المحرر موضوع: السعودية والصين تؤسسان لشراكة واسعة اقتصادية ودفاعية  (زيارة 662 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31627
    • مشاهدة الملف الشخصي
السعودية والصين تؤسسان لشراكة واسعة اقتصادية ودفاعية
الرياض وبكين تشددان على دعم بعضهما في الحفاظ على سيادة وسلامة أراضيهما وتعزيز الشراكة الاقتصادية في خضم تحديات إقليمية ودولية فيما يبدو انه استدارة واضحة من الجانب السعودي نحو العملاق الآسيوي.
MEO

علاقات تثير مخاوف الولايات المتحدة
 الزعيمان أكدا على أهمية استقرار أسواق البترول العالمية
 الجانبان ابديا عزمهما على تطوير التعاون والتنسيق في المجالات الدفاعية
 اتفاق على زيادة حجم الاستثمارات النوعية المتبادلة بين البلدين
 السعودية والصين تدعوان إيران لعدم التدخل في شؤون الدول والتعاون مع وكالة الطاقة الذرية

الرئيس الصيني يدعو ملك السعودية لزيارة الصين
 أكوا باور السعودية توقع اتفاقية مع باور تشينا بقيمة 1.5 مليار دولار

الرياض - قررت السعودية والصين العمل على تعزيز التعاون الثنائي في عدة مجالات ودعم بعضهما في الحفاظ على سيادة وسلامة أراضيهما في خضم تحديات اقليمية ودولية فرضتها تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا خاصة في مجال الطاقة والتهديدات الإيرانية والخلافات بين الرياض وواشنطن فيما يبدو انه تاسيس لمستقبل واعد من التعاون المثمر.
وفي بيان مشترك صادر عن البلدين الجمعة على هامش زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المملكة للمشاركة في القمة العربية-الصينية، واجتماعه مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، في الرياض، وفق وكالة الأنباء السعودية (واس)أكد الجانبان "على مواصلة دعم المصالح الجوهرية لبعضهما بثبات، والدعم الثنائي في الحفاظ على سيادة وسلامة أراضي الدولتين، وبذل جهود مشتركة في الدفاع عن مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول".
وفي مجال الطاقة، أكد الجانبان "أن تعزيز التعاون في هذا المجال يعد شراكة إستراتيجية مهمة  وأكدا على أهمية استقرار أسواق البترول العالمية".
وأشارا إلى أن "تطوير وتوطيد التعاون بينهما في مجال النفط يتفق مع المصالح المشتركة للجانبين".
وتضغط الولايات المتحدة على السعودية لرفع الإنتاج من النفط وذلك في إطار محاولات غربية لاحتواء روسيا بسبب حربها على أوكرانيا لكن الرياض رفضت ذلك بسبب التزاماتها ضمن اوبك+ معتبرة ن قرار خفض الإنتاج بنحو مليوني برميل يوميا قرارا اقتصاديا بحت.
وتعرف العلاقات الأميركية السعودية توترا في الفترة الأخيرة فيما هددت واشنطن بمراجعة العلاقات مع المملكة ووصل الأمر الى حد تهديد جهات داخل الولايات المتحدة بتجميد مبيعات الأسلحة ما دفع الرياض للتوجه الى الصين ودول شرق اسيا لتجاوز السياسات الأميركية المتقلبة.
وبحث الجانبان الصيني والسعودي المجال الدفاعي والأمني، حيث أكدا "عزمهما على تطوير التعاون والتنسيق في المجالات الدفاعية، وتعزيز ورفع مستوى تبادل المعلومات والخبرات في مجال مكافحة الجرائم المنظمة بما فيها جرائم الإرهاب والعمل على الوقاية من العنف والتطرف".
واقتصاديا أشاد الجانبان "بنمو حجم التجارة البينية والاستثمارات بين البلدين الذي يجسد عمق واستدامة علاقتهما الاقتصادية، كما أكدا عزمهما على زيادة حجم التبادل التجاري غير النفطي وتسهيل صادرات المملكة غير النفطية إلى الصين، وزيادة حجم الاستثمارات النوعية المتبادلة بين البلدين.
واتفقا على تعزيز العمل للاستفادة من الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة، وتكثيف التواصل والزيارات بين القطاع الخاص في البلدين، وزيادة سعة رحلات الناقلات الجوية، وتحفيز الشراكات الاستثمارية بين القطاع الخاص في البلدين، وتضافر الجهود لخلق بيئة استثمارية خصبة ومحفزة وداعمة في إطار رؤية المملكة 2030، ومبادرة "الحزام والطريق"، وذلك عبر تعميق التعاون في العديد من المجالات بما في ذلك صناعة السيارات، وسلاسل الإمداد، والخدمات اللوجستية، وتحلية المياه، والبنى التحتية، والصناعات التحويلية، والتعدين، والقطاع المالي.
وأكد الجانب السعودي "تطلعه لجذب الخبرات الصينية للمشاركة في المشروعات المستقبلية الضخمة في المملكة، وحرصه على تمكين الاستثمارات السعودية في جمهورية الصين الشعبية، وتذليل الصعوبات التي تواجهها، وأكد على أهمية استقطاب الشركات العالمية الصينية لفتح مقار إقليمية لها في المملكة" و"ثمن اهتمام عدد من الشركات الصينية وحصولها على تراخيص لإنشاء مقارها الإقليمية في المملكة، والاستفادة من الخبرات والقدرات الصينية المتميزة بما يعود بالمنفعة على اقتصادي البلدين".

وقال تلفزيون العربية اليوم الجمعة إن شركة أكوا باور السعودية وقعت اتفاقية بقيمة 1.5 مليار دولار مع شركة باور تشاينا الصينية لتعزيز التعاون.
إقليميا ودوليا، اتفقت السعودية والصين "على أهمية إيجاد حلول سلمية وسياسية للقضايا الساخنة في المنطقة، وذلك عبر الحوار والتشاور على أساس احترام سيادة دول المنطقة، واستقلالها وسلامة أراضيها"، بحسب المصدر ذاته.

ولي العهد قاد جهود تعزيز العلاقات مع الصين
وأكد الجانبان دعمهما "الكامل للجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية وأهمية التزام الحوثيين بالهدنة، والتعاون مع المبعوث الأممي الخاص لليمن والتعاطي بجدية مع مبادرات وجهود السلام، للتوصل إلى حل سياسي دائم وشامل للأزمة".
كما أكدا "على ضرورة تعزيز التعاون المشترك لضمان سلمية برنامج إيران النووي، ودعا الجانبان إيران للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأكدا على احترام مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول".
ويمكن للسعودية ان تعول على الصين حليفة ايران لتقريب وجهات النظر وتخفيف حدة التوتر بعد فشل الولايات المتحدة في تحجيم الخطر الإيراني فيما يرى مراقبون ان بكين يمكن ان تلعب دور الوسيط الجديد بين طهران والرياض بعد توقف الحوار بين الطرفين.
وفي الشأن الفلسطيني، اتفق الجانبان "على ضرورة تكثيف الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي، وإيجاد أفق حقيقي للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام وفقاً لمبدأ حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية".
أما في الشأن اللبناني، فأكد الجانبان حرصهما "على أمن واستقرار ووحدة الأراضي اللبنانية، وأهمية إجراء الإصلاحات اللازمة، والحوار والتشاور بما يضمن تجاوز لبنان لأزمته".
وأعربا عن استمرار دعمهما للعراق، ورحبا "بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة بقيادة  محمد شياع السوداني، وتمنيا لها النجاح والتوفيق لتحقيق تطلعات الشعب العراقي في الأمن والاستقرار والتنمية".
وسيلتقي شي جينبينغ الجمعة مع قادة عرب في قمتين وصفتا بأنهما "معلم" في تاريخ العلاقات الصينية-العربية والعلاقات الصينية- الخليجية.
ووصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس حكومة تصريف الإعمال اللبنانية نجيب ميقاتي والرئيس الفلسطيني محمود عباس وقادة آخرون الخميس إلى الرياض.كذلك سيحضر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وأكد ورئيس الوزراء المغربي عزيز أخنوش حضورهما.

توجه عربي لتعزيز العلاقات مع الصين
واجرى رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني سلسلة اجتماعات مع الرئيسين الصيني والمصري وومسؤولين عرب بعد ساعات من وصوله إلى  الرياض، للمشاركة في القمّة العربية الصينية، التي تستضيفها المملكة.

وحسب بيانات منفصلة صادرة عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، فقد اجتمع السوداني مع الرئيسين الصيني والمصري، ووزير التجارة السعودي ماجد القصبي، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف مبارك الحجرف.
وظهر الجمعة، عقد رئيس الوزراء العراقي جلسة مباحثات مع الرئيس الصيني بحثا خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل توطيدها.
وأكد السوداني للرئيس بينغ رغبة بغداد في الإفادة من الخبرات الصينية بمجالات متعددة وتعزيز مبدأ الشراكة مع بكين ضمن مبادرة الحزام والطريق ومجالات البنى التحتية.
من جانبه، أكد الرئيس الصيني رغبة بلاده في مزيد من التعاون مع العراق الذي يمثل ركيزة أساسية من ركائز استقرار المنطقة ويلعب دوراً مهماً في مشاريع التنمية المستدامة، حسب وكالة الأنباء العراقية الرسمية.
وفي السياق، بحث السوداني مع الرئيس المصري العلاقات الثنائية بين البلدين، وآفاق التعاون المشترك على مختلف المستويات والصعد.
وأكد رئيس الحكومة العراقية حرص بلاده على إدامة العلاقات مع محيطه العربي والإقليمي، وفتح آفاق التعاون الاقتصادي معه.
من جانبه، أعرب السيسي عن تطلع بلاده لتوطيد مسار العلاقات الثنائية مع العراق في المجالات الاقتصادية والتنموية، ودعم جهود بغداد في تعزيز أسس الأمن والاستقرار، بما يسهم في ازدهار شعوب دول المنطقة، حسب البيان ذاته.
وخلال اجتماعه مع وزير التجارة السعودي، أكد السوداني على "اهتمام العراق بتوسعة الروابط الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع المملكة، والعمل على تفعيل الاتفاقات الثنائية في هذه المجالات".
وقال الرئيس الصيني حسبما نقل عنه الاعلام الرسمي الصيني إن بلاده تتطلع إلى " بذل جهود مشتركة مع الجانب السعودي والدول العربية، لتصبح القمتان حدثين كبيرين كمعلم في تاريخ تطور العلاقات الصينية العربية والصينية الخليجية، يسهمان في الارتقاء بالعلاقات الصينية العربية والصينية الخليجية إلى مستوى جديد".
وسبق أن زار الرئيس الصيني السعودية قبل نحو 6 سنوات، وتأتي زيارته الراهنة بعد حوالي 3 أشهر من قمم مماثلة في الرياض مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وتفتح زيارة الرئيس الصيني الى السعودية الباب امام زيارة مماثلة للعاهل السعودي لزيارة بكين حيث دعا شي جين بينغ الملك سلمان لزيارة الصين حسبما أفادت قناة الإخبارية الرسمية السعودية.