تَوْأَمٌ الرُّوح
سناء جرير
أَن تَفَقَّد رُوحَك
وَتُكْسَر جوارحك
فَجْأَة تُحِسّ
إِنَّك تَعِيش
مِنْ جَدِيدٍ
كسمكة كَانَت
ْ قَدْ أَخْرَجْت مِنْ الْمَاءِ
وظلت نُقْطَة
تُحْيِيهَا لِتَعَيُّش
تَدَفَّقَت بِحَار عَمِيقَةٌ
وَإِذ بِالْحَيَاة تَتَنَفَّس لَهَا
تغرقها مِنْ الْحَبِّ وَالْمَشَاعِر
مَا لَمْ تَكُنْ تُتَخَيَّل
هِي أُنْثَى حَسَّاسَةٌ
لِدَرَجَة أَنَّهَا تَكَسَّر الْحَيَاة قَلْبُهَا
وَلَا تَفَقَّد الْأَمَل
تَعِيشُ عَلَى أَمَلِ طَيِّبَة قَلْبُهَا
تلاقيها بِتَوْأَم رُوحِهَا
الَّذِي يمتلك نَفْسَهَا قَبْلَ أَنْ يَرَاهَا
هِي هَكَذَا كَلِمَة توقظها مِنْ جَدِيدٍ
تُنْسِيهَا مَنْ تَكُونُ وَكَأَنَّهَا لَمْ تَجْرَح
بِالْوِرْد سَقَت الْمَهَا
وتعطرت رِيحُه زَكِيَّة
ظِلّ عطرها يَفُوح
حَتَّى وَلَوْ اِخْتَفَت مِنْ أَمَامِهَا