على عتبة أيلول
فهد إسحق
-1-
جرسُ أيلول يُقرَع
وباحاتُ صدري وابِلَـة الأشواق !
بلهفة تلميذٍ شاطر لاستقبال
عام دراسي ٱخر ،
انتظرتُكِ طويلاً عند باب العُمـر
لكنكِ خالفتِ مواعيد الحُـب
واستسلمتِ للرحيـل !
***
- 2-
عصافيرٌ كانت تحطّ وتبيتُ على
شجرة التوت بدارِنا مذ علمت أن كفّ أبي
كان حقل خيرٍ وسنابل ..
وحين أبرق قلب أمي وأدمعت عيناها ،
فقد آثَرتِ الرحيل لأنها شعرتْ بأنّ
الدروب المؤدية إلى الزقزقة والتحليق
قد سدّها عوسجٌ وصوت قنابل ..
***
-3-
في سماء قرية غافية على
تلّـةٕ من تلال القلب ،
مازال قمــرٌ ينتظرنا
لنفترش أسطح الديار ونعـدّ له
قطيع نجومه الشارد !