المحرر موضوع: الأمم المتحدة تدعو الأطراف العراقية للانخراط في حوارٍ دون شروط مسبقة  (زيارة 532 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31616
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأمم المتحدة تدعو الأطراف العراقية للانخراط في حوارٍ دون شروط مسبقة
دعت بعثة الأمم المتحدة ساسة البلاد إلى "الاتفاق بشكلٍ جماعي على النتائج الرئيسة من خلال تقديم تنازلات تعيد التأكيد على هدفهم المعلن وهو تلبية احتياجات الشعب العراقي وتشكيل حكومة ذات صلاحيات كاملة وفاعلة"
MEO

يدعو مقتدى الصدر إلى حل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة
بغداد - دعت بعثة الأمم المتحدة في العراق الاثنين الأطراف السياسية في البلاد إلى الانخراط في "حوار دون شروط مسبقة" من أجل إيجاد مخرج لـ"أزمة طال أمدها تنذر بمزيد من عدم الاستقرار"، بعد عام من الانتخابات التشريعية.

وأجرى العراق انتخابات تشريعية مبكرة في 10 تشرين الأول/أكتوبر 2021، تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة التي خرجت رفضا لفساد الطبقة السياسية وتدهور البنية التحتية في خريف العام 2019.

لكن على بعد عام من ذلك، ما زالت الأحزاب السياسية نفسها تهيمن على السلطة في البلاد. وعلى الرغم من المفاوضات اللامتناهية فيما بينها، فشلت أطراف الأزمة في التوصل لاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتسمية رئيس جديد للوزراء.

وقالت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) في بيانها الاثنين، إنه "يتعيّن على الجهات الفاعلة كافة الانخراط في حوارٍ دون شروط مسبقة".

ودعت ساسة البلاد إلى "الاتفاق بشكلٍ جماعي على النتائج الرئيسة من خلال تقديم تنازلات تعيد التأكيد على هدفهم المعلن وهو تلبية احتياجات الشعب العراقي وتشكيل حكومة ذات صلاحيات كاملة وفاعلة".

ودعا رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي اليوم الاثنين الأحزاب والقوى السياسية كافة إلى الاحتكام لمنطق الحوار العاقل الهادئ والبنّاء لحل الأزمة السياسية.

وقال الكاظمي في بيان صحفي وزع اليوم: "في مثل هذا اليوم من العام الماضي، أنجزنا أهم بند في برنامجنا الحكومي إذ أجرينا انتخابات تشريعية مبكرة، اتسمت بالنزاهة والمهنية، بشهادة الأمم المتحدة وجميع المراقبين جاءت تلبية للمطالب الشعب والمرجعية الدينية للاستجابة لها، والمشاركة فيها".

وأضاف: "لقد أثبتت ظروف عام على تجربة الانتخابات أن الاحتكام إلى صناديق الاقتراع يجب أن يرتبط بإيمان كل القوى السياسية المشاركة فيها بالمبادئ الديمقراطية، وممارسة العمل السياسي وفق سياقها الثقافي وقيمها".

وجدد الكاظمي الدعوة إلى" الأحزاب والقوى السياسية جميعها مرّة أخرى  إلى الاحتكام لمنطق الحوار العاقل الهادئ والبنّاء لحل الأزمة السياسية، والدفع بحلولٍ وطنية شاملة، تعزز ديمقراطيتنا الفتية، وتدعم ركائز الاستقرار والازدهار لعراقنا وأهلنا ".

ويعيش العراق أزمة سياسية حادة على خلفية الخلاف بين القطبين السياسيين الشيعيين أي الإطار التنسيقي والتيار الصدري.

ومن جهته يدعو مقتدى الصدر إلى حل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، فيما يطالب الإطار التنسيقي، الذي يضم فصائل موالية لإيران، بتشكيل حكومة جديدة قبل التوجه لإجراء انتخابات.

وبلغ التوتر ذروته في 29 أب/أغسطس عندما وقعت مواجهات مسلحة بين أنصار مقتدى الصدر من جهة وقوات من الجيش والحشد الشعبي من جهة أخرى، قتل خلالها أكثر من 30 من عناصر التيار الصدري.

ونبه بيان الأمم المتحدة إلى أن "اليوم ليس لدى العراق الكثير من الوقت. فالأزمة التي طال أمدها تنذر بمزيد من عدم الاستقرار والأحداث الأخيرة دليلٌ على ذلك".

وأضاف بأن "إقرار ميزانية 2023 قبل نهاية العام يمثل أمراً ملحاً".

بدورها، دعت السفارة الفرنسية في بغداد، في بيان لها جميع الأطراف السياسية "بشكل عاجل إلى الانخراط في حوار حقيقي دون شروط مسبقة ومع استعداد حقيقي لتقديم تنازلات".