المحرر موضوع: مرشح لرئاسة لبنان يحشد للتكتل سياسيا ضد حزب الله  (زيارة 743 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31508
    • مشاهدة الملف الشخصي
مرشح لرئاسة لبنان يحشد للتكتل سياسيا ضد حزب الله
ميشال معوض خصم حزب الله الذي يحظى بدعم عدة قوى سياسية وازنة يراهن على قدرته على استقطاب نواب آخرين، بينهم نواب سنّة وآخرون وصلوا إلى البرلمان عقب احتجاجات 2019.
MEO

البرلمان اللبناني فشل أربع مرات في انتخاب رئيس للبلاد وسط شد وجذب بين القوى السياسية
بيروت - دعا المرشح للانتخابات الرئاسية في لبنان النائب ميشال معوض الأربعاء إلى الوحدة وتشكيل غالبية برلمانية بما يسمح بتغيير ميزان القوى الذي يفرضها حزب الله، مؤكدا أن "ميزان القوى اليوم لا يمكن أن يأتي إلا برئيس خاضع لرغبات حزب الله وحلفائه".

وحث الكتل البرلمانية على دعم ترشّحه من أجل تحقيق هذا الهدف وكسر هيمنة حزب الله على المشهد السياسي وعلى الدولة.

وقال معوض (50 عاما) الذي نال تأييد كتل عدة من دون حصوله على أكثرية ويصفه حزب الله بمرشح "التحدي" في مقابلة مع فرانس برس إن "ميزان القوى اليوم لا يمكن أن يأتي إلا برئيس خاضع لرغبات حزب الله وحلفائه"، مضيفا "من أجل تغيير ميزان القوى هذا، يجب أولا توحيد المعارضة وجعلنا غالبية برلمانية".

ويحظى معوّض الذي نال 39 صوتا في آخر جلسة انتخاب، بتأييد كل من كتلة القوات اللبنانية، أبرز الأحزاب المسيحية، والكتائب اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وبعض المستقلين.

ويراهن على قدرته على استقطاب نواب آخرين، بينهم نواب سنّة وآخرون وصلوا إلى البرلمان عقب الاحتجاجات الشعبية التي عمّت لبنان بدءا من 17 أكتوبر/تشرين الأول 2019.

ويحتاج المرشّح في الدورة الأولى من التصويت إلى غالبية الثلثين أي 86 صوتا للفوز. وفي حال جرت دورة ثانية، تصبح الغالبية المطلوبة 65 صوتا.

ومعوض مقرّب من واشنطن ويُعدّ من معارضي حزب الله والمطالبين بنزع سلاحه، ويندد بـ"هيمنته" على لبنان. ويعتبره الحزب مرشّح "تحدّ" ويدعو إلى "التوافق على اسم يحظى بأكثرية نيابية".

حزب الله ينظر لميشال معوض بوصفه مرشح التحدي
وتنقضي ولاية الرئيس ميشال عون نهاية الشهر الحالي، فيما فشل البرلمان أربع مرات متتالية في انتخاب خلف له في بلد يقوم نظامه السياسي على المحاصصة الطائفية ومنطق التسويات.

وانتخب عون في أكتوبر/تشرين الأول 2016 رئيسا للجمهورية بعد عامين ونصف عام من شغور المنصب، بدعم من حزب الله في إطار تسوية سياسية بين أبرز زعماء الطوائف.

وقال معوض "يجب مواجهة منطق التسويات"، معتبرا أن "مرشح التسوية سيخضع للأمر الواقع الحالي ضمن السياسيات الإقليمية والداخلية لحزب الله، ما يعني القبول بأنه لن يكون هناك سيادة".

وتابع "ما اقترحه هو مرشح الحلول، مرشح يعيد الثقة للدولة وألا يكون بالتأكيد مرشح تحد"، مضيفا "علينا أن نجد حلولا ونحدد ما هي المشاكل مثل اصطفاف لبنان في المحور الإيراني والذي أدى إلى عزل البلاد وكان لديه تداعيات مباشرة على اقتصاده" الذي يشهد انهيارا متسارعا منذ ثلاثة أعوام.

ومعوض نائب منذ 2018 عن قضاء زغرتا (شمال) وهو نجل رئيس الجمهورية الأسبق رينيه معوض الذي اغتيل في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1989، بعد 17 يوما من انتخابه. ويتهم معوض النظام في سوريا بقتل والده.

وردا على سؤال حول مخاطر قد يواجهها في بلد شهد سلسلة اغتيالات سياسية مرت من دون محاسبة قال "أعلم جيدا ما هي المخاطر وجاهز لها".

ومرشح التسوية المحتمل هو جوزف عون (58 عاما) الذي يتولى قيادة الجيش منذ 2017 والذي لم يعلن ترشحه للرئاسة، إذ لا يتيح له منصبه الإدلاء بمواقف سياسية، عدا عن أن انتخابه يتطلب تعديلا دستوريا، كونه من موظفي الفئة الأولى الذين لا يمكن انتخابهم إلا بعد عامين من استقالتهم أو تقاعدهم.

وتجمعه علاقات جيدة مع مختلف الأطراف السياسية، لكن عدة قوى رئيسية تعارض أن تكون قيادة الجيش ممرا إلى سدّة الرئاسة.

وينظر محللون إلى عون بوصفه مرشح تسوية في حال فشل التوافق على مرشح آخر. وحدث في 2008 أن قام البرلمان بتعديل الدستور وانتخاب قائد الجيش آنذاك ميشال سليمان مرشحا توافقيا بعد أزمة طويلة وانقسامات سياسية حادة. ويتحدّر عون من جنوب لبنان معقل حزب الله وهو حائز على إجازة في العلوم السياسية.