المحرر موضوع: بروفة تصعيد في الضفة تسبق تشكيل الحكومة الإسرائيلية  (زيارة 543 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31692
    • مشاهدة الملف الشخصي
بروفة تصعيد في الضفة تسبق تشكيل الحكومة الإسرائيلية
مقتل أربعة فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال وإصابة مجندة إسرائيلية في عملية دهس قرب مستوطنة، يشيع المزيد من التوتر بينما يواصل نتنياهو مشاورات تشكيل حكومة ستكون الأكثر تطرفا في تاريخ حكومات إسرائيل.
MEO

توقعات بتصعيد عسكري خطير بعد تشكيل حكومة نتنياهو
رام الله - بدأ التوتر يطرق بقوة أبواب الضفة الغربية المحتلة في بروفة تصعيد تسبق تشكيل حكومة إسرائيلية ترجح كل المؤشرات على أنه ستكون الأكثر تطرفا في تاريخ الحكومات الإسرائيلية، حيث قتل اليوم الثلاثاء أربعة فلسطينيين ينيران الجيش الإسرائيلي، فيما أصيبت مجندة إسرائيلية في عملية دهس قرب مستوطنة بالضفة.

وتتوقع مصادر عربية وغربية أن تتغير قواعد الاشتباك مع الفلسطينيين مع منح رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو حقيبة الأمن الداخلي  لزعيم 'القوة اليهودية' اليميني المتشدد إيتمار بن غفير المعروف بمواقفه الداعمة للمستوطنين والذي يعتزم تسليح الشرطة خارج أوقات عملها.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن "الشقيقين جواد عبدالرحمن عبدالجواد ريماوي (22 عاما) وشقيقه ظافر (21 عاما) استشهدا إثر إصابتهما برصاص الاحتلال في قرية كفر عين قضاء رام الله".

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان عن أحداث كفر عين "خلال الليل أثناء العمليات الروتينية للجيش الإسرائيلي بالقرب من بلدة كفر عين، قام عدد من المشتبه بهم بأعمال شغب عنيفة. ألقى المشتبه بهم الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه الجنود الذين ردوا بوسائل فض الشغب وبالذخيرة الحية".

وعلق الجيش على مقتل الشقيقين ريماوي بالقول "نحن على علم بالتقارير المتعلقة بمقتل فلسطينيين. الحادث قيد المراجعة".

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أيضا "استشهاد مواطن آخر متأثرا بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الحي في الرأس، في بلدة بيت أمر، جنوب مدينة بيت لحم".

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر بعد منتصف الليل عن إصابة 22 فلسطينيا في مواجهات مع قوات إسرائيلية ببيت أمر.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه "خلال عمليات دورية قرب بلدة بيت أُمر، عندما تعطلت مركبتان تابعتان للجيش الإسرائيلي.. اندلعت أعمال شغب عنيفة في المنطقة من قبل عشرات المشاغبين الذين ألقوا حجارة وعبوات ناسفة على الجنود. كما أطلق المشاغبون النار على الجنود الذين ردوا بوسائل تفريق أعمال الشغب وبالذخيرة الحية".

وأضاف "نجح جنود الجيش في إخلاء المركبات ودخلوا البلدة. ولم تقع إصابات في صفوف الجيش ولحقت أضرار طفيفة بالسيارات".

وعن إصابة المجندة قال الجيش "وصل مهاجم إلى منطقة مجاورة لمحطة وقود في مستوطنة كوخاف يعقوب (بين مدينتي القدس ورام الله) في سيارة وصدم جندية إسرائيلية، وقامت قوات الشرطة في المنطقة بملاحقة منفذ الهجوم وشلت حركته".

وأضاف الجيش أنه نتيجة هجوم الدهس أصيبت جندية بجروح متوسطة ونقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج، لكن ناطقا باسم مستشفى إسرائيلي أعلن "وفاة منفذ عملية الدهس".

وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن منفذ عملية الدهس يدعى راني أبوعلي (45عاما) من بلدة بيتونيا وأب لخمسة أطفال. وكان يحمل أيضا تصريحا للعمل في المنطقة الصناعية بمستوطنة اريئيل.

وجرت جنازة عسكرية للشقيقين ريماوي وسط مدينة رام الله، بينما اعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن "جرائم القتل اليومية هي إعلان حرب على شعبنا وتدمير لكل شيء". وحمل الناطق باسم الرئاسة نبيل أبوردينة "الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم" داعيا إلى محاسبتها.

وأشار إلى أن "الحكومة الحالية واليمينية القادمة أعلنتا الحرب اليومية على الشعب الفلسطيني"، في حين كتب الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في تغريدة "إن الإعدام بدم بارد سلوك فاشي لقوات الاحتلال واستباحة للدم الفلسطيني بتعليمات سياسية".

وبعد هذه المواجهات قالت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ العام 2007 إن "الاحتلال الصهيوني يحاول بائسا أن يوقف نضال شعبنا المشروع لاسترداد أرضه عبر عمليات القتل والاغتيال، لكن هذه الدماء ستكون وقودا لثورة شعبنا وانتفاضته المستمرة".

وشددت حماس على أن "تصعيد الاحتلال لجرائمه وإرهابه سيواجه بتصعيد الفعل المقاوم والعمل الثوري ردا على هذا الإرهاب الصهيوني".

وتصاعدت حدة العنف في الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ يونيو/حزيران 1967.

وفي أعقاب هجمات دامية شهدتها إسرائيل منذ مارس/اذار الماضي شنّ الجيش الإسرائيلي أكثر من ألفي عملية دهم وعملية أمنية في الضفّة الغربية، لا سيما في منطقتي جنين ونابلس (شمال) اللتين تعتبران معقلا لجماعات مسلّحة.

وأسفرت عمليات الدهم هذه والاشتباكات عن مقتل أكثر من 125 فلسطينيا، وهي أكبر حصيلة خلال سبع سنوات، بحسب الأمم المتحدة.

وقال وسيط الأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينسلاند الاثنين عشية اليوم العالمي للتضامن مع الفلسطينيين "الصراع وصل مرة أخرى إلى نقطة الغليان".

وتأتي هذه الأحداث بينما تتواصل المفاوضات لتشكيل حكومة جديدة في إسرائيل بين رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتانياهو زعيم حزب الليكود اليميني، وحلفائه المتدينين المتطرفين واليمين المتطرف الذين فازوا بغالبية مقاعد الكنيست بنيلهم 64 مقعدا من أصل 120، متقدّمين على المعسكر المنافس بقيادة الوسطي يائير لبيد.

والجمعة وقّع حزب الليكود و"القوة اليهودية" بزعامة بن غفير اتفاق تحالف يمنح الأخير حقيبة الأمن الداخلي. ويطالب بن غفير زعيم حزب "القوة اليهودية" السماح لعناصر القوى الأمنية باستخدام مزيد من القوة ضد الفلسطينيين.