المحرر موضوع: إيران تزج بمخابرات خليجية في احتجاجات عجزت عن كبحها  (زيارة 591 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31690
    • مشاهدة الملف الشخصي
إيران تزج بمخابرات خليجية في احتجاجات عجزت عن كبحها
السلطات الإيرانية تعلن القبض على شخص إدعت أنه مرتبط باستخبارات إحدى دول الخليج بذريعة قيامه بالتخطيط لعمل مناهض للأمن جنوبي البلاد.
MEO

ايران تصم اذانها عن مطالب المحتجين
 طهران تسعى للهروب الى الامام بعد فشلها في قمع الاحتجاجات
 السلطات الايرانية سعت لاتهام السعودية ودول غربية بتاجيج الاحتجاجات

طهران - قالت إيران أنها ألقت القبض على شخص مرتبط باستخبارات إحدى دول الخليج بذريعة قيامه بالتخطيط لعمل مناهض للأمن جنوبي البلاد فيما يرى مراقبون ان السلطات الإيرانية تعمد للهروب إلى الأمام والالتفاف على الأسباب الحقيقة للاحتجاجات التي تجتاح البلاد منذ أسابيع.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" في نبأ نشرته الثلاثاء، أن استخبارات الحرس الثوري الإيراني في مدينة بندر لنجة اعتقلت عميلا تابعا لإحدى "الدول الرجعية في منطقة الخليج"، كان يخطط لتنفيذ أعمال ضد الأمن، غربي محافظة هرمزغان.
ولم تذكر الوكالة أي معلومات عن جنسية "عميل الاستخبارات" فيما يرى مراقبون ان الحكومة الإيرانية دائما ما تتهم المملكة العربية السعودية بالتورط في تأجيج الاحتجاجات بالتعاون مع أجهزة مخابرات غربية في تمسك بنظرية المؤامرة.
وألقت إيران في الآونة الأخيرة عددا من الأجانب متهمة إياهم بتحريض الإيرانيين على الاحتجاج بدعم من أجهزة مخابرات دولية بما فيها الإسرائيلية فيما لم تتأكد هذه المزاعم بين دعت حكومات أوروبية طهران لإطلاق سراح عدد من رعاياها.
وكان مسؤولون إيرانيون كثفوا في الفترة الأخيرة من اتهاماتهم للسعودية بالوقوف وراء تأجيج الاحتجاجات التي توسعت وتأججت في مناطق سنّية بالأقاليم النائية وهي الأقاليم التي تقطنها أقلية بينها الأقلية السنّية وتشهد منذ سنوات توترات بسبب سياسة التهميش والتمييز التي يعتمدها النظام الديني الشيعي بحق تلك المناطق.
وحضّت إيران السعودية بداية الشهر الجاري على تغيير سلوك  وصفته بأنه "غير ودّي" حيالها، وسط مراوحة تشوب الحوار بين الخصمين الإقليميين وتلميح طهران إلى دور للرياض في الاحتجاجات التي تشهدها الجمهورية الإسلامية منذ شهرين.
وجاءت اتهامات إيران للمملكة رغم الجهود التي بذلها السعوديون لتخفيف التوتر وإطلاق حوار مع الجانب الإيراني بهدف تصفير المشاكل وتجنيب المنطقة ويلات الصراع العسكري.
وكانت الرياض قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع طهران مطلع عام 2016، في أعقاب تعرض بعثات دبلوماسية عائدة لها، لاعتداء من محتجين على إعدامها رجل الدين الشيعي المعارض نمر النمر.
وبدأ البلدان العام الماضي حوارا يهدف لتحسين العلاقات بينهما. واستضاف العراق برعاية رئيس وزرائه السابق مصطفى الكاظمي، خمس جولات حوار بين جارَيه، آخرها في أبريل/نيسان الماضي بينما تعثرت جولة ثالثة وسط خلافات بين البلدين.
وعلى رغم إعلان بغداد في يوليو/تموز الماضي التحضير للقاء علني بين وزيري الخارجية الإيراني والعراقي، لم يتم إلى الآن تحديد موعد للقاء كهذا، أو الكشف علنا عن جولات حوار إضافية.

الحرس الثوري الإيراني يتحدث عن مقتل أكثر من 300 شخص منذ بدء الاضطرابات
وبالتوازي مع الاتهامات تحدّثت السلطات الإيرانية الثلاثاء، للمرة الأولى منذ الاحتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق في طهران، عن مقتل أكثر من 300 شخص خلال الاضطرابات التي شهدتها البلاد منذ منتصف أيلول/سبتمبر.
وتشهد إيران احتجاجات اندلعت منذ توفيت في 16 أيلول/سبتمبر الإيرانية الكردية مهسا أميني (22 عاما) بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.
وأوقف آلاف الإيرانيين ونحو 40 أجنبيًا ووُجّهت تهم إلى أكثر من ألفَي شخص، بحسب السلطات القضائية في إيران.
من بين المتّهمين، حُكم على ستة بالإعدام في الدرجة الأولى، بانتظار أن تفصل المحكمة العليا في الاستئناف.
وقال قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده في تسجيل مصوّر نشرته وكالة "مهر" الإخبارية إن "الجميع في البلاد تأثّروا بوفاة هذه السيّدة. لا أملك الأرقام الأخيرة، لكنني أعتقد أن أكثر من 300 شهيد سقط في البلاد بينهم أطفال، منذ وقعت هذه الحادثة".
وتشمل الحصيلة عشرات عناصر الأمن الذين قتلوا في المواجهات مع المتظاهرين أو في اغتيالات، بحسب السلطات الإيرانية.
وتعد الحصيلة الرسمية الأخيرة الأقرب إلى عدد 416 شخصا "قتلوا في قمع الاحتجاجات في إيران" الذي نشرته منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها أوسلو.
وتفيد المنظمة بأن حصيلتها تشمل ضحايا أعمال العنف المرتبطة بالاحتجاجات على خلفية وفاة أميني واضطرابات منفصلة شهدتها محافظة سيستان بلوشستان (جنوب شرق).
وفي أعقاب انتصار الثورة الإسلامية عام 1979، يلزم القانون النساء في إيران أيا تكن جنسيتهن أو انتماؤهن الديني، تغطية الرأس والعنق. لكن الهوامش بشأن هذه القواعد اتسعت بشكل تدريجي خلال العقدين الماضيين. وتعمد العديد من النساء الى وضع غطاء الرأس بشكل متراخٍ يكشف جزءا من الشعر، خصوصا في طهران ومدن كبرى.
ويجول بعض عناصر "شرطة الأخلاق" المكلّفة التحقق من تطبيق القواعد الإسلامية، في الشوارع، ولهم صلاحية دخول الأماكن العامة للتأكد مما اذا كانت هذه القوانين مطبّقة.