المحرر موضوع: كلمة بحق غبطة الكاردينال مار لويس روفائيل الاول ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية السامي الاحترام  (زيارة 525 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام مرقس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 133
    • مشاهدة الملف الشخصي
كلمة بحق غبطة الكاردينال مار لويس روفائيل الاول ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية السامي الاحترام
جورج توما إيشو
لقد شاهدنا نهوضاً وحضوراً كبيرًا لكنيستنا الكلدانية بثقل وجدية و شجاعة قل نظيرها من قبل ، وفي فترة قصيرة جداً ، حيث اثبتت قيادة كنيستنا بأن القومية الكلدانية شعب له ثقل ووجود في العراق وانها اكبر قومية مسيحية .
كنت اتابع عن كثب كل المقابلات التلفزيونية والمقالات والتصريحات لغبطة ابينا البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو السامي الاحترام  ، والتي تحلت بالصراحة والمصداقية وهذه الصراحة اساسها الشجاعة النابعة من الثقة بالنفس والايمان بقضية كنيسة وشعب، فغبطته نزيه ولم يكن  يوماً تحت اية مظلة او اي عمل غير شرعي او غير قانوني بكل مسيرته ، فمثل هكذا شخصية مهمة ورقم صعب في هذه المرحلة الحساسة كنا بحاجة ماسة اليها ، متعطشين لها، مشتتين بدونها وخاصةً عندما يتكلم وبكل شجاعة عن وجود اضطهاد ضد شعبنا المسيحي من قبل بعض الميليشات المسلحة او عصابات خارجة عن القانون ، واننا كمكون مسيحي يجب ان يكون لنا موقعاً في الدولة يمثلنا بموجب استحقاقاتنا وبممثلين صادقين اكفاء ، عكس الموجود حالياً ضمن الحكومة الاتحادية والبرلمان فهم مسيرين ولهم اجندات مسيطر عليهم .
وبما ان غبطته  متواجد ويعيش في وسط شعبه في كل العراق فانه اقرب الى معاناة شعبنا فينعكس ذلك على الحقيقة التي يطلقها دائمًا ، وتحذيره  عن التغيير الديمغرافي لمناطقنا في سهل نينوى مثلًا،( حيث يعيش كم كبير من ابناء شعبنا ) ، فقد اشار مؤخرًا إلى أنه في سهل نينوى فقط تغادر شهرياً 20 عائلة مسيحية، نتيجة الفوضى الطاغية والتشرذم والمحسوبيات التي خلقتها الميليشيات الطائفية والاستحواذ على البيوت والاراضي المسيحية  وترهيبهم وهذا بحد ذاته خطر جسيم يجب ايقافه .
 ان وصول البعض من الانتهازيين الى مناصب عالية فوق اكتاف شعبنا ، وعلى حساب قضيتنا  القومية الكلدانية حالة سلبية  ، فقد شوهوا هويتنا وملفنا القومي واستحدثوا التسمية ( القطارية) سيئة الصيت وامام مرأى ومسمع كل ابناء امتنا الكلدانية ولم نرى من دافع بقوة وحزم ضد هذا الانتهاك بحقنا سوى غبطته وبالشجاعة والصراحة التي عهدناها عنه .
لكل من يريد ان يطمس هويتنا القومية الكلدانية نقول بان الكلدان قومية عريقة لها جذورها الضاربة باعماق التاريخ ولها لغتها وتراثها وعلومها ونحن نفتخر بها كما نفتخر باننا مسيحيين ونفتخر بصليبنا .
 المضحك المبكي لمن رد على غبطته و يريد ان يتبنى مثل هكذا تسميات بحجة نحن كلنا مسيحيون ولا نريد التفرقة !!! عليهم ان يفهموا أن المسيحية هي ديانتنا وهويتنا ونفتخر بها بين كل الطوائف و يوجد مسيحيين في كل انحاء العالم ولهم قوميات مختلفة .... فمن حقنا القانوني والشرعي ان يثبت الاسم الكلداني في دستور اقليم كوردستان مثلما مكتوب في الدستور العراقي مادة (١٢١) .
في النهاية اقول شكرا سيدنا غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو كونكم أب شجاع وراعي صالح لكنيستنا الكلدانية دافعت وكفيت ووفيت عن وجودنا وهويتنا  (وانت لست شخص سياسي)  ولهذا حق علي ان اشكرك اكثر واكثر ، واساند مواقفكم المشرفة وأرجو من كل مؤسساتنا وكتابنا وادبائنا  ان يساندونكم ، لان برايي الشخصي أن غبطته هو المفتاح الاخير لحل هموم شعبنا ومواقفه رسالة للجميع بأننا لسنا ادوات في ايدي الآخرين يحركوننا كما يشاؤون في ارضنا ونريد ان نعيش بأمن وسلامة وكرامة في وطننا .

جورج توما ايشو