المحرر موضوع: دور قطري مواز يعطل وساطة خارجية لإنهاء شغور الرئاسة في لبنان  (زيارة 693 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31692
    • مشاهدة الملف الشخصي
دور قطري مواز يعطل وساطة خارجية لإنهاء شغور الرئاسة في لبنان
مصادر سياسية: المسؤولون الفرنسيون سمعوا من نظرائهم السعوديين موقفا سلبيا من الدور القطري في لبنان وأنهم عبروا صراحة عن استيائهم مما تقوم به الدوحة لجهة استقبال مسؤولين لبنانيين ومحاولة تسويق بعض الأسماء لمنصب الرئاسة في لبنان.
MEO

مصادر سياسية تتحدث عن محاولة الدوحة تسويق أسماء بعينها لرئاسة لبنان
 الفرنسيون أبلغوا حزب الله بأنه لن يُصار لمرشح مستفز له
 خيار مرشح التسوية حلقة مفقودة مع استمرار الخلافات السياسية
 بري يدعو لجلسة جديدة لانتخاب رئيس للبنان بعد 10 جلسات انتهت إلى الفشل

بيروت - تُواصل أزمة الشغور الرئاسي في لبنان الدوران في حلقة مفرغة على ضوء تعثر الدور الخارجي والذي كان في أزمات سابقة أحد مفاتيح الحل، بعد أن فشل التفاهم الأميركي الفرنسي مع السعودية في إحداث اختراق في موقف المملكة مع تمسكها بأنها غير معنية بالبحث عن التسوية (لأزمة الشغور الرئاسي) ولا بالمواصفات التي تطرح حاليا للشخصية التي ستتولى الرئاسة. 

وتتمسك الرياض في الوقت الراهن بدفتر شروطها الذي حددته في ورقة المبادرة الخليجية التي نقلها وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد الناصر الصباح قبل عام للجانب اللبناني عقب الأزمة الدبلوماسية التي أثارها جورج قرداحي وزير الإعلام السابق في حكومة نجيب ميقاتي.

وبحسب صحيفة "الأخبار" اللبنانية نقلا عن مصادر سياسية، فإن دخول قطر على خط الأزمة واستضافتها مسؤولين لبنانيين ومحاولتها تسويق أسماء بعينها لخلافة ميشال عون ورغبتها في دخول سوق النفط اللبنانية إضافة إلى إعطائها مساحة واسعة في ملف ترسيم الحدود البحرية، أثار استياء السعودية.

وقالت المصادر السياسية إن "المسؤولين الفرنسيين سمعوا من المسؤولين السعوديين موقفا سلبيا من الدور القطري في لبنان وعبّر هؤلاء بصراحة عن استيائهم مما تقوم به الدوحة لجهة استقبال مسؤولين لبنانيين ومحاولة تسويق بعض الأسماء الرئاسية..."، مضيفة  وقد "وصلت الرسالة إلى قطر التي أكدت أن الهدف من حركتها ليس ملء الفراغ السعودي أو استفزاز أحد".

وانتهت ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي ليدخل معها لبنان في دوامة الشغور الرئاسي وسط توقعات بأن تطول الأزمة خاصة مع غياب دور الوساطة الخارجية التي يسار إليها حين يتعذر التوافق بين الكتل النيابية اللبنانية على مرشح رئاسي.

ومن بين الخيارات الأخرى التي كان يُصار إليها لحل أزمة الشغور هي مرشح التسوية أي قائد الجيش اللبناني كما حدث سابقا حين تم التوافق على ميشال سليمان (2008/2014)، لكن بعد انتهاء ولايته دخل لبنان في دوامة الشغور الدستوري وهي أزمة تتكرر مع انتهاء ولاية كل رئيس لبناني.

ودعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اليوم الثلاثاء  إلى عقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية بعد غد الخميس، بينما كان المجلس النيابي قد فشل بعد عشر جلسات مخصصة لانتخاب رئيس جديد للبان، كان آخرها في 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ويبقى الرهان الأكبر على دور الوساطة الخارجية للخروج من المأزق، لكن حتى هذا الخيار بات مشكوك فيه بعد دخول الدوحة على مسار مواز للتفاهم الأميركي- الفرنسي مع السعودية.

وبحسب المصادر السياسية فإن الرياض لا تزال أيضا متمسكة بـ"موقفها في ما يتعلق بآلية التعامل مع الأزمة والمحصورة بالصندوق الفرنسي - السعودي لدعم الأمن الغذائي والقطاع الصحي والمساعدات وكيفية توزيعها".

ويبدو أن السعودية كانت تعول على موقف عربي وخليجي داعم لجهودها إزاء مساعدة لبنان على الخروج من مأزق الشغور، لكن دخول قطر على خط الأزمة وعلى مسار مواز لجهود واشنطن وباريس واتفاقهما مع المملكة، شوش على تلك الجهود.

ويقول متابعون للشأن الخليجي إن الدوحة عادت بعد انتهاء مونديال 2022 ونجاحها تنظيميا في استضافة أكبر فاعلية رياضية كروية على أراضيها، إلى سياسات المسارات الموازية في التعاطي مع قضايا إقليمية بحثا عن لعب دور الزعامة وهو نهج يفاقم التوترات ويعطل الجهود القائمة التي تقوم بها السعودية بتنسيق مع شركائها.

وبينما تتجه الأنظار إلى اجتماع رباعي في باريس يبدو موعده ضبابيا وقد يعقد قريبا وقد يؤجل، ذكرت الصحيفة اللبنانية نقلا عن مصادرها أن الفرنسيين ابلغوا حزب الله القوة السياسية والعسكرية النافذة، بأنه "لن يُصار إلى طرح مرشح رئاسي مستفز له".