الدبلوماسي وليم اشعيا يضع خلاصة عمله الدبلوماسي في اروقة الامم المتحدة في كتاب
عنكاوا كوم –خاصصدر للدبلوماسي المعروف وليم اشعيا عوديشو كتاب بعنوان (لمحات من العمل الوظيفي وتأريخ ممثلية جمهورية الدائمة لدى منظمة الامم المتحدة في نيويورك(1945-2012 حيث صدر عن مركز الكتاب الأكاديمي في عمان/ الأردن كتاب بعنوان))، ويضع كاتب الكتاب خلاصة تجربته في اروقة المنظمة الدولية حيث شغل منصبه الدبلوماسي كنائب للممثل الدائم لجمهورية العراق في الامم المتحدة في نيويورك للفترة (2011-2014).و الكتاب من 304 صفحة من الحجم المتوسط ، والمعروض حاليا في معرض بغداد الدولي للكتاب ومعرض أبو ظبي الدولي للكتاب. تكمن أهمية الكتاب من خلال عرضه للدور الوظيفي لممثلية جمهورية العراق الدائمة من حيث تناول واقع الممثلية خلال بعض المراحل الزمنية منذ النشأة عام 1945 مروراً بالعهد الملكي والحرب العراقية الايرانية واحتلال الكويت وسقوط النظام العراقي السابق في التاسع من نيسان/2003 وبداية عهد العراق الجديد بعد ذلك التأريخ. وتأثير الانقلابات العسكرية وتغيير أنظمة الحكم في العراق ومجيء الدكتاتورية وما تم إتخاذه من مواقف مستهجنة إزاء مختلف القضايا والذي إنعكس على دور الدبلوماسية العراقية وتعاملها مع المجتمع الدولي ، وهي المواقف التي ترتبت على وجود نوع من العلاقات الدولية الشاذة أفرزها الموروث السلطوي الدكتاتوري في العراق لعقود طويلة قبل التغيير في عام 2003.
وتكمن اهمية المؤلف الجديد بكونه يمثل دراسة جديدة تتجلى أهميتها في كونها دراسة ميدانية حول الممثلية الدائمة، تهدف الى وضع أسس لمعرفة طبيعة عمل وعلاقة الممثلية مع الامم المتحدة في جوانبها الوصفية والوظيفية منذ التأسيس لتكون دليل عمل أولي لموظفي الممثلية في المستقبل من خلال تناول أهم المواضيع التي تفاعلت فيها الممثلية عبر سنوات عملها في الامم المتحدة.
ومن خلال العمل والتفاعل مع أجهزة الامم المتحدة ثبت للكاتب رؤيته بكون "الامم المتحدة منظمة ونظام دولي في آن واحد وتعتبر عبارة عن بحر كبير في المضمون والامكانيات والدول التي لا تفهم قوانين وخصائص هذا البحر وكيفية التعامل معه سوف تغرق فيه". وقد تم صياغة ميثاق الامم المتحدة بصورة تؤمَن الهيمنة الكاملة للدول دائمة العضوية في مجلس الأمن على مقدرات الامم المتحدة وما وضعوه من ضوابط وكوابح لغيرهم بالرغم من أن روح الميثاق تلخصه ديباجته بالتعهد بإنقاذ البشرية من ويلات الحروب وعدم استخدام القوة المسلحة في غير المصلحة المشتركة والتأكيد على التسامح والعدالة والسلام وحقوق الانسان وكرامته. لقد تم تصميم مجلس الأمن بما يخدم مصالح الخمسة الكبار وتم منحه كافة وسائل الهيمنة ليكون مركزاً للقيادة والتحكم في النظام السياسي الدولي.
جدير بالذكر أن للمؤلف كتاب بعنون ( النظام السياسي والسياسة الخارجية اليابانية المعاصرة) من إصدار مركز الكتاب الأكاديمي في عمان/ الأردن/ عام 2008. إضافة الى ترجمة كتيب صادر من قسم الإعلام في عصبة الأمم في جنيف عام 1935 بعنوان ( توطين الآشوريين عمل انساني واسترضائي) والصادر من دار المشرق الثقافية في دهوك عام 2009 والمنشور على شكل حلقات في موقع عنكاوة