المحرر موضوع: اليوم العالمي للغة الأم ... يوٌم لإحياء لغتنا وهويتنا  (زيارة 537 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نمرود قاشا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 413
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

اليوم العالمي للغة الأم ...  يوٌم لإحياء لغتنا وهويتنا
يوافق 21 من شباط  من كل عام #اليوم_العالمي_للغة_الأم الذي اختارته #اليونسكو للاحتفال به في عام 1999 ومن ثم تم إقراره عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويرمز هذا اليوم إلى أهمية اللغة في حياة البشر، كما يشير إلى التنوع الثقافي والعرقي بين بني الإنسانية، الذي تلخصه اللغات في تنوعها وقدراتها الهائلة على ترميز الحياة والوجود.
ويأتي الاحتفال هذه السنة في الوقت الذي حذرت فيه منظمة اليونسكو أن الكثير من #اللغات قليلة الانتشار بدأت في الاندثار.
واندثار لغة محكية يعني الكثير من غياب تراث ثقافي كامل والعديد من الآثار الفكرية والمعرفية المتعلقة، بما وراء هذه اللغة في ارتباطها بالناس والأمكنة والتاريخ.
وتشير الإحصائيات إلى أن ما لا يقل من 43 في المئة من اللغات المحكية في العالم والبالغ عددها حوالي 7000 لغة معرضة للاندثار
في الحادي والعشرين من شباط من كل عام تحتفل جميع الشعوب باليوم العالمي للغة الأم، والشعب السرياني أيضاً يحيي لغته العريقة الأصيلة والتي تُعد من أعرق اللغات التي عرفتها البشرية حيث اشتُقت منها أيضاً اللغة العربية.
في اليوم العالمي للغة الأم نُهنئ الشعوب التي تقوم بإحياء لغتها، لأنه سر هويتها وبقائها في وطنها، نحن شعبٌ متأصل ومتجذر في منطقة بيث نهرين حيث كانت اللغة السريانية هي اللغة الأصيلة فيها، نحن نعلم بأن جميع الشعوب كانت تأتي إلى المعاهد والجامعات مثل نصيبين وقنشرين والتي تخرّج منها العلماء والأدباء السريان مثل مار افرام ومار يعقوب الرهاوي والذين درسوا جميع العلوم والأدب والفلك والتاريخ وقاموا بتوثيقها. وبعض الأطباء مثل حنين بن  اسحق والذي قام بترجمة الكتب اليونانية الخاصة بالطب إلى اللغة السريانية والعربية
 علينا الحفاظ على لغتنا السريانية وتعليمها لأطفالنا بالشكل الصحيح دون إدخال مصطلحات غريبة إليها، وعلينا الاهتمام بطباعة كتب باللغة السريانية باللهجتين الغربية والشرقية، وأن نسعى دائماً لنرفع من قيمة لغتنا السريانية ونجعلها ضمن اللغات العالمية .