المحرر موضوع: الإدعاء الفرنسي يطالب بأحكام مشددة بحق أعضاء 'قافلة الموت'  (زيارة 574 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31578
    • مشاهدة الملف الشخصي
الإدعاء الفرنسي يطالب بأحكام مشددة بحق أعضاء 'قافلة الموت'
النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب تطالب بالمؤبد غير القابل للتخفيف لصلاح عبدالسلام الناجي الوحيد من مجموعة إرهابية نفذت اعتداءات في باريس في 2015 خلفت 130 قتيلا.
MEO

محاكمة صلاح عبدالسلام فصل من مسار قضائي طويل بعد نحو سبع سنوات من اعتداءات باريس الدموية
باريس - طلبت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب الجمعة عقوبة السجن المؤبد غير القابل للتخفيف لصلاح عبدالسلام، العضو الوحيد الذي ما زال على قيد الحياة من المجموعة التي نفذت اعتداءات 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 التي خلفت 130 قتيلا في باريس.

وقالت المدعية العامة كامي هينتييه "ظل صلاح عبدالسلام مخلصا لإيديولوجيته حتى النهاية ولم يعبّر عن أدنى ندم. إنه بعيد كل البعد عن إظهار التخلي عن هذه العبودية الطوعية".

وأضافت "أورد صلاح عبدالسلام بعد ست سنوات من الصمت رواية تتناقض تماما مع العديد من النقاط. اختار اللحظة، كما اختار الأسئلة"، مستنكرة "مناورة ماكرة".

والسجن المؤبد غير القابل للتخفيف هو أشد عقوبة ينص عليها القانون ولم ينطق بها القضاء سوى أربع مرات منذ إدراجها في القانون الفرنسي عام 1994.

كما طلبت النيابة عقوبة المؤبد مع قضاء فترة سجن لا تقل عن اثنتين وعشرين عاما لصديق طفولته محمد عبريني وهو عضو مثله في "قافلة الموت" التي ضمت جهاديين وفدوا من بلجيكا إلى باريس عشية الهجمات.

وقالت المدعية العامة "لا يوجد أي عنصر يسمح لنا بتوقع تطور مستقبلي إيجابي" لمحمد عبريني.

وإجمالا، طُلبت أحكام بالسجن تتراوح بين خمس سنوات والمؤبد غير القابل للتخفيف بحق 80 متهما يحاكمون منذ 8 سبتمبر/ايلول أمام محكمة الجنايات الخاصة على خلفية هجمات 13 نوفمبر/تشرين 2015.

وطلبت النيابة عقوبة المؤبد مع قضاء ثلاثين عاما على الأقل في السجن بحق السويدي أسامة كريم والتونسي سفيان العياري.

وقالت كامي هينتييه "لا يمكننا أن نفسر صمت أسامة كريم وسفيان العياري إلا على أنه ازدراء للمحكمة، خصوصا من جانب رجلين هما أكثر من يعرف عن الخلية من البقية داخل القفص".

المدعية العامة: صلاح عبدالسلام ظل مخلصا لإيديولوجيته حتى النهاية ولم يعبّر عن أدنى ندم
ووفق النيابة العامة لمكافحة الإرهاب، طُلبت عقوبة المؤبد مع قضاء 22 عاما على الأقل في السجن بحق "اللوجستي" محمد البقالي "العمود الفقري للخلية".

كما طُلب السجن المؤبد بحق المدبرين واللوجستيين الخمسة الذين يُفترض أنهم ماتوا في سوريا ويحاكمون غيابيا، وبينهم أسامة عطار العقل المدبر المفترض للهجمات.

وطالبت النيابة بعقوبة السجن لثلاثين عاما مع تنفيذ ثلثي العقوبة على الأقل بحق أحمد الدهماني المعتقل في تركيا والذي يحاكم في فرنسا غيابيا.

وطلبت السجن عشرين سنة مع تنفيذ ثلثي العقوبة على الأقل بحق كل من الجزائري عادل حدادي والباكستاني محمد عثمان اللذين غادرا سوريا ولم يتمكنا من الوصول إلى أوروبا في الوقت المناسب للمشاركة في الهجمات.

وقالت كامي هينتييه "كانا سيكونان جزءا من مجموعة الهجوم"، مضيفة "كانت تلك مهمتهما، لقد قبلاها".

وبخصوص المتهمين الثلاثة عبدالله شعاع وحمزة عطو وعلي أولقاضي الذين حضروا المحاكمة في حالة سراح، فهم "الأيادي الصغيرة" للخلية الإرهابية وفق المدعية العامة، وطلبت لهم عقوبات بالسجن تراوح بين خمس وست سنوات وإصدار "بطاقات إيداع بالسجن" في حق شعاع وعطو.

وأقرت المدعية العامة بأنه "يجب أن نؤكد على السلوك الناصع لشعاع وعطو وأولقاضي الذين حضروا المحاكمة. كانوا يحضرون كل جلسة طلقاء. وذلك بلا شك لم يكن بدون كلفة مالية بسبب إقامتهم في بلجيكا".

لكنها أضافت أن "العقوبة القصوى لإيواء الإرهابي يجب أن تصدر بحق حمزة عطو". أما علي أولقاضي فهو "آخر من رأى صلاح عبدالسلام غداة الهجمات ولم يقل شيئا".

كما طالبت النيابة بإصدار قرارات منع إقامة في الأراضي الفرنسية لمدة عشر سنوات أو نهائيا، يستثنى منها من يحملون الجنسية الفرنسية ومن بينهم صلاح عبدالسلام.

ومحكمة الجنايات الخاصة ليست ملزمة بتلبية مطالب الادعاء. وسيمنح الدفاع الكلمة الاثنين ولمدة أسبوعين ومن المتوقع صدور الحكم في 29 يونيو/حزيران.