المحرر موضوع: انقلاب تركيا على 'تحرير الشام' يخرج الجولاني عن صمته  (زيارة 653 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31626
    • مشاهدة الملف الشخصي
انقلاب تركيا على 'تحرير الشام' يخرج الجولاني عن صمته
زعيم هيئة تحرير الشام يصف المحادثات بين تركيا ودمشق برعاية روسية بأنه "انحراف خطير"، داعيا الفصائل المسلحة للاتحاد لمواجهة تحديات أمنية.
MEO

الجولاني يتحدث لحلفائه وأنصاره عن 'خذلان من القريب والبعيد' في إشارة إلى تركيا
 هيئة تحرير الشام تقول إنها تستعد لـ"تحديات وأيام عظيمة"
 التقارب التركي السوري يهدد مصالح جماعات إسلامية
 محادثات تركيا ودمشق ترسم ملامح مشهد جديد في شمال سوريا

بيروت - عبر زعيم هيئة تحرير الشام، جبهة النصرة سابقا أبومحمد الجولاني عن قلقه من خطوات التقارب التركي السوري برعاية روسية، مشيرا في احدث ظهور له في شريط فيديو، إلى أن تلك المفاوضات التي جرت مؤخرا بين وزيري دفاع تركيا وسوريا في موسكو بحضور نظيرهما الروسي تهدد أهداف الفصيل الذي يقوده.

وقال إنه يرفض تلك المفاوضات، محذرا ضمنا من انقلاب في الموقف التركي، بينما تشعر الميليشيات السورية الموالية لأنقرة وكذلك سكان المناطق الواقعة في نطاق الاحتلال التركي بالقلق ذاتها من أن تضحي بها تركيا نظير مصالحة مع النظام السوري ضمن صفقة تشمل كذلك كبح التنظيمات الكردية التي حققت مكاسب كبيرة بفضل الدعم الأميركي وتسعى على المدى البعيد لتأسيس كيان كردي بعد تأسيسها إدارة حكم ذاتي. 

وبحسب ما ورد في كلمته في الشريط الذي بثته منصات موالية للتنظيمات الإسلامية المتطرفة، قال الجولاني إن الفصائل المسلحة "تواجه تحديا جديدا" واصفا المحادثات بين تركيا ودمشق برعاية روسيا بأنها "انحراف خطير يمسّ أهدافنا".

وفي تصريحات تسلط الضوء على قلق هيئة تحرير الشام وحلفائها، حذّر الجولاني أنصاره من أن "يخذلهم القريب والبعيد" في اشارة على ما يبدو لتركيا التي تدعم الفصائل السورية المعارضة بشقيها السياسي والعسكري. وتعتبر هيئة تحرير الشام أكبر تلك الفصائل وتسيطر على آخر معقل للمعارضة السورية في شمال سوريا وتحافظ على مستوى من التنسيق مع سلطة الاحتلال التركي وهو ما يضمن لأنقرة إلى حدّ ما إدارة الوضع والانفلاتات التي تحدث بين الحين والآخر في صفوف الميليشيات الموالية لها.

ودعا الجولاني الذي توارى لفترة طويلة عن الأنظار الجماعات المسلحة شمالي سوريا إلى "الاتحاد مع هيئة تحرير الشام من أجل مواجهة التحدي القائم".

وأعلن زعيم هيئة تحرير الشام أن الجبهة التي يقودها استعدت وأعدت العدة لمواجهة ما وصفها بـ"أيام عظيمة مقبلة، حاثا أنصاره على "الاصطفاف إلى جانبه في مواجهة التحديات".

والمشهد في شمالي وغربي سوريا شديد التعقيد مع انتشار ميليشيات مسلحة تتنافس على النفوذ والمصالح، بينما يرخي هذا الوضع بظلاله على أي محاولات لتشكيل تحالفات لمواجهة ما يقول الجولاني إنها تحديات كبيرة ناشئة من رحم انقلاب تركيا على حلفائها بعد أن أبدت رغبة شديدة في طي صفحة عشر سنوات مع النظام السوري والتأسيس لمرحلة جديدة في العلاقات.

وفي مقابل تحذيرات ودعوات الجولاني الذي خفت نجمه وتراجعت شعبيته في ظل التطورات الجيوسياسية وعلى اثر معلومات تؤكد أنه تعاون مع الولايات المتحدة لتصفية منافسيه وخصومه في شمال سوريا، صدرت عن عشائر منطقة درع الفرات بيانات مضادة، ما يلقي الضوء على حجم الانقسامات والنزاعات وعمق الشروخ في منطقة تتنافس كل جماعة على تحصين وتعزيز مكاسبها المالية وشرايين تمويلها.

وتقول مصادر محلية إن المظاهرات التي خرجت مؤخرا تنديدا بخطوات التقارب التركي السوري، كانت بدفع من تنظيمات بات هذا التقارب يهدد مكاسبها ومصالحها.

وأشارت إلى أنها بدأت في توظيف الشارع للضغط من أجل كبح الانسياق التركي في مصالحة مع دمشق وأن الاحتجاجات التي خرجت في إدلب إنما كانت رسائل من الجولاني وتنظيمه لأنقرة.