المحرر موضوع: لبنان مصرّ على ترحيل اللاجئين السوريين  (زيارة 590 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31685
    • مشاهدة الملف الشخصي
لبنان مصرّ على ترحيل اللاجئين السوريين
6 آلاف لاجئ سوري ستتم إعادتهم إلى بلادهم الأسبوع المقبل رغم انتقادات المجتمع الدولي.
العرب

عودة إلى المجهول
بيروت - أعلن وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين الجمعة أنه سيتم يوم الأربعاء المقبل ترحيل 6000 لاجئ سوري إلى بلادهم، في خطوة لا تحظى بتأييد المجتمع الدولي. ورفضت مفوضية اللاجئين خطة تقدم بها لبنان مؤخرا تقضي بتأمين عودة 15 ألف نازح سوري شهريا إلى وطنهم.

وتقضي الخطة اللبنانية بتلقي النازحين للمساعدات المادية والعينية في سوريا وتوقيف المفوضية المساعدات عن الـ15 ألف نازح الذين يجب أن يعودوا كل شهر لأن دفع المساعدات لهم في لبنان يشكل حافزا لهم للبقاء.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان نحو 1.5 مليون بحسب تقديرات رسمية، ويعاني معظمهم أوضاعا معيشية صعبة، خاصة مع تفاقم الأزمة الاقتصادية التي بدأت منذ نهاية 2019 مع بداية انهيار قيمة صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار.

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي قد هدّد في يونيو الماضي بإخراج اللاجئين السوريين من بلاده بالطرق القانونية في حال لم يتعاون المجتمع الدولي مع لبنان لإعادتهم إلى سوريا.

◙ أزمات لبنان المتلاحقة أغرقت شرائح واسعة من اللبنانيين في فقر مدقع، تفاقم معه الاستياء العام من استمرار وجود اللاجئين السوريين.

واعتبر ميقاتي أن "الدولة ملتزمة بمبدأ عدم الإعادة القسرية للنازحين، ولكن الوضع لم يعد يحتمل، ولم تعد الدولة اللبنانية قادرة على تحمل كلفة ضبط الأمن في مخيمات النازحين والمناطق التي ينتشرون فيها".

وطالب لبنان بتقديم 3.2 مليار دولار لمعالجة تداعيات لجوء السوريين على أرضه، بحسب بيان للأمم المتحدة. وقالت الأمم المتحدة من جانبها إنها قدمت تسعة مليارات دولار من المساعدات في إطار خطة لبنان للاستجابة للأزمة منذ عام 2015. لكن أزمات لبنان المتلاحقة أغرقت شرائح واسعة من اللبنانيين في فقر مدقع، تفاقم معه الاستياء العام من استمرار وجود اللاجئين السوريين.

وحذّرت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش ومنظمات حقوقية أخرى من الإعادة القسرية للاجئين السوريين، لافتة إلى أنها وثّقت حالات اعتقال وتعذيب من قبل السلطات السورية بحق العائدين.

وسجلت عودة المئات من النازحين السوريين في لبنان إلى بلادهم في السنوات الأخيرة بيد أن أكثرهم مازالوا مترددين في اتخاذ هكذا خطوة في غياب ضمانات دولية بعدم تعرضهم لعمليات تنكيل من قبل السلطات السورية التي تصنف معظمهم في خانة المعارضين.

وكشف شرف الدين خلال زيارته إلى سوريا، أواخر أبريل الماضي، عن إجراءات سيتّخذها الرئيس السوري بشار أسد لإعادة اللاجئين، وهي "إصدار مراسيم العفو، وتأجيل خدمة العلم لمدة ستة أشهر، واستخراج الوثائق المفقودة، وتسجيل الولادات الجديدة".

ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية ومعيشية ومالية حادة صنفها البنك الدولي على أنها واحدة من أسوأ ثلاث أزمات في العالم منذ أواسط القرن التاسع عشر، وتجسدت في انهيار سعر صرف عملته الوطنية مقابل الدولار وارتفاع معدل الفقر والبطالة والتضخم ونقص الوقود والأدوية وحليب الأطفال.