المحرر موضوع: بيان صادر عن رئاسة الرابطة الكلدانية العالمية  (زيارة 1277 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام مرقس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 133
    • مشاهدة الملف الشخصي
بيان صادر عن رئاسة الرابطة الكلدانية العالمية
تعلن الرابطة الكلدانية العالمية عن وقوفها مؤيدة وداعمة لنداءات غبطة الكاردينال مار لويس ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، بخصوص الاعتداءات والخروقات التي تطال المكون المسيحي في العراق من زاخو الى البصرة.
ان النداءات المتكررة التي صدرت عن الصرح البطريركي في الاونة الاخيرة كانت كثيرة ومتنوعة واطلقت في مناسبات مختلفة وجميعها كانت تحمل عنوان واحد وهم واحد وتحذير واحد وهو ان المكون المسيحي في العراق في خطر.
الرابطة الكلدانية العالمية عندما تقف مؤيدة لما تطرحه كنيستنا الكلدانية وعلى رأسها غبطة الكاردينال البطريرك مار لويس ساكو انما تعبر عن إيمانها بتلك الطروحات التي تنبع من نبض المجتمع العراقي عموماً وتعبر عن معاناة المكون المسيحي، كما تؤمن الرابطة ايماناً عميقاً بأن وجود شعبنا مرتبط ارتباطاً وثيقاً بوجود مؤسساته بمختلف تسمياتها.
ان حجم المعاناة والتضحيات والتجاوزات التي تطال المكون المسيحي دفعت بالكنيسة الكلدانية ومؤسسات المجتمع المدني الكلداني، لمطالبة السلطات الثلاث في بغداد و اربيل بالتدخل لحسم ملفات خطيرة تهدد كيان ووجود هذا المكون.
ان انهيار العلاقة بين افراد المجتمع الواحد حالة غير صحيحة وتأتي بنتائج سلبية وبالأخص على الحلقات المسالمة التي تؤمن بأن القانون هو الذي ينظم العلاقات بين افراد المجتمع الواحد وان اي غياب له يسبب بهجرة المتضرر وبذلك يتمزق النسيج الوطني ويتسبب في خلل بالخارطة الوطنية للبلد.
الرابطة الكلدانية تبعث بهذه الرسالة للسلطات الثلاث، وتؤكد فيها ان حالات الاقصاء والابعاد لكوادرنا من المكون المسيحي من وظائفهم او مراكزهم التي يعملون فيها عن استحقاق، او تهميشهم انما هي حملة او عمل متعمد لاخلاء الدولة من مشاركة جميع افراد المجتمع في خدمتها، وهذا يؤدي حتماً الى افراغ البلد من شريحة مهمة وهذا ينسحب أيضاً على التجاوزات التي تطال الاملاك والعقارات والاراضي، وسوء مناهج التعليم وقانون الاحوال الشخصية والمدنية، وانتشار خطاب الكراهية، بالمجمل انها دعوات من قبل مؤسسات او أشخاص الغرض منها ابعاد مكون معين عن تركيبة المجتمع العراقي، تحت ذرائع تتقاطع مع كون العراق دولة ديمقراطية برلمانية مستقلة.
ان رسالة التأييد هذه من الرابطة الكلدانية لدعوات البطريركية انما جاءت لتطابق وجهات النظر من جانب، ومن جانب اخر الاحساس المشترك بعمق الخطر الذي يواجهه المكون المسيحي على مختلف الاصعدة.
كلنا أمل بأن تحظى صرخات الكاردينال مار لويس ساكو اهتمام الرئاسات الثلاث للبحث عن حل عراقي، للمحافظة على مكون اصيل من مكونات المجتمع العراقي قبل ان يعبر هذا الموضوع حدود العراق.

نعم لدولة المواطنة
نعم لدولة يحكمها القانون
نعم لمشاركة جميع اطياف الوطن الواحد
نعم لدولة مدنية يحترم فيها الدين
نعم لمبدأ الوطن للجميع
نعم لوطن العدالة والاخوة والمساواة.


رئاسة الرابطة الكلدانية العالمية
١٧ كانون الاول٢٠٢٢