المحرر موضوع: إنذار أميركي ورفض فرنسي لأي عملية برية تركية في سوريا  (زيارة 638 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31616
    • مشاهدة الملف الشخصي
إنذار أميركي ورفض فرنسي لأي عملية برية تركية في سوريا
وزير الدفاع الأميركي يبلغ نظيره التركي "معارضته الشديدة" لعملية عسكرية تركية جديدة في سوريا، معبرا عن قلقه من التصعيد في الشمال السوري.
MEO

أعلن أردوغان عزمه على شنّ هجوم برّي ضد الأكراد في شمال سوريا "عندما يحين الوقت لذلك".
واشنطن – تثير الضربات الجوية التركية في سوريا ردود فعل دولية تتفاوت في حدّتها وانتقادها، لكن يبدو أن مساعي أنقرة لتنفيذ عملية برية عسكرية في مناطق في شمال سوريا لا تحظى بأي قبول أو موافقة غربية.

وفي أحدث المواقف الرافضة لأي اجتياح برّيّ تركيّ لسوريا أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن وزير الدفاع لويد أوستن أبلغ نظيره التركي يوم الأربعاء "معارضته الشديدة" لعملية عسكرية تركية جديدة في سوريا، وعبر عن قلقه من تصاعد الوضع في البلاد.

وقالت الوزارة في بيان أن أوستن، في اتصال هاتفي، "عبر أيضا عن قلقه من تصاعد الوضع في شمال سوريا وتركيا بما في ذلك الضربات الجوية في الآونة الأخيرة التي هدد بعضها على نحو مباشر سلامة الأفراد الأميركيين العاملين مع شركاء محليين في سوريا لهزيمة داعش".

وأضاف البيان "دعا الوزير أوستن إلى خفض التصعيد وعبر عن معارضة وزارة الدفاع القوية لعملية عسكرية تركية جديدة في سوريا".

وأضاف أن أوستن قدم تعازيه في ضحايا الهجوم الذي وقع في إسطنبول في 13 نوفمبر تشرين الثاني.

واتّهمت تركيا تنظيمات مسلحة كردية بالوقوف خلف هذا التفجير، وهو ما نفاه الأكراد.

وشنّ سلاح الجوّ التركي في 20 تشرين الثاني/نوفمبر سلسلة غارات في شمال شرق سوريا استهدفت مواقع لمقاتلين أكراد ينتمون إلى منظمات تصنّفها أنقرة "إرهابية".

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي عزمه على شنّ هجوم برّي ضد الأكراد في شمال سوريا "عندما يحين الوقت لذلك".

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الجنرال بات رايدر حذّ الثلاثاء من أنّ شنّ أنقرة عملية برية في سوريا من شأنه أن "يعرّض للخطر" مكتسبات الحرب ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية في هذا البلد، داعياً الحكومة التركية إلى ضبط النفس.

وفي سياق الرفض الغربي لأية عملية برية تركية في سوريا أعربت فرنسا لأنقرة عن "قلقها العميق" بشأن الضربات التركية في سوريا والعراق والتي "تهدد التقدم" المحرز في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، بحسب بيان لوزارة الدفاع الأربعاء.

وقال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو في اتصال هاتفي مع نظيره التركي خلوصي آكار الثلاثاء إن هذه الضربات "تؤدي إلى تصعيد التوترات التي تهدد استقرار المنطقة والتقدم الذي أحرزه التحالف الدولي على مدى عدة سنوات في مكافحة داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)" بقيادة الولايات المتحدة ودول أخرى، وفق البيان.

وحذّر من أن التدخل في سوريا من شأنه أن "يهدد سلامة أفراد التحالف العاملين في شمال شرق سوريا ويساعد على هروب مقاتلي الدولة الإسلامية".

وقالت متحدثة وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الأربعاء، إن الولايات المتحدة تدعم "المشاعر الانفصالية" لبعض قادة "أكراد سوريا" وتتبع علنا خطا لفصل هذه الأراضي عن بقية البلاد.

ووصفت زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي بموسكو، التواجد العسكري "غير القانوني" للولايات المتحدة في سوريا بأنه "العقبة الأساسية" أمام المصالحة بين "الإدارة التي نصبت نفسها في الجزء الشمال الشرقي" من سوريا وحكومتها.

وفي حديثها عن العملية التي أطلقتها تركيا في سوريا، قالت زاخاروفا إن موسكو تعمل عن كثب مع "الشركاء" الأتراك والسوريين لمنع تصعيد الوضع في شمالي سوريا في ضوء "خطط أنقرة المعلنة لإطلاق عملية عسكرية برية في الأراضي السورية".

وأكملت: "نعتقد أن خطوة مثل هذه ستؤدي إلى مزيد من التدهور في الوضع الصعب أصلا في هذه المنطقة من سوريا وستؤثر سلبا على الوضع في المنطقة كلها".

وأردفت المسؤولة الروسية أن موسكو تنطلق من حقيقة أن إنشاء تنسيق بين أنقرة ودمشق "يفي بمهام ضمان أمن موثوق في المنطقة الحدودية".

واستطردت أنه "من أجل منع تصعيد واسع النطاق، تجري اتصالات نشطة بين الإدارات، بما في ذلك في إطار عملية أستانا".

وعلى الصعيد السوري أعلن وزير النفط السوري بسام طعمة الأربعاء أن الضربات الجوية التركية قبل عشرة أيام أحدثت "ضرراً كبيراً" في منشآت نفطية بعدما طالت معملاً للغاز وآبار نفطية في بلاد تعاني أساساً من شح في المحروقات.

وقال طعمة خلال مقابلة مع التلفزيون الرسمي السوري إن "العدوان التركي الغاشم على الشمال السوري أدى إلى ضرر كبير في المنشآت النفطية"، مشيراً إلى أن القصف طال معمل غاز ما أدى إلى توقفه عن الإنتاج، بعدما "كان ينتج 150 طنا من الغاز المنزلي، وحوالي مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي" تستخدمها محطة توليد تمد محافظة الحسكة (شمال شرق) بالتيار الكهربائي.

وأشار إلى تضرر محطات نفط أيضاً و"احتراق العديد من الآبار"، ما أدى إلى "تلوث بيئي كبير جراء انفجارات الخزانات".

وقال سعد العساف، الرئيس المشترك لمكتب النفط والثروات الطبيعية في الإدارة الذاتية الكردية، لفرانس برس إنها "المرة الأولى التي يتم استهداف البنية التحتية عن قصد" سواء كان معمل الغاز أو محطة توليد الكهرباء، مشيراً إلى أن القصف أدى إلى "خروج معمل الغاز المنزلي الوحيد في شمال شرق سوريا عن الخدمة".

وأوضح "نعمل حالياً جاهدين على إعادة تأهيل المنشآت ولكن نواجه صعوبة كبيرة بسبب العقوبات ما يتسبب بنقص القطع البديلة"، مشيراً إلى أن آبار النفط الحدودية استهدفت أيضاً في ضربات سابقة.

وتقع أبرز حقول النفط السورية في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وبينها حقول تقع قرب الحدود مع تركيا في محافظة الحسكة، وأخرى في محافظة دير الزور (شرق) بينها أكبر حقل نفطي سوري.