حسين كامل وعبد الزهره
إجابات الزمن
عبد الزهراء من اهالي كربلاء
يقول … كنت أعمل موظفاً بسيطاً في هيئة التصنيع العسكري
وذات يوم جاء للمصنع الذي أعمل فيه صهر صدام حسين مدير هيئة التصنيع ( حسين كامل ) .. وبينما كان يتجول في المكان .. بدأ مسؤول ورشتنا
بتعريفنا اليه بالاسماء .. وما ان سمع ان أسمي ( عبدالزهراء ) حتى أنقلب لوحش كاسر .. لكوني أعمل بورشة تُعد من الورش المهمة .. قام حسين كامل بشتم مسؤول الورشة وتجاوز علي لفظياً وقال بالحرف الواحد ( يول ادوس على شواربك بالحذاء .. وبصق بوجهي ) وأمر بطردي فوراً من الوظيفة دون اي سبب او تقصير يذكر ..
يقول عبد الزهراء كنت حينها اتقاضى راتباً جيداً .. وبلحظة قُضي بي الامر دون عمل … لم أجد ملاذاً حينها الا ( الامام الحسين ع) ذهبت اليه وبكيت كثيراً وشكوت حالي .. وحمدت الله وشكرته … على ما قسم لي ..
يستطرد عبد الزهراء في قصته ويقول عملت سائق تكسي بداخل كربلاء وذات يوم .. حصلت على أُجرة توصيل لإمرأة معها ابنتها الشابة الى بغداد .. ولا أعرف كيف اقتنعت ان اذهب معها وانا لا أعرف بطرقات بغداد أصلاً
على العموم …
بعد ساعة ونصف وصلت وبمساعدة المرأة الطيبة … الى منطقتهم في ( السيدية ) التي كانت مطوقة بالحرس الخاص والامن والاستخبارات والمسلحين المدنيين وكأنها معركة أنتهت قبل لحظات .. وما ان اردت الدخول الى احد الشوارع حتى أنزلني احد رجال الامن .. لإستجوابي .. ( وين .. إلمن .. شعندك .. هويتك .. ) وإقتادني الى ضابط برتبة عسكرية واثناء المسير
قال له الضابط … (هذا شنو — فقال له العسكري .. يقول انه سائق تكسي ) شتگول ….أقتله سيدي ..
اجاب الضابط .. لا … ليأتي بقربي ..
يقول عبد الزهراء كنت أرتجف رعباً .. وعندما اقتربت من الضابط .. وجدت امامه بعض جثث القتلى ..
إستجوبني الضابط بسرعة وعرف اني عابر سبيل وسائق تكسي بسيط ..
فقال لي ( والله ما اخليك تروح لأهلك ياولد الا بشرط ) .. قلت له تؤمر سيدي الضابط .. قال لي ابصق على وجه وشارب هذا الخائن .. نظرت الى الجثة التي أشار لها وإذا هي جثة …
( حسين كامل