زهرة البيبون
كريم إينا
ها قد عدت بزهوكِ
الجميل
لمخاطبة أَعماقي
* * *
ليتكِ حبّاتٌ تزرع
في سنادين الحديقة
أُحسُ بها
تنمو وتتفتح
* * *
عند الشروقِ في الصباح
تتهامز الزهور
عند النهر
لملتقى الطوفان
* * *
مازالت السماء
مستمرة الهطول
لكن البيبون تسلّل
خلف جدران بيتي
وإِستلقى على
أريكة
* * *
الوردة الجميلة
يَدورُ حولها النحلُ
وهي هائِجة
ما أجملها وهي
متفتحة
* * *
مازالت الشموع
توقد في أيام الربيع
الواحدة بعد الأخرى
* * *
أيتها الدودةُ المرحةْ
إِغرسي في وادي
أحلامي بزر
شجيرات الكرز
* * *
فرخ النعامةِ
يقفزُ حولي
ليرى كيف
أنثر الطعام
* * *
فراشة ناعسة
مضيئة تنيرُ
الحقل في الليل
الداكنْ
* * *
أَحلمُ كالفراشِ
الصامتِ المتنقلِ
بين الزهور
* * *
ما أَجمل الأزهار النضرة
التي قطفتْ من الحدائق
في الصباح الباكر
* * *
الخيول التي أَمتطيها
تفزُ من بين
الأعشاب الصامتة
لطيرانِ فراشة
* * *
من أزيزِ الحشرات
أَستنبط أنغاماً
موسيقية
* * *
في الصيف تحت
الشمسِ الحارقة
الزرع الأخضر يصْفَّرُ
في أَراضي قريتنا
معلناً موعد
الحصادْ
* * *
في بلدتي
ينبت حندقوق وسركالي كلا*
مزهوانِ كالسماء
* * *
حفار القبور
لا يزال يحفر عند
الشفق
في قبرِ ذاتهِ
* * *
أُصغي إلى
تنهدات البحر
موجة تأسرني
وأخرى بها أتيهْ
* * *
أَنظرُ إلى التلال
لا تزال تخضَّرُ
تحت وطأة
الثلوج
* * *
ضوء شكلي
ينهمرُ على
عندليب مغَرِّد
* * *
أَيها الشكل القلقُ
أُنظر هنا
كي ترى ما ضاع
منك
* * *
في تلك البراري الخضراء
المتّسعهْ
يُشرقُ الربيع
* * *
أَقفُ في العتمةِ أَسمعُ
أنشودة الضفادع
وهي تردد
أُغنيتي القديمة
* * *
من هذا النعش
السافر
أَفتح فمي الجائع
طعاماً لأفراخِ
السنونو
* * *
السحاب الأبيض
انشّق
فتناثر الضوء والمطر
معاً
* * *
في غبشِ الليلِ
أُرتِّب أَزهار
الإناءِ
* * *
شَجَرتَيْ التفاح
تزهران بولادة
أبنائها الصغار
* * *
ما أَعظم ابتسامتك
أَنظرُ إليها وهي
تُزهرُ
واحدةً أراها صباحاً
وأُخرى في المساء
* * *
ما أجمل جبال كردستان
عندما تكسوها
أكوام الثلوج
* * *
أُعلِّقُ ملابسي الطرية
على ذاك الغصن المزهو
بزهرِ الرمان
فأراها بعد وهلةٍ
ناشفةْ
* * *
المطرُ يجمع قطراتهُ
لإستقبال نهر الحياة
* * *
الضوء الأصفر ينهمرُ
يلمسُ طائر الشفق
* * *
عربات الخيول
تئِزُ ومن صريرها
يغفلُ النرجس
* * *
تخورُ قوايَ
عندما أدخل دائرة
البدر
* * *
الرعدُ يُدَّوي
والبرقُ يلمع
أمام كوخي
الحزين
* * *
النجمُ يلمع .. يختفي
وأنا أنتظر
في جلدِ السماء
لمعانه مرةً
أُخرى
* * *
أُدَّثرُ نفسي من برد
الشتاء
عكس الأشجار
التي تنفضُ
أوراقها عندما تشعرُ
بالبرد
* * *
عالم محزن
يشبه الطيور
عندما تهاجر
أوكارها
* * *
تحت رماد النار
أُكوِّنُ مظلةٍ
رغم إحتراق
معطفي الجميل
* * *
أيتها القطراتُ الصغيرة
حاذري
من مرور الطائرات
والريح العاتية
* * *
بلبلٌ أخضر يطيرُ
يشقُ بصدرهِ الجميل
أزهار البيبونَ
* * *
أيها الغرابُ الأسود
أدعوكَ لتبقى
حارساً على قبري
الجميل
* * *
شلاّل كلي علي بك
الصافي
يغسلُ في أمواجهِ
قمري الجميل
* * *
إنهضي فالطيور هاجرت
فلم يبق في بيتي
غير ذلك الخفاش
الأعرج
* * *
الضحكات تتدحرج
مثل الاطفال
السِمانْ
* * *
ناقوسٌ يرّنُ
من كنيسةِ بلدتي
يصدرُ أصواتاً : حقاً . حقاً . حقاً .
* * *
زهرة نائمة
تعانق بنان يدي
وهي خائفة
* * *
البحر يهيج بالأمواج
يا لها من أصوات
مرعبة
تصرخ وتدور
بلا إنتهاء
* * *
هسهسة حشرةِ
تلفتني النظر
أمام زهرة
النرجس
* * *
أخبو في العاصفةِ
الثلجية
واقفاً لن أحني
رأسي
* * *
ثلاثة أشياء رائعة
سقوط الثلج... وتفتح زهرة... والثالث عندما
أذهب إلى المدرسة
* * *
الحياة رائعة
لكنها زائلة
بزوال أسمالها
* * *
البردُ قارص ، قارص
وأنا راقد في سريري
أذكر ذكرياتي
الهرِّمة
* * *
*نباتات طبيعية تنمو من تلقاء نفسها في منطقة بغديدا