المحرر موضوع: ملف المكون السني العراقي بيد رئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان  (زيارة 605 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31696
    • مشاهدة الملف الشخصي
ملف المكون السني العراقي بيد رئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان
لقاء مغلق بين أردوغان والحلبوسي والخنجر بحضور فيدان تناول تبادل المعلومات الاستخبارية.
العرب

اختفت الإشارة إلى حضور الخنجر وبقيت الصورة
إسطنبول - سلط استقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لرئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي ورئيس تحالف "عزم" خميس الخنجر الضوء على اهتمام كبير توليه أنقرة للعلاقة مع المكون السني في العراق، وأن ملف التعامل مع المكون بيد الاستخبارات التركية.

وأشارت وكالة أنباء الأناضول الرسمية إلى أن الاجتماع المغلق في إسطنبول تم بحضور رئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان.

وعلى الرغم من تكتم الرئاسة التركية عن طبيعة اللقاء، إلا أن بيانا عن مكتب الحلبوسي أشار إلى أن الاجتماع تناول "التعاون في تبادل المعلومات الأمنية والاستخبارية"، في تفسير لتواجد فيدان في اللقاء.

ولا يعدّ ملف التعاون الاستخباري من اختصاص رئيس البرلمان العراقي، ويحتاج رئيس تحالف "عزم" البرلماني خميس الخنجر إلى تبرير تواجده في اجتماع بمثل هذا المستوى.

وكانت الأناضول قد أرسلت تعديلا لخبر اللقاء المغلق شطبت فيه الإشارة إلى الخنجر.

الأناضول تنشر خبر وصورة اللقاء المغلق مع الرئيس التركي ثم تعيد إرسال تعديل للخبر شطبت فيه الإشارة إلى الخنجر

ورغم أن العلاقات مع المكون السني في تركيا معروفة، لكن الأطراف العراقية حرصت على أن تضعها في إطارها السياسي، وألاّ يبدو زعماء السنة من السياسيين العراقيين وهم يتعاونون مع جهاز الاستخبارات التركي.

ولا تحاول تركيا تسجيل حضور محسوس في الشأن العراقي، لكن اجتماع إسطنبول كشف أنها مهتمة بشكل كبير بالتطورات السياسية في العراق، خصوصا في فترة ما بعد الانتخابات.

وقال مصدر عراقي مطلع لـ”العرب” إن الاجتماع “في جوهره رسالة إلى إيران التي لا تخفي ضلوعها بالشأن العراقي من خلال الميليشيات الولائية، وإن فيلق القدس وجهاز الاستخبارات الإيراني يعتبران العراق ساحتهما الرئيسية”.

وأضاف “نحن لا نقول إن أنقرة تريد أن يكون هاكان فيدان ’قاآني‘ تركيّا في العراق، لكن اللقاء كشف عمق العلاقة مع قادة محوريين في المكون السني، وأن تركيا لا تكتفي بالتأثير من خلال الحزب الديمقراطي الكردستاني وعائلة بارزاني، ولكنها مستعدة للذهاب بعيدا في العمل مع السنة، خصوصا بعد فشل تجربة الاعتماد على الحزب الإسلامي العراقي – الإخوان المسلمين”.

ويعد رئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان اليد الضاربة لأردوغان، وواحدا من أكثر المقربين من الرئيس التركي الذي أوكل إليه جميع الملفات السياسية والأمنية الحساسة في تركيا والإقليم، بالإضافة إلى الإشراف على ملف الجاليات التركية في الخارج.

وذكر مكتب الحلبوسي أن اللقاء “تناول العلاقات الثنائية والتنسيق والتعاون بين البلدين في المجالات كافة، ومنها الاقتصادي والتجاري، فضلاً عن دعم العراق في مجال مكافحة الإرهاب”.

ونقل البيان عن الرئيس أردوغان “تأكيده دعم تركيا للعراق ومؤسساته الدستورية، واستمرار التعاون والتنسيق بما يحقق أمن الشعب العراقي وخدمته واستقراره”.
ويزور الحلبوسي والخنجر تركيا في زيارة رسمية غير معلنة المدة.

وأفرزت الانتخابات العراقية الحلبوسي والخنجر كسياسيين مؤثرين في الساحة العراقية بعد حصول تحالفهما على ثاني أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات العراقية بعد التيار الصدري.

ويتصرف الزعيم الشيعي مقتدى الصدر على أساس أن تحالف “عزم” والحزب الديمقراطي الكردستاني ضمن التركيبة السياسية القادمة لحكم العراق في مواجهة جبهة “الإطار الشيعي” المفككة بعد تراجع حضور نوابها في البرلمان الجديد، وبسبب العداء المستحكم بين الصدر وكتلة رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي.

ويشير اللقاء مع أردوغان إلى أن تركيا من خلال تحالف “عزم” والديمقراطي الكردستاني، قد فتحت الخطوط مع الصدر وأنها تدعم توجهه في الابتعاد عن التأثير الإيراني الطاغي في الشأن العراقي.