هؤُلاَءِ فَهُمْ فِي الْعَالَمِ، وَأَنَا آتِي إِلَيْكَ. أَيُّهَا الآبُ الْقُدُّوسُ، احْفَظْهُمْ فِي اسْمِكَ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ. حِينَ كُنْتُ مَعَهُمْ فِي الْعَالَمِ كُنْتُ أَحْفَظُهُمْ فِي اسْمِكَ. الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي حَفِظْتُهُمْ، وَلَمْ يَهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلاَّ ابْنُ الْهَلاَكِ لِيَتِمَّ الْكِتَابُ."
حسب الزواج في اليهودية " الخطبة "  هي " زواج" يتمّ فيها كتب " الكتبة _  כתובה" أي عقد ويقدّم العريس " عهدا جديدا" للعروس انه سيتم الزواج منها ، يجب ان نذكر في هذه الحالة لا يجوز للعريس "ليدخل _ او يعرفها حسب النص المقدس بمعنى المجامعة" هذا يطابق تماما المسيح العريس كلمة الله، الله المتجسد فهو أعطانا عهدا جديدا للعروس كنيسته انه سيتمّ الزيجة في العرس السماوي.
رسالة بولس عبرانيين 8 :8 :" لأَنَّهُ يَقُولُ لَهُمْ لاَئِمًا: «هُوَذَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ الرَّبُّ، حِينَ أُكَمِّلُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمَعَ بَيْتِ يَهُوذَا عَهْدًا جَدِيدًا."
هذه الخطوبة تشمل لعنصرين أساسيين،في العشاء لختم الخطوبة وتأكيدها وهما " كسر الخبز والخمر". العريس والعروس يكسرون الخبز " לבצוע לחם" ويشربون من " كأس النبيذ " لختم الخطوبة وتسمّى " التقديس _ קידוש" هذا لتأكيد العهد الجديد ويشتركا معا في جسد واحد، وبالأكل والشرب توافق ان تكون عروسه رسميا وهي " خطيبته".
هنا يتطابق تماما والمسيح العريس وعروسه كنيسته،فالمسيح كسر الخبز والخمر للعهد الجديد، فأكلوا  الخبز أي جسد المسيح وشربوا من كاس واحدة، دم المسيح في العشاء الرباني كعهد جديد بدمه.
في إنجيل متى 28 _26 :26 :" وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ أَخَذَ يَسُوعُ الْخُبْزَ، وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى التَّلاَمِيذَ وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا. هذَا هُوَ جَسَدِي».وَأَخَذَ الْكَأْسَ وَشَكَرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلًا: «اشْرَبُوا مِنْهَا كُلُّكُمْ،,قارن مرقس 25 _22 :14 :" وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ، أَخَذَ يَسُوعُ خُبْزًا وَبَارَكَ وَكَسَّرَ، وَأَعْطَاهُمْ وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا، هذَا هُوَ جَسَدِي».ثُمَّ أَخَذَ الْكَأْسَ وَشَكَرَ وَأَعْطَاهُمْ، فَشَرِبُوا مِنْهَا كُلُّهُمْ. وَقَالَ لَهُمْ: «هذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ، الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي لاَ أَشْرَبُ بَعْدُ مِنْ نِتَاجِ الْكَرْمَةِ إِلَى ذلِكَ الْيَوْمِ حِينَمَا أَشْرَبُهُ جَدِيدًا فِي مَلَكُوتِ اللهِ»." ولوقا 20 _19 :22 :" وَأَخَذَ خُبْزًا وَشَكَرَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلًا: «هذَا هُوَ جَسَدِي الَّذِي يُبْذَلُ عَنْكُمْ. اِصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي».
وَكَذلِكَ الْكَأْسَ أَيْضًا بَعْدَ الْعَشَاءِ قَائِلًا: «هذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي الَّذِي يُسْفَكُ عَنْكُمْ. " .
في الزيجة اليهودية يدفع العريس " المهر _ מוהר" ليبيّن مدى حبّه لها، وفي المسيحية أعطانا المسيح " دمه" من شدّة محبّته لنا على عود الصليب، ليغطّي ويكفّر خطايانا وهذا أعظم حب وعطاء،يوحنا 13 :15 :" لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ." و1 كورنثوس 20 :6 :" لأَنَّكُمْ قَدِ اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ. فَمَجِّدُوا اللهَ فِي أَجْسَادِكُمْ وَفِي أَرْوَاحِكُمُ الَّتِي هِيِ للهِ." إضافة إلى المهر فيعطي العريس عروسه العطايا والتقادم "מתן _ נדוניה حسب النص التوراتي "קְחוּ נָשִׁים וְהוֹלִידוּ בָּנִים וּבָנוֹת וּקְחוּ לִבְנֵיכֶם נָשִׁים וְאֶת בְּנוֹתֵיכֶם תְּנוּ לַאֲנָשִׁים וְתֵלַדְנָה בָּנִים וּבָנוֹת וּרְבוּ שָׁם וְאַל תִּמְעָטוּ ارميا 6 :29 لن ندخل بالشريعة اليهودية وأحكام النص من باب الاختصار" بما تعرف هدايا الخطبة،وهدايا المسيح هي حبّه والحياة الأبدية.
في إنجيل يوحنا 28 _27 :10 :" خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي." وسلامه لا يقارن يوحنا 27 :14 :" «سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ."
في الخطبة اليهودية يقدّم والد العريس هدايا للعروس " נדוניה " دلالة على انّ لها نصيب في الميراث، وحقا ما أعطانا المسيح الله عطية " الروح القدس"، لنستعدّ للحياة الأبدية مع المسيح،والمسيح وهبنا عربون الروح القدس من الآب. قارن يوحنا 26 ، 17 _16 :14 و 26 :15 و 2 كورنثوس 22 _21 :1 و 5 :5 :"  وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ،رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ. وَأَمَّا الْمُعَزِّي، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ. «وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ، رُوحُ الْحَقِّ، الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ، فَهُوَ يَشْهَدُ لِي. وَلكِنَّ الَّذِي يُثَبِّتُنَا مَعَكُمْ فِي الْمَسِيحِ، وَقَدْ مَسَحَنَا، هُوَ اللهُ الَّذِي خَتَمَنَا أَيْضًا، وَأَعْطَى عَرْبُونَ الرُّوحِ فِي قُلُوبِنَا." {للمزيد راجع يو 18 :14 لا يتركنا يتامى، ورؤيا20 :22 انه ياتي سريعا}.
العريس يذهب ليحضّر مكانا لعروسه في منزل"الأب " العائلة،وهو عبارة عن جناح إضافيّ في بيت الأهل،وبعد الانتهاء من تحضيره ليناسب العروس، يأتي ويأخذ عروسه لتقيم معه.هذا يطابق تماما ما قاله المسيح العريس لكنيسته، انه سيذهب ليعدّ مكانا في بيت الآب ومتى اعدّ المكان سيأتي ويأخذنا،يوحنا 3 _1 :14 :"  «لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ. أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ فَآمِنُوا بِي. فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ، وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا،وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا،".
حسب طقس الزواج اليهودي،الأب هو وحده الذي يعرف اليوم والساعة التي سيعود فيها ابنه العريس ليأخذ عروسه لان الأب هو صاحب السلطان ان يقول للابن، ان بيت العروس مقبول لديه  بعد الانتهاء من تأسيسه والعريس أيضا يعرف ولكن ليس من سلطانه ان يخبر حتى عروسه بهذا حتى ولو سألته لانّه لا بدّ ان ينتظر كلمة الأب، ان المنزل تمّ إعداده ولكن يطلب من عروسه ان تنتظره.
كل هذا يتطابق تماما، بل يفسّر لماذا قال المسيح ان اليوم والساعة لا يعرفهم احد ولا حتى الملائكة ولا الابن ان يخبر لأنه في سلطان الآب، متى 36 :24  ومر 33 -32 :13 واع 7 :1 :" «وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ، إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ. «وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ، وَلاَ الابْنُ، إِلاَّ الآبُ. اُنْظُرُوا! اِسْهَرُوا وَصَلُّوا، لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ مَتَى يَكُونُ الْوَقْتُ. فَقَالَ لَهُمْ: «لَيْسَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا الأَزْمِنَةَ وَالأَوْقَاتَ الَّتِي جَعَلَهَا الآبُ فِي سُلْطَانِهِ،".
بالرغم من انه يعرف بدقّة تامة الميعاد والموعد، لكنه يجب ان ينتظر كلمة الآب له ان المنزل أصبح مناسبا للعروس ولهذا فهموا التلاميذ ما يقول لأنهم يهود ومن خلفية يهودية توراتية فيعرفون خبايا الكلام ولم يشكّ فيهم احد في معرفته ولم يتساءل احد كيف يكون هو المسيح الله الظاهر في الجسد وظهور الله ولا يعرف الساعة لان هذا مفهوم يهودي عن الزيجة.
كذلك بعد الخطبة أبو العريس يستجيب لما تطلبه العروس باسم العريس ابنه،ويطابق هذا قول المسيح في يوحنا 16 :15 :" لَيْسَ أَنْتُمُ اخْتَرْتُمُونِي بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، وَأَقَمْتُكُمْ لِتَذْهَبُوا وَتَأْتُوا بِثَمَرٍ، وَيَدُومَ ثَمَرُكُمْ، لِكَيْ يُعْطِيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ بِاسْمِي.".
كذلك شروط إتمام الزفاف ان العروس تتعمّد قبل الزواج  معمودية "الطهارة מקווה _ קווה مطهر،مِيضأة" لتعلن أنها تتخلص من حياتها القديمة وتصبح إنسانة جديدة لتعيش مع عريسها،هذا يطابق ما قاله المسيح ان من يؤمن به يجب ان يُعمّد ليكون مع المسيح.
النصوص،متى 19 :28 ومر 16 _15 :16 :" فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا.
مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ.".
بعد هذا العذارى صديقات العروس يبدأن بالتحضير والتجهيز للزيوت لإضاءة الطريق الموصل لبيت العروس لكي يحضر العريس في الليل،هذا المثال الذي اخبرنا به المسيح، مثل العذارى العشر، متى 13 _1 :25 :"  «حِينَئِذٍ يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ عَشْرَ عَذَارَى، أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وَخَرَجْنَ لِلِقَاءِ الْعَرِيسِ. وَكَانَ خَمْسٌ مِنْهُنَّ حَكِيمَاتٍ، وَخَمْسٌ جَاهِلاَتٍ. أَمَّا الْجَاهِلاَتُ فَأَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وَلَمْ يَأْخُذْنَ مَعَهُنَّ زَيْتًا،وَأَمَّا الْحَكِيمَاتُ فَأَخَذْنَ زَيْتًا فِي آنِيَتِهِنَّ مَعَ مَصَابِيحِهِنَّ. وَفِيمَا أَبْطَأَ الْعَرِيسُ نَعَسْنَ جَمِيعُهُنَّ وَنِمْنَ. فَفِي نِصْفِ اللَّيْلِ صَارَ صُرَاخٌ: هُوَذَا الْعَرِيسُ مُقْبِلٌ، فَاخْرُجْنَ لِلِقَائِهِ! فَقَامَتْ جَمِيعُ أُولئِكَ الْعَذَارَى وَأَصْلَحْنَ مَصَابِيحَهُنَّ. فَقَالَتِ الْجَاهِلاَتُ لِلْحَكِيمَاتِ: أَعْطِينَنَا مِنْ زَيْتِكُنَّ فَإِنَّ مَصَابِيحَنَا تَنْطَفِئُ. فَأَجَابَتِ الْحَكِيمَاتُ قَائِلاتٍ: لَعَلَّهُ لاَ يَكْفِي لَنَا وَلَكُنَّ، بَلِ اذْهَبْنَ إِلَى الْبَاعَةِ وَابْتَعْنَ لَكُنَّ. وَفِيمَا هُنَّ ذَاهِبَاتٌ لِيَبْتَعْنَ جَاءَ الْعَرِيسُ، وَالْمُسْتَعِدَّاتُ دَخَلْنَ مَعَهُ إِلَى الْعُرْسِ، وَأُغْلِقَ الْبَابُ. أَخِيرًا جَاءَتْ بَقِيَّةُ الْعَذَارَى أَيْضًا قَائِلاَتٍ: يَا سَيِّدُ، يَا سَيِّدُ، افْتَحْ لَنَا! فَأَجَابَ وَقَالَ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ: إِنِّي مَا أَعْرِفُكُنَّ. فَاسْهَرُوا إِذًا لأَنَّكُمْ لاَ تَعْرِفُونَ الْيَوْمَ وَلاَ السَّاعَةَ الَّتِي يَأْتِي فِيهَا ابْنُ الإِنْسَانِ ". نفهم منه، ان أعمالنا المضيئة لتكون نور في الطريق حتى يأتي العريس في أي وقت كلصّ في الليل.
أصدقاء العريس عندما يصل قرب بيت العروس يمشون أمامه ويعلنون حضوره بالأبواق وكذلك حضور المسيح العريس يُعلن بالأبواق،تسالونيكي 17 _16 :4  وظهورات الرب بصوت بوق رؤ 10 :1 و 1 :4 عندها العريس يأتي لعروسه ويبدأ العرس وترتدي ملابس العُرس ويأخذها لبيت أبيه ويبدأ عشاء العرس،رؤ 9 _7 :19 :" لأَنَّ الرَّبّ نَفْسَهُ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلًا. ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعًا مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ، وَهكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ. كُنْتُ فِي الرُّوحِ فِي يَوْمِ الرَّبِّ، وَسَمِعْتُ وَرَائِي صَوْتًا عَظِيمًا كَصَوْتِ بُوقٍ. بَعْدَ هذَا نَظَرْتُ وَإِذَا بَابٌ مَفْتُوحٌ فِي السَّمَاءِ، وَالصَّوْتُ الأَوَّلُ الَّذِي سَمِعْتُهُ كَبُوق يَتَكَلَّمُ مَعِي قَائِلًا: «اصْعَدْ إِلَى هُنَا فَأُرِيَكَ مَا لاَ بُدَّ أَنْ يَصِيرَ بَعْدَ هذَا». لِنَفْرَحْ وَنَتَهَلَّلْ وَنُعْطِهِ الْمَجْدَ! لأَنَّ عُرْسَ الْخَرُوفِ قَدْ جَاءَ، وَامْرَأَتُهُ هَيَّأَتْ نَفْسَهَا. وَأُعْطِيَتْ أَنْ تَلْبَسَ بَزًّا نَقِيًّا بَهِيًّا، لأَنَّ الْبَزَّ هُوَ تَبَرُّرَاتُ الْقِدِّيسِينَ».وَقَالَ لِيَ: «اكْتُبْ: طُوبَى لِلْمَدْعُوِّينَ إِلَى عَشَاءِ عُرْسِ الْخَرُوفِ!». وَقَالَ: «هذِهِ هِيَ أَقْوَالُ اللهِ الصَّادِقَةُ».