المحرر موضوع: ملاحظة وموجز عن آشوريون كاثوليك في جورجيا وايران  (زيارة 980 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بولص آدم

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1185
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني





ملاحظة وموجز عن آشوريون كاثوليك في جورجيا وايران

  بولص آدم

 في البدء،  أهمس بنية طيبة في أذن أعلام البطريركية الكلدانية.. عندما يتعلق الأمر بنشاطات واخبار عن كنيستين في تبليسي/جورجيا و طهران/ايران، ان يتم الالتزام بذكرهما دائماَ بتسميتهما هناك وكما هي تمسكاً بالمصداقية وليس اقتصار الأسم على ( الكنيسة الكلدانية في...) فاسميهما الكامل هو:
1. في تبليسي. ( الكنيسة الآشورية- الكلدانية الكاثوليكية )
2. وفي طهران. (الكنيسة الكلدانية والآشورية)
 اذ لم تظهر هذه التسمية بشكلها هذا، الا لكون رعاياها هم آشوريون كاثوليك. يتبعان ادارياً وعقائدياً الكنيسة الكلدانية..
التي مقرها في جورجيا تتبع نيافة المطران ابراهيم ابراهيم/مارتوما-اميركا. اما التي في ايران، تتبع غبطة البطريرك ساكو/البطريركية الكلدانية-العراق. بديهيا، كلاهما مدعومتان من الكنيسة الكلدانية. وتقتصر مقالتنا حاليا على هاتين الكنيستين، إذ أن كنائس اخرى في مناطق اخرى غرباً رعاياها هم من الآشوريين كما هو الحال في كاليفورنيا، موديستو وسان هوزيه وترلوك والخ.
 قبل اعطاء نبذة عن الكثلكة وحفاظ الآشوريين الكامل لهويتهم الآشورية في هاتين الكنيستين خارج وطننا الأم، انوه ان شكلًا للوحدة بين الكنيسة الكلدانية وشقيقتيها الآشوريتين ( كنيسة المشرق الآشورية) و( الكنيسة الشرقية القديمة) يتجسد فيهما من زاوية تحقق مطلب رئيسي لرئاسة الكنيسة الكلدانية، الا وهو حول طبيعة العلاقة مع روما. والذي ندرك تماماَ انه اكبر عقبة الى حد الآن، لم يتم ايجاد حل لها. مع ان الطرفين يرغبان في عودة كنيسة المشرق متحدة قوية كما كانت في الماضي البعيد في ارض الأجداد والحضارات بلاد مابين النهرين الحبيبة. ولايخفى على ذوي النوايا الحسنة من افراد الجهتين الكلدان والآشوريين. انهم فعلياً وعلى المحك الواقعي من زاوية اجتماعية وحسب الأماكن التي يعيشون فيها،  فهم لايفرقون بل يجتمعون ويحضرون قداديس كل طرف منهما. (آخر قداس اقيم في المدينة التي نعيش فيها، كان بخدمة كاهن من كنيسة المشرق الآشورية، لكن المؤمنين كانوا نصفهم كلدان والنصف الآخر آشوريين. وقد صلوا ورتلوا دون ان يكون اي شئ عائقاً. والعكس تماما ايضاَ عندما يكون تحقيق القداس بخدمة كاهن كلداني فهذين النصفين يصبحان واحداً دون شوائب وتقديم العلل على الأنسيابية الايمانية. هناك وعي وحسب حساب وفق النظرة المستقبلية الايجابية بما من شأنه الحفاظ علينا كلا واحدا وليس كلا مجزءا تقسمه الحزازات والأحقاد والتقسيمات قصيرة النظر.
 ارجو عدم فهم المقال على انه ترويجي لشئ ما غمطاً للحق المشروع لوجهات نظر أخرى. بل غاية المقال هي ان الآشوريين في تبليسي وطهران يعيشون في مجتمعي شتات، جورجيا  الثقافة واللغة الجورجية وايران الثقافة الفارسية واللغة الفارسية. لكنهم وهم كاثوليك،  تساعد الكنيسة الكلدانية في تدبير امورهم الكنسية. فقد حافظوا على هويتهم دون تنازل يُذكر وعلى رأس التحديات التي من الطبيعي ان تواجههم في هكذا بيئات، هو الحفاظ على لغتهم الأم الآشورية وهي نفسها الكلدانية مع اختلاف اللهجة فقط وكلاهما هي (الآرامية الجديدة). والمعروفة بالسورث
 كلدانيا وسريانيا وآشورياً.

1. خدمة الأب الآشوري بنيامين بيث يدگر في جورجيا.
 ولد في اورميا وتعلم عدة سنوات في طهران لكي يكون كاهناً ثم اكمل دراسة اللآهوت في روما وذات يوم تلقى رسالة باللغة الأم  بنصف صفحة من مؤمنين آشوريين طلباً للمساعدة فهم بلا كاهن. لبى الأب يدگر النداء بعد التشاور مع المطران ابراهيم وسافر الى تبليسي للقاء من تلقى رسالتهم، في البداية كان السفر لمدة قصيرة ثم تم التمديد لسنتين وهكذا قرر البقاء هناك الى يومنا هذا. ما تم العمل عليه من الصفر هو اليوم كنيسة عامرة لها مدرسة و فعاليات كثيرة ومبنى كنسي تم انشاؤه وفرقة كوريوغراف شبابية وطبعاً جوقة كنسية متكاملة. الطقس ومحاضراته الليتورجية هي باللغة الأم وتمت زيارات بارزة لهم من قبل مثلث الرحمات الكاردينال عمانوئيل دلي لتكريس الكنيسة والكاهن. ومن ثم زيارة وفد حضر قادماَ من اميركا، البطريرك ساكو بمعية مطارنة وزيارة أخرى للبابا فرنسيس بمعية البطريرك الكلداني ومطارنة.
 علماً وحسب المصادر الجيورجية المكتوبة بلغتهم واللغة الأنكليزية. هناك تأكيد على امتداد الوجود الآشوري فيها الى القرن السادس الميلادي.
 2. الكنيسة الكلدانية والآشورية في طهران.
 بما يخص الآشوريين في ايران فهم احفاد آشوريي آثورا ايام الأخمينيين وآشورستان ايام الحكم الساساني ورغم قرار شابور بقتل المسيحيين المحكومين تحت سلطته لمدة اربيعين سنة فقد نجا مئات الآلاف منهم بعد أن قتل عشرات الآلاف.. واستمر وجوده وخاصة في اورميا والأهواز وكرمنشاه وسنندج. وقلة في طهران زاد عددهم فيها بعد تعرض آشوريي سنندج الى مضايقات وهجرتهم بالآلاف الى طهران.
الكنيسة الكلدانية والآشورية تاريخها يمتد لعقود طويلة لكنني اركز على خدمة نيافة الأسقف الحالي في اسطنبول رمزي گرمو (ولد في زاخو من والدين تلكيفيين) فهو قد وصل طهران منتصف السبعينيات وخدم فيها كاهنا ثم مطرانا اسقف ولمدة تزيد على أربعة عقود وبمختلف المسؤوليات وصولا الى اسقف ابرشية وزائرا رسولياً الى أوربا. على يديه حصل تمازج كلداني آشوري ايمانياً انعكس اجتماعياَ ايضاً وتشاركوا مع الكنائس الأخرى في صلوات مشتركة. وهنا ايضاً سنحت فرصة لأستمرارية بما يخص هوية الآشوريين الكاثوليك في ايران دون ترسبات وعقبات.
 لمزيد من الاطلاع والتعرف على هاتين التجربتين. يمكن للقراء الأعزاء التعرف اكثر على هاتين التجربتين، من خلال مقابلتين، الأولى مع الأب بنيامين بيث يدگر والثانية بجزأين مع المطران الكلداني رمزي گرمو :

لقاء مع الأب بنيامين بيث يدگر 
https://subaran.com/en/publication/20

"رمزي گرمو" مطران الكنيسة الكلدانية والأشورية بطهران ج1
https://www.youtube.com/watch?v=yXG8Ga2cQrI
"رمزي كرمو" مطران الكنيسة الكلدانية والأشورية بطهران ج2
https://www.youtube.com/watch?v=zlvErFKwcT4&t=151s