المحرر موضوع: #بغديدي_تقرأ ...الشيخ والبحر  (زيارة 893 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نمرود قاشا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 413
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

#بغديدي_تقرأ ...الشيخ والبحر
شهدت مكتبة لويس قصاب في دار مار بولس للخدمات الكنسية مناقشة كتاب( الشيخ والبحر للكاتب إرنست همنجواي ) وذلك عصر يومالجمعة  ١18/١١/٢٠٢٢
يُعتبر إرنست همنغواي من أهم الروائيين والقاصّين الأميركيين، وكان يُلقّب بـ "بابا". وعلى الرغم من شيوع السوداوية في أعماله الأولى، فإنه سعى في رواياته -فيما بعد- للاحتفال بإصرار الإنسان وصلابته في مواجهة الطبيعة. شارك همنغواي في الحرب العالمية الأولى والثانية، وحصل على أوسمة تقديرا له على مشاركته فيهما، وهي تجربة تركت ظلالا على أعماله الأدبية .
ملخص الرواية :
أن رواية "الشيخ والبحر" تتميز بسهولة المفردات والتراكيب مما يجعلها في متناول يد القرّاء من جميع الفئات العمرية، وهو ما قد يُفهم منه أنها لا تحتمل أي قراءة عميقة أو تحليلا يُحمّلها فوق ما تحتمل. لكن كون هذه الرواية من تأليف الروائي الأميركي الشهير إرنست همنغواي، وبلغت من الشهرة ما جعلها في مصاف الأدب الأميركي والتراث الأدبي العالمي، فإن ذلك يدعونا إلى إيلائها قراءة نقدية فاحصة والالتفات لرمزيّتها. فالأدب مرآة الواقع، ولا ينفصل بحال عن السياق السياسي والاقتصادي، وهو وليد الثقافة واللغة التي تنتجه، وهذا ما أثبتته رواية "الشيخ والبحر".
تدور أحداث رواية "الشيخ والبحر" حول تجربة الإمبراطورية الأميركية خارج أراضيها، والثروات التي يضمها البحر في كوبا بمختلف مخلوقاته وشتى الألوان. هذه الصورة ليست من منظور أديب أميركي يحكي قصة عن بلد خارج بلاده، بل من منظور القوة الإمبريالية التي تمتلك اقتصادا ضخما وتاريخا زاخرا يؤهّلانها لامتلاك مكانة مهيمنة في العالم.
يملأ الإصرار والعزيمة كيان سانتياغو ويدفعه للمُضي قُدما في الصيد برفقة مانولين، الشاب الذي لا يأبَه لتحذيرات والديه ودعوتهم إياه لترك الشيخ الذي يقولان إنه منحوس نحسا لا ريب فيه. لكنّ مهنة الصيد تتطلّب ذهنا حصيفا وكفاءة شحذها محك التجربة، فنرى سانتياغو يعتمد على الحظ وحسب، ويؤمن أن الخسارات التي جناها كانت بسبب حظه السيئ لا غير. وهو ما رآه والدا مانولين نفسه، حين حذّرا ابنهما من مرافقة العجوز سانتياغو إيمانا منهما أن حظه عاثر، وكانا يصفان ابنهما كذلك بأنه "ذو حظ سيئ جدا". وشفقة من الشيخ على الشاب أشار سانتياغو على مانولين أن يبقى مع قارب آخر "يملك حظا كبيرا". لكن مانولين يصر على ملازمة سانتياغو قائلا له: "إن الرقم خمسة وثمانون رقم يجلب الحظ" فقد فشل سانتياغو في اصطياد سمكة قبل مرور أربعة وثمانين يوما.
#منتدى_بغديدا_للقراءة
#مكتبة_لويس_قصاب
# تشرين الثاني _٢٠٢٢